- أكثر من 5 آلاف متفرج في الحدث المحلي
- ناصر العطية قاد الرياضة العربية إلى العالمية
- «الإمارات موتربلكس» لديه أجندة موسمية حافلة وتخاطب جميع فئات المجتمع
أم القيوين ـ أسامة المنصور
osamaalmansour@
«خليجنا واحد».. فكيف برياضتنا... هذه امارة ام القيوين في دولة الامارات العربية المتحدة تجسد هذه العبارة من خلال اهتمامها برياضة المحركات والسيارات والدراجات النارية حيث التقت «الأنباء» في حوار خاص وللمرة الاولى مع رئيس نادي الامارات «موتربلكس» الشيخ مروان بن راشد المعلا في منزله، وفتح قلبه وعقله لاهله في الكويت من خلال هذه الرياضة التي باتت تمتد بشكل كبير في الخليج ولامارة ام القيوين منزلة خاصة لها، الكثير من النقاط نجدها في الحوار الاتي:
من يقف وراء مسيرة الإنجازات التي حققها نادي الإمارات موتربلكس؟
٭ بداية أحب أن أتقدم بالشكر والعرفان لجريدة الأنباء التي تعتبر أحد المنابر الإعلامية الكويتية والخليجية والعربية المتميزة والتي مما لا شك فيه أنها رائدة في المجال الإعلامي الخليجي الذي نفتخر به جميعا.. وفيما يخص مسيرة الانجازات فهي عبارة عن فكرة كانت تراودني في انشاء ناد وعلى نفقتي الخاصة تمارس فيه رياضة السيارات والدراجات وفق نظم ولوائح دولية، وهذه الفكرة قد جاءت في منتصف تسعينيات القرن الماضي وبفضل من الله ومن ثم الدعم المادي والمعنوي من قبل المغفور له بإذن الله سمو الوالد الشيخ راشد المعلا حاكم امارة أم القيوين آنذاك له الأثر الكبير في نمو وإنجازات هذا الصرح الذي تأسس في عام 1999 فمنذ ذلك الحين ونحن مستمرون على هذا النهج القائم على التطور والإبداع خاصة بوجود متابعة شخصية من قبل سمو الشيخ محمد بن زايد أل نهيان نائب ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يمدنا بتوجيهاته فكانت ومازالت لها الدور الإيجابي في توطيد مكانة دولة الامارات كساحة رياضية عالمية وكذلك على مختلف الأصعدة فلهذا الدعم من قبل سموه أثر ايجابي في انجاح مسيرة نادي الامارات موتربلكس التي تمتد إلى أكثر من 16 عاما ومازلنا نسير على النهج نفسه والمتمثل في بناء مناخ صحي لمزاولة هذه الرياضة بمختلف أنشطتها بعيدا عن تلك المخاطر التي قد تنجم جراء المزاولة الخاطئة، إلى جانب هذا فهناك هدف واضح يصب في تعزيز دور دولة الامارات على المستوى العالمي من خلال صقل المواهب الإماراتية الشابة ولدينا العديد من الأمثلة الواقعية التي تبين أن دولة الإمارات قد حققت تطورات شاملة في جميع المجالات واليوم ومن خلال مجلس الإدارة رسمنا إستراتيجية هادفة نجحت في تخطي الحدود الإقليمية لتنتقل إلى القارة الاسترالية وإلى جنوب أفريقيا حيث وقعنا مذكرات تفاهم مع بعض من الأندية وصولا إلى اتحادات وأندية منطقة الخليج التي تربطنا بهم علاقة متينة وشراكة فعالة في هذا المجال، فمن تلك المفاهيم والمعطيات نقوم بتنظيم العديد من الأنشطة المحلية ذات الصبغة الدولية التي ساعدت وبصورة مباشرة على ايجاد مشاركة محلية ودولية واسعة كانت سبب رئيسيا في إيجاد مكانة مرموقة بين تلك الاتحادات والأندية الإقليمية المعنية برياضة السيارات والدراجات.
ما مدى تفاعل المجتمعين الإماراتي والخليجي مع فعاليات نادي الامارات موتربلكس؟
٭ لا بد أن أذكر جزئية مهمة تتمثل في أن نادي الامارات موتربلكس لديه أجندة موسمية حافلة وتخاطب جميع فئات المجتمع وتمتاز هذه الأجندة أيضا بتنوع السباقات سواء على مستوى رياضة السيارات أو الدراجات، حيث تندرج تحت هذه الأجندة أكثر من 7 أنشطة رياضة وعلى سبيل المثال لا الحصر لدينا بطولة قائمة للدراغ ريس الرملي أو ما يسمى بسباق السرعة وكذلك بطولة الموتوكروس الخاصة بالدراجات النارية وبعض من فعاليات السيارات الكلاسيكية إلى جانب بطولة (البروشالنج 24 ساعة) الذي يخوض المتسابقون من خلالها مراحل صحراوية إلى جانب بطولة الأتوكروس وسباق الدرفت، ناهيك عن استضافة جولة من بطولة الاتوكروس الأوروبي وبالمناسبة فقد لاقت هذه المبادرة قبولا لافتا بل وتشجيعا من قبل رئيس الاتحاد الدولي للسيارات جون تود ونائبه ناصر العطية حينما أبرزنا حجم الإعداد والتجهيز الذي قمنا به وبالفعل هذا ما نهدف له كإدارة نادي الإمارات موتوربلكس بالسعي دائما إلى الجديد في عالم رياضة السيارات والدراجات للوصول إلى تلبية رغبات الشباب في الدولة والسائقين الإماراتيين وكذلك من دول الخليج من خلال ممارسة هواياتهم داخل الحلبات وفقا لشروط الأمن والسلامة.
ومما لاشك فيه فإن تلك الفعاليات قد ساعدت في بناء قاعدة جماهيرية عريضة حيث وصل عدد المتفرجين إلى أكثر من خمسة آلاف متفرج الأمر الذي أعطى إدارة نادي الامارات موتربلكس دافعا قويا نحو بذل المزيد من الجهد والعمل المتواصل للوصول إلى الهدف المنشود وهو ايجاد مفهوم جديد لرياضة السيارات والدراجات بل وزرع ثقافة جديدة بين الشباب من خلال تفعيل أيضا تلك الأكاديميات المعنية برياضة السيارات والدراجات حتى نحصد مستقبلا باهرا نفتخر به جميعا.
ولا يخفى على الجميع فلدينا جيل واعد وواع لمفهوم هذه الرياضة بل ان النادي قد خرج أجيالا أصبحوا اليوم نجوما عالميين ومازالوا يحققون الإنجازات الدولية أمثال البطل الإماراتي خالد البلوشي والبطل الإماراتي بدر أهلي على مستوى رياضة الدراغ ريس، وأما رياضة الموتوكروس فلدينا سلسلة أيضا من الأبطال وبفئات عمرية مختلفة مثل أنور النعيمي وعبدالله النعيمي وأحمد النعيمي المتواجدين حاليا بمعسكر بايطاليا ومن ثم فرنسا وذلك استعدادا لخوض غمار الموسم القادم.. كذلك لدينا دراسة متكاملة لسباق الكارت التي عادة ما تخاطب الفئات العمرية الصغيرة، إلى جانب هذه الأسماء وجود شباب إماراتي لديه من الخبرة الكافية لتجهيز السيارة وكذلك الدراجة على حد سواء، كما يمتلك النادي اليوم طاقات شبابية مؤهلة وقادرة على تنظيم أي حدث دولي يقام على مضامير نادي الإمارات موتربلكس وفق تلك المعايير واللوائح الدولية فتلك الخبرة بالتأكيد لم تأت من فراغ بل من عمل متواصل من قبل الشباب الإماراتي الطموح ونحن بدورنا نقدم الدعم اللازم لهذا النوع من الشباب، ومازالت أبواب النادي مفتوحة للجميع دون استثناء في سبيل الارتقاء بالمستوى الإداري والفني للرياضة مما يخدم توجهات الدولة في دعم الشباب الإماراتي لنيل المزيد من الانجازات الإماراتية فنحن ملتزمون بالعمل على تعزيز المشاركة الإماراتية في الساحة الرياضية المحلية وكذلك العالمية ودعمهم لتحقيق النجاح على أعلى المستويات.
ما الدور الذي يلعبه ناصر العطية بصفته نائبا لرئيس الاتحاد الدولي للسيارات ونائب رئيس الاتحاد الدولي للدراجات؟
٭ إن من يمارس رياضة السيارات والدراجات أو من هو بموقع المسؤولية اليوم سيدرك حجم التغير على مسار هذه الرياضة لأمور عدة من أبرزها الدور الذي يلعبه ناصر العطية بصفته نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – مينا- fia وكذلك يشغل منصب النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للدراجات fim في عملية التواصل والتفاعل مع أندية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في رسم تلك الإستراتيجيات لمستقبل هذه الرياضة، كما أننا اليوم وبفضل من الله ثم جهود العطية أصبح للعرب كيان وحيز في أكبر سلطة رياضية على مستوى العالم بل وأصبحنا نؤثر وبصورة مباشرة على تلك القرارات التي تصدر سواء من الاتحاد الدولي للسيارات أو الاتحاد الدولي للدراجات وهذا الكيان لم يكن نشعر به قبيل تولي العطية وهذه حقيقة يجب أن يدركها الجميع فوفق المعطيات التي تمتلكها هذه المنطقة أصبحنا اليوم كإقليم نصدر تلك الخبرات سواء على الصعيد الفني أو الإداري وهناك عدة أمثلة على ذلك ناهيك عن حجم تلك البطولات العالمية التي تقام هنا في منطقة الخليج وكذلك شمال أفريقيا فلدينا - بطولة العالم لسباق الفورميلا واحد - بطولة العالم للدراجات النارية الموتوجي بي - بطولة العالم للسيارات السياحية - بطولة العالم للراليات الصحراوية وبطولة العالم للموتوكروس، واليوم هناك تواجد عربي مكثف في تلك اللجان العاملة تحت مظلة الاتحاد الدولي للسيارات والاتحاد الدولي للدراجات وتلك اللجان هي من تصنع القوانين والأنظمة الدولية لهذه الرياضة، فكل تلك البراهين وغيرها الكثير لم أذكرها كفيلة بأن تطلعنا على حقيقة النتائج التي تحققت في عهد ناصر العطية المؤمن بأن الانجازات لا تأتي إلا من خلال العمل الجماعي وعليه أؤكد أن العطية استطاع أن يقود منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى العالمية ومازال مستمرا في نهجه ونحن بكل ثقة سنسير مع هذا النهج الذي يعمل به للوصول إلى الأهداف الحقيقية لرياضة السيارات والدراجات فالرياضة تنطلق من مفهوم واحد يتفق عليه الجميع بأن الرياضة تجمع ولا تفرق فمن هذا المنظور ستأتي تلك الإنجازات ومن هذا المنطلق أوجه رسالتي الصريحة إلى من يملك حقوق الترخيص الدولي لكلا الاتحادين أن يدرك حجم هذه الإنجازات وعليه أن يعمل بخط مواز مع هذا التوجه وألا يغرد خارج السرب حتى لا يكون بمنزلة حجر عثرة أمام هذا التطور الذي تشهده الساحة الرياضة بالمنطقة.
ما دور المغفور له الشيخ باسل السالم في تطوير رياضة السيارات؟
٭ للكويت الشقيقة مساهمات عديدة في هذه الرياضة لا أستطيع أن أبرزها في سطور، ولكن أستطيع أن أشير الى نقطة مهمة دائما ما أرددها في أي مناسبة رياضية بأن الفضل بعد الله لجهود المغفور له بإذن الله الشيخ باسل السالم الصباح الذي وضع حجر الأساس لرياضة الدراغ ريس في منطقة الخليج ونحن كدولة الامارات وتحديدا نادي موتربلكس كان لنا النصيب الأكبر على اعتبار أن نادي الامارات موتربلكس يعتبر ثاني ناد بعد مضمار الشيخ سالم الصباح ينظم تلك البطولات المعنية برياضة السيارات ولله الحمد أكملنا مشوار المغفور له بإذن الله وما زلنا، وبالمناسبة كان لنا تعاون كبير فيما بيننا من خلال الاستعانة بخبرات كويتية لإنشاء مضمار خاص لسباق الدراغ ريس بإمارة أم القيوين وكان ذلك في آواخر عام 1998 تقريبا عندما قمت بزيارة خاصة لمضمار الشيخ سالم الصباح أطلعت بنفسي على حجم التطور الذي كانت تشهده هذه الرياضة بالكويت الشقيقة وكم كان المغفور له الشيخ باسل الصباح حريصا كل الحرص على أن يكون هناك تعاون قائم ومثمر فيما بيننا وكان لنا الشرف حقيقة بالتعامل معه ومع الكوادر الكويتية وترجمنا هذا التعاون على أرض الواقع بل وامتد هذا التعاون لسنوات طويلة من خلال مشاركة فاعلة من أبطال الكويت هنا في امارة أم القيوين وحققوا العديد من الانجازات اللافتة باسم الكويت واليوم نأمل في إعادة هذا التواصل من خلال مشاركة المزيد من أبطال الكويت في مختلف أنشطة نادي موتربلكس وهذه بمنزلة دعوة مفتوحة لهم وكذلك لإخواننا أبطال الخليج لاستكمال مسيرة العطاء.