عبدالعزيز جاسم
تنطلق اليوم منافسات الجولة الــ16 من دوري viva، بمواجهتين مهمتين لفرق الصدارة وعلى الورق المباراتان في متناول اليد، عندما يستضيف القادسية الوصيف (35 نقطة) نظيره اليرموك قبل الأخير (10 نقاط) على ستاد محمد الحمد والتي يسعى من خلالها الأصفر الى اعتلاء الصدارة مجددا حتى وإن كان بصورة مؤقتة، وفي المواجهة الثانية يلتقي الكويت الثالث (32 نقطة) صاحب المركز الأخير النصر (6 نقاط) في مباراة يسعى الأبيض من خلالها إلى استعادة توزانه من جديد حتى وإن كان على حساب المركز الأخير وستقام المواجهة على ستاد الكويت لكنها تعتبر على ملعب النصر لأن ستاد علي صباح السالم مازال تحت الصيانة.
الأصفر والتغيير
سيحاول مدرب القادسية الكرواتي داليبور ستاركفيتش وضع جميع لاعبيه الأساسيين في تشكيلة اليوم حتى يكمل بهم المشوار بنفس القوة، لأن دالبور مطالب في الوقت الحالي بعدة أمور منها إعادة انسجام لاعبي الفريق المحليين والمحترفين الذي غابوا فترة طويلة عن المشاركة مع بعضهما البعض، فالغيني سيدوبا سامواه والغاني رشيد صومايلا لم يشتركا مع الفريق في الفترة الأخيرة إلا دقائق معدودة مع النجم بدر المطوع وسلطان العنزي ومحمد الفهد وحمد أمان، كما أن دخول محترف جديد وهو الكرواتي إيفان بيليتيش سيزيد من رغبة الفريق في زيادة الانسجام سريعا قبل الدخول في المواجهات الصعبة خصوصا في الجولة المقبلة والتي سيخوض فيها الفريق «الديربي» أمام العربي والسقوط فيها قد يكلف الأصفر كثيرا في نهاية المطاف.
ويعلم القادسية أن على الفريق ككل استغلال الحالة البدنية والذهنية والتهديفية لنجمهم المطوع من خلال إمداده بالكرات السهلة أمام منطقة الجزاء وعدم تكليفه بأي أدوار دفاعية قد تقلل من خطورته، كل تلك الأمور يستطيع الأصفر تطبيقها وتحقيق الفوز معها والظفر بالصدارة مؤقتا لأن المنافس تراجع كثيرا في الآونة الأخيرة.
وفي الجهة المقابلة، على الرغم من أن اليرموك يتواجد بين صفوفه عدد من اللاعبين المميزين يتقدمهم مهند الانصاري وأحمد هاني وفهد صباح وحمد حمود ويوسف نجف وعذبي وعلي جوهر ومحمد جاسم مع المحترفين التونسيين رضوان الخلفاوي وسمير العروسي إلا أن اليرامكة حتى هذه اللحظة لم يستغلوا تلك الأسماء ولم يظهروا بالشكل المطلوب وخير دليل خسارتهم من الشباب 0-2 في الجولة السابقة وتواجدهم في المركز قبل الأخير حاليا، لذلك على المدرب الاسباني لويس هيرنانديز تقديم عرض جيد اليوم على أقل تقدير قد يؤجل قرار إقالته في قادم الجولات.
الأبيض وأسماء جديدة
يدخل الكويت مواجهة النصر وهو يريد تحقيق الكثير من الأمور أهمها استعادة نغمة الانتصارات والتي توقفت عند حدود كاظمة في الجولة قبل الماضية ما تسبب في تراجعه إلى المركز الثالث علما بأنه لعب 13 مباراة بعكس القادسية والسالمية اللذين لعبا 14 مواجهة، كما أن الفريق يرغب في العودة إلى مستواه السابق في بداية الدوري والذي مكنه من تصدر المسابقة، أما أكبر المهام فستكون تحت يد المدرب محمد إبراهيم وهو كيفية إدخال الوافدين الجديدين للفريق المحترفين المغربي ياسين الصالحي والأردني حمزة الدردور في جو المباريات سريعا لأن الفريق أعار من أجلهما أفضل محترفيه في المواسم السابقة البرازيلي روجيريو.
وفي الطرف المقابل لن يطالب مدرب النصر ظاهر العدواني لاعبيه بما هو فوق طاقتهم لأنه يعرف حجم الفوارق الفنية والبدنية والمهارية بينه وبين الأبيض لذلك كعادة المباريات السابقة سيعتمد على الدفاع أملا في تقليل النتيجة أو الخروج متعادل لأن الفريق في الوقت الحالي بحاجة إلى نتيجة معنوية قد تخرجه من دوامة الهزائم المتتالية والمركز الأخير مستقبلا.