مبارك الخالدي
تنطلق مساء اليوم أولى مواجهات الدور نصف النهائي لبطولة كأس سمو الأمير بلقاء ناري يجمع العربي مع غريمه السالمية، وذلك على ستاد نادي الكويت، وتقام المباراة وفق نظام خروج المغلوب وفق اللائحة الخاصة بالبطولة، وتستكمل مواجهات الدور غدا بلقاء يجمع بين القادسية والكويت على ستاد صباح السالم.
ومن المتوقع ان تحفل مواجهة الأخضر والسماوي بالكثير من الإثارة والندية عطفا على طبيعة مواجهات الفريقين وكان آخرها المباريات الـ 3 التي جمعت الفريقين هذا الموسم، حيث تعادلا في بطولة كأس الاتحاد 1-1، وفي بطولة كأس ولي العهد تمكن السالمية من إقصاء العربي بعد التغلب علية 2-1، وأخيرا في مرحلة الذهاب لدوري viva فرض السماوي سطوته وتمكن من الفوز على الأخضر 3-1، الأمر الذي يشير إلى رغبة العرباوية في رد الدين في مواجهة اليوم.
وشارك الفريقان في البطولة منذ الدور الربع النهائي، حيث تأهل السالمية على حساب الجهراء 2-0، ونجح العربي في تخطي اليرموك بذات النتيجة.
الأخضر والأمل الأخير
يخوض العربي المباراة بمعنويات مرتفعة بعد التعادل المثير مع الكويت في بطولة الدوري 1-1 والذي كان طوق النجاة للفريق، حيث ساهم في عودة الجماهير العرباوية إلى المدرجات، كما عجل في التفاف الجهاز الإداري والفني حول اللاعبين، الأمر الذي أنعش الآمال في تحقيق البطولة الأغلى لإنقاذ موسم الفريق عبر تخطي عقبة السماوي اليوم والتأهل الى النهائي المرتقب.
ويعول المدرب الصربي بوريس بونياك على الروح القتالية للاعبيه لتعويض الفارق الفني الذي يرجح كفة السماوي وباستثناء الغياب المؤكد لعلي مقصيد للإصابة تبدو قائمة بونياك جاهزة لخوض المباراة بعودة فهد الرشيدي ومحمد جراغ إلا ان أمر مشاركتهما يعود للمدرب نفسه حسب مجريات المباراة، ويعتبر خط وسط الفريق الأبرز بتواجد لاعبي الخبرة عبدالله الشمالي وطلال نايف اللذين يجيدان الأدوار الدفاعية التي تخفف العبء على الحارس حميد القلاف وكذلك عبدالعزيز السليمي الذي يجيد التحرك خلف المهاجمين ليشكل إضافة الى خط الهجوم بجوار فراس الخطيب ويوسف العنيزان والكونغولي دوريس سالامو إضافة الى الظهير محمد فريح صاحب النزعة الهجومية.
السماوي والإصرار
في المقابل، يخوض السالمية المباراة وهو افضل حالا من حيث الاستقرار الفني والبدني للاعبين ومن المتوقع ان يغيب عن الفريق حمد العنزي للإصابة إلا ان كتيبة المدرب سلمان عواد السربل باتت جاهزة باكتمال شفاء القوة الهجومية الضاربة العاجي جمعة سعيد فضلا عن تواجد القائد المحنك ابراهيما كيتا الذي يجيد قيادة الفريق وتنويع طرق اللعب لخبرته الطويلة ويعول السربل على الحارس الدولي خالد الرشيدي ومن أمامه المدافع القوي مساعد ندا وحيوية وسرعة اللاعبين عدي الصيفي ونايف زويد وفيصل العنزي وبدر السماك وعادل مطر والظهير غازي القهيدي، كما أنه يملك حلولا على دكة البدلاء بتواجد محمد السويدان ومحمد الظفيري، الأمر الذي يعطيه أريحية في اختيار التشكيلة المناسبة للمواجهة، ويدرك السربل أن المنافس سيظهر بمستوى مغاير عما كان عليه في السابق لأن مواجهة اليوم هي الأمل الأخير له من أجل انقاذ موسمه بلقب يعيد البسمة لجماهيره، لذلك سيطلب من لاعبيه التركيز طوال الـ 90 دقيقة حتى لا تحدث أخطاء تربك حساباته في نهاية المطاف.