تمتلئ كرة القدم بالنتائج الكبيرة والغريبة، والتي قد تسبب صدمة كبيرة للمشجعين خاصة حين تكون بين ناديين لهما ثقلهما في العالم الكروي، أو تكون مباراة دربي أو كلاسيكو أو تجمع بين الناديين الأكبر والأفضل في بلد أو بطولة ما. وكان موقع «جول» قد استعرض أبرز المباريات التي انتهت بانتصار فريق على آخر بـ 6 أهداف كاملة، وقد اخترنا هذا الرقم لكونه يتمتع بخصوصية غريبة، فهو الرقم الأكثر تكرارا بين النتائج الكبيرة في عالم المستديرة، كما أنه ذو نكهة خاصة جدا خاصة أنه ارتبط بنتائج غريبة وقوية بالفعل، كثيرا ما أصابت المشجعين بالدهشة سواء من مشجعي الفريق الفائز أو الخاسر.
ونتذكر أشهر السداسيات في تاريخ كرة القدم الحديث ضمن فترة النصف الثاني من التسعينيات والألفية الجديدة، حتى تكون أغلب الأجيال الحالية لكرة القدم قد عاشت تلك المباريات، وتتذكر مشاعرها خلال دقائقها الملتهبة، سواء كانت الفرحة الهستيرية أو الحزن والصدمة.
يوڤنتوس يذل ميلان بسداسية
التاريخ: 6 إبريل 1997 ـ الجولة الـ 26 من الدوري الايطالي موسم 1996-1997. المكان: سان سيرو
من الغريب والعجيب أن نرى ميلان موجودا معنا هنا في تلك القائمة مرتين، وفي كل مرة عكس الأخرى، ففي واحدة ستأتي لاحقا يحقق نتيجة كبيرة بسداسية رائعة على منافسه انتر، وفي الأخرى يتلقى صدمة العمر بسداسية ساخرة من ضيفه يوڤنتوس على ملعبه سان سيرو، سداسية كانت التتويج لموسم سيئ للغابة لكتيبة الروسونيري التي تربعت على عرش الكرة الايطالية والأوروبية في النصف الأول من التسعينيات، قبل أن تدخل نفقا مظلما في النصف الثاني تصلح تلك المباراة لأن تكون عنوانا له، فهي لم تكن مباراة بقدر ما كانت درسا كرويا مجانيا من عمالقة البيانكونيري وأبرزهم زيدان وكريستيان ڤييري والذي سيصبح فيما بعد أحد أبرز هدافي الكرة الايطالية على مدار تاريخها، وما زاد الامر سوءا لعشاق ميلان أن تلك المباراة كانت الأخيرة في مسيرة النجم الأسطوري فرانكو باريزي أمام يوڤنتوس، وقد تمنى قبلها أن تنتهي بالفوز لكن ما نيل المطالب بالتمني يا باريزي، تلك المباراة كانت أحد أبرز أسباب تتويج يوڤنتوس بلقب الاسكوديتو وبفارق نقطتين فقط عن بارما بعد منافسة شرسة استمرت للحظات الأخيرة من الموسم، وكانت واحدة من 13 خسارة تكبدها الميلان في ذلك الموسم مما جعله يحتل المركز الـ 11 ما يجعله واحدا من أسوأ مواسم الروسونيري إن لم يكن الأسوأ بالفعل في حقبة الرئيس سيلفيو بيرلسكوني.
الأهداف الـ 6: يوجوفتش د19، زيدان د31، يوجوفتش د49، فييري د70، أموروزو د73، ڤييري د80.
مان يونايتد يقصف المدفعجية بسداسية
التاريخ: 25 فبراير 2001 الجولة الـ 28 من الدوري الانجليزي موسم 2000-2001. المكان: اولد ترافورد
كانت نهاية التسعينيات وبداية الألفية الجديدة بالفعل سنوات مان يونايتد بمدربهم الأسطوري السير أليكس فيرغسون، ورغم محاولات بعض الأندية وخاصة ارسنال بمدربه أرسين فينغر إسقاط الشياطين الحمر عن عرش الكرة الانجليزية في تلك الفترة، إلا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل وكثيرا ما كانت الهزيمة بالضربة القاضية، ومن تلك المحاولات تلك المباراة التي جمعت الفريقين والفارق بينهما 13 نقطة في صراع الفوز بلقب البريمرليغ 2001 قبل نهايته بـ 10 مباريات، لهذا كان الفوز هو المطلب الأساسي لزملاء تييري هنري وهو الوحيد الذي يكفل لهم منافسة ولو شكلية على اللقب حتى الجولات الأخيرة، بينما كان تحقيق النصر هو «الكريزة» التي سيضعها زملاء روي كين على «جاتوه» الموسم، وهو ما كان بالفعل وبعرض ساحر ونتيجة مذهلة من جانب الشياطين الحمر، حيث دكوا مرمى منافسهم بـ 6 قنابل من النوع الثقيل جعلت الحارس ديڤيد سيمان يتمنى لو كان بجانب زميليه مارتن كيون وتوني آدامز الغائبون عن المباراة، المثير في الأمر أن أصحاب الملعب أنهوا المواجهة بشكل مبكر وخلال الشوط الأول فقط باحرازهم 5 أهداف كاملة كان بطلها الأول المهاجم الأسمر دوايت يورك صاحب الهاتريك الشهير في وقت قياسي لم يتخط الـ 20 دقيقة والأكثر إثارة أن الشياطين دخلوا المباراة بدون أبرز نجومهم وهما الثنائي رايان غيغز وأندي كول والله أعلم كم كانت ستكون النتيجة في حال شارك الثنائي الموهوب، ذلك الانتصار الكبير أنهى المنافسة على البطولة في ذلك الموسم وحسمها تماما لصالح السير فيرغسون وهو ما حدث بالفعل بتتويج المان باللقب بفارق 10 نقاط كاملة عن المدفعجية.
الأهداف الـ 6: يورك 2، يورك 17، يورك 21، روي كين 25، سولسكيار 38، شيرينغهام 89
ڤالنسيا يقهر ريال مدريد
التاريخ: 10 يونيو 1999 ـ ذهاب نصف نهائي كأس الملك موسم 1998-1999
قد تكون الفترة التي تولى فيها كلاوديو رانييري تدريب ڤالنسيا في أواسط الألفية الجديدة من أسوأ فترات الخفافيش في تاريخهم وسببا رئيسيا في غيابهم بعض الشيء في الفترة الماضية، لكن رانييري كان حاضرا في المرة الأولى التي درب فيها ڤالنسيا وأحرز فيها اللقب الوحيد في تاريخه وهو كأس الملك الإسباني «كوبا ديل ري».
ڤالنسيا فاز في النهائي على أتلتيكو مدريد وهزم برشلونة في دور الـ 8، لكن لن ينسى عشاقه تلك المباراة في نصف النهائي أمام ريال مدريد والتي سحق فيها الخفافيش النادي الملكي بسداسية دون رد.
صنع «البيوخو» كلاوديو لوبيز -الذي عرف بلقب جلاد برشلونة ـ ثلاثة أهداف وأحرز هدفا آخر، كما أحرز القائد الأسطوري جايزكا مندييتا هدفا سادسا جميلا ليحسم ڤالنسيا اللقاء من موقعة الذهاب ويحقق نتيجة تاريخية لا تتكرر كثيرا على ريال مدريد الذي كان بطلا لأوروبا وقتها.
الأهداف الـ 6: كلاوديو لوبيز د19، روكي د31، فلاوفيتش د34، روكي د41، أنجولو د53، مندييتا د73
ميلان يكتسح إنتر
التاريخ:11 مايو 2001 ـ الجولة الـ 30 من الدوري الإيطالي موسم 2000-2001 ، هي إحدى المباريات التي لا تنسى في تاريخ الكرة الإيطالية وخاصة في دربي مدينة ميلانو العريق المثير، مباراة لطالما تذكرها جمهور الروسونيري «ميلان» وأراد نسيانها جمهور النيراتزوري «الإنتر»، معتبرين أن تلك الفترة ضمت أسوأ فريق لعب للإنتر في تاريخه وإن كان اللوم بالكامل مازال يوجه الى رجلين اعتبرتهما الجماهير المسؤولين الأساسيين عن تلك الكارثة، وهما المدرب ماركو تارديللي وحارس المرمى سيباستيان فري والذي يعد الآن أحد أفضل حراس المرمى في الكالتشيو وهو يحرس مرمى فيورنتينا، أما على الطرف الآخر فتلك المباراة كانت مباراة البرازيلي الطائر سيرجينيو والذي وضع اسمه في الذاكرة الذهبية لجماهير ميلان بتفوقه وتألقه غير العادي في تلك المباراة سواء بانطلاقاته الصاروخية أو تمريراته المتقنة أو مراوغاته الإيجابية وأخيرا كونه صاحب الهدف السادس في تلك الملحمة الميلانية، كذلك تشكل المباراة حدثا خاصا في مسيرة عائلة مالديني الكروية، حيث جمعت بين المدرب الوالد تشيزاري مالديني واللاعب القائد الابن باولو مالديني، بالإضافة الى أن المباراة تعد الذكرى الأجمل والأفضل في مسيرة المهاجم الإيطالي كومانديني والذي سجل هدفين في تلك المباراة ولكنه رغم هذا خرج من ميلان ولم يعد.
الأهداف الـ 6: كومانديني د3، كومانديني د19، جوينتي د53، شفشينكو د67، شفشينكو د78، سيرجينيو د81
فنربخشه يذبح غلطه سراي 6 مرات
التاريخ: 6 نوفمبر 2002 ـ مباراة مؤجلة من الجولة الـ 6 من الدوري التركي موسم 2002-2003
تجسد تلك المباراة المهمة في تاريخ الدوري التركي كل معاني الدربي التي اعتاد الجمهور سماعها من المحللين واللاعبين قبل انطلاق تلك المباريات، فالجميع يقول ان مباريات الدربي لا تعرف المنطق ولا تخضع للمعقول وكثيرا ما يفوز باللقاء الفريق الاسوأ، وذلك كما يقال سحر الدربي، بالعودة لما قبل تلك المواجهة الكلاسيكية في دربي اسطنبول المثير، نجد أن الضيوف (غلطه سراي) كانوا حديث القارة العجوز بالكامل بعد تتويجهم ببطولة كأس الاتحاد الأوروبي في نهاية الموسم الماضي والأدهى انتزاعهم لقب كأس السوبر الأوروبي بعد فوزهم على العملاق ريال مدريد في بداية ذلك الموسم، ومع ذلك كانت الانطلاقة القوية في الدوري التركي خلال الجولات الـ 10 الأولى بفضل تواجد نجوم كبار أبرزهم الروماني حاجي والأتراك كيركماز وحسن شاش وهاكان شوكور، وفي المقابل نجد معاناة وحسرة ولحظات أليمة كثيرة يعاني منها فريق فنربخشه وجماهيره بعد النتائج السلبية ولهذا كانت كل التوقعات تشير الى انتصار سهل وكبير للضيوف على فريق طيور الكناري، ولكن ليس هذا ما حدث في الـ 90 دقيقة التي تابعها أكثر من 55 ألف مشجع ازدحموا في مدرجات ملعب شوكرو سراج أوغلو الشهير، بل ما حدث أن تدخلت كرة القدم بكل جبروتها وقسوتها ومنحت فنربخشه فوزا ساحقا بنتيجة 6-0 رغم طرد نجم الفريق الأرجنتيني أورتيغا في الشوط الأول، لتعطي بذلك درسا للجميع في أن كرة القدم لا تعطي الا من يعطيها ولا يمكن أن تقف مع من يتكبر عليها ويفقد تصميمه وحماسه عند ممارستها، ولتحول أحلام جماهير غلطه سراي الى كوابيس ظلت تطاردهم حتى يومنا هذا، إذ تعد تلك النتيجة هي الأكبر بين الفريقين في مباريات الدربي وهي مباراة الذل التي لا تمل جماهير فريق الكناري من ذكرها والاحتفال بها في كل الدربيات التالية.
الأهداف الـ 6: تونكاي د9، أورتيغا د37، سيرحات د68، سيرحات د74، جيهون د78، أوميت د86
الأهلي والزمالك أو بيبو وبشير
التاريخ: 16 مايو 2002 ـ الجولة الـ 22 من الدوري المصري موسم 2001-2002
لا يمكن أن نذكر تلك المباراة بدون أن نذكر اسمين معها، الأول هو اللاعب المتميز خالد بيبو صاحب الـ 4 أهداف الساحرة في تلك المباراة، والثاني هو المعلق المتميز مدحت شلبي صاحب أشهر الجمل التعليقية في تاريخ الكرة المصرية «بيبو وبشير... بيبو والجول» والتي وصف بها الهدف الرابع للأهلي والثاني لخالد بيبو بعد فاصل مهاري من اللاعب كان ضحيته بشير التابعي مدافع الفريق الأبيض، تلك المباراة تعد كذلك بداية مرحلة السيطرة الأهلاوية في تاريخ مباريات القمة حيث شهدت الانتصار الأول للعبقري البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني السابق للأهلي وصاحب الـ 19 بطولة في تاريخه والـ 14 انتصارا على الفريق الأبيض في 19 مباراة محلية وقارية، وتبرز قيمة تلك المباراة كذلك في أنها صاحبة النتيجة الأكبر ضمن لقاءات الفريقين سواء في البطولات المحلية أو القارية، وإن كان المثير في الأمر أنه رغم ذلك الفوز التاريخي فقد فشل الأهلي في الفوز ببطولة الدوري المصري لهذا الموسم وتوج بها فريق الإسماعيلي.
الأهداف الـ 6: رضا شحاتة د5، إبراهيم سعيد د19، خالد بيبو 4 أهداف في الدقائق 29 و64 و72 و90.
بوليڤيا 6-1 الأرجنتين
التاريخ: 1 أبريل 2009 ـ الجولة الـ12 من تصفيات قارة أميركا الجنوبية لمونديال 2010.
قالوا مرتفعات وجبال، قالوا نقص أكسجين وارهاق كبير، قالوا استهتار وتراخ، لكن كل ذلك لم يخفف من الصدمة الكبيرة التي عاشتها جماهير المنتخب الأرجنتيني بعد سقوط فريقهم المدوي بسداسية كاملة في المرتفعات البوليڤية التي علت سطح البحر بما يزيد على 3600 متر، والأدهى أنها في مباراة ضمت ثنائي ربما يراه البعض أفضل من لمس الكرة في تاريخ اللعبة، وهما المدرب دييجو مارادونا واللاعب ليونيل ميسي، صدمة النتيجة أنها جاءت من فريق صغير في كرة القدم وكان يحتل المركز قبل الأخير في التصفيات، فهي لم تكن أمام المنتخب البرازيلي أو الايطالي أو الألماني بل أمامي مجموعة من المجهولين في كرة القدم يرتدون الفانلة الخضراء ويتسلحون بالكثير من الروح القتالية والتصميم والرغبة العارمة في تحقيق انتصار يسجل في تاريخ كرة القدم، وكان لهم ما أرادوا بالفعل وسجلوا نتيجة لن تنساها جماهير الكرة في العالم ولن تنسى النجم البوليڤي خواكيم بوتيرو صاحب نصف عدد تلك الأهداف الـ 6، ولن تنسى كذلك المستوى السيئ الذي ظهر به نجوم التانجو وأبرزهم الحارس كاريزو ولاعب الوسط ماسكيرانو وصاحب الكرت الأحمر في المباراة دي ماريا.
الأهداف الـ 6: مارتينيز د12، بوتيرو د34، دا سوزا د44، بوتيرو د55، بوتيرو د66، توريكو د87.
إيندهوڤن 6-2 أياكس أمستردام
التاريخ: 19 ابريل 2009 ـ الجولة الـ31 من الدوري الهولندي موسم 2008-2009.
الكثير منا لا يتابع الدوري الهولندي، مفضلا عليه الدوريات الكبرى كالدوري الايطالي والانجليزي والاسباني، ولكن الأغلب يحرص على متابعة لقاء القمة الهولندي المعتاد بين ايندهوڤن وأياكس، وبالتأكيد فوز أحد الفريقين على الآخر أمر مقبول وعادي ولكن أن يتمكن أحدهما من احراز 6 أهداف في مرمى المنافس، فهو الأمر الخارق للعادة فعلا والذي لا يحدث الا مرات نادرة في تاريخ مواجهات الفريقين معا، وهذا ما كان في مباراة الجولة الـ 31 للموسم الماضي حين تمكن إيندهوڤن من تتويج سيطرته وتفوقه على غريمه الأزلي خلال المواسم الأخيرة بفوز ساحق وصل الى 6-2 في مباراة وضعت حدا لمنافسة أياكس على اللقب الهولندي وحسمته بشكل رسمي لصالح فريق ألكمار، مما ضاعف من الشعور بالألم والحسرة عند مشجعي الفريق العريق.
الأهداف الـ6: مينديز د22، أفيلاي د31، المرابط د41، كولينا د57، دسودزاك د66، باكال د90.
ريال مدريد 2-6 برشلونة
التاريخ: 2 مايو 2009 ـ الجولة الـ34 من الدوري الاسباني موسم 2008-2009.
هي السداسية التي لا تنسى، وهي العنوان الأبرز لموسم خرافي لفريق برشلونة الاسباني وهي الجوهرة الأكبر والأجمل في تاج ارتداه الفريق الكاتالوني حين حقق الثلاثية التاريخية في موسم تاريخي من الصعب تكراره، أهمية تلك المباراة تكمن في أنها فتحت الطريق أمام أبناء المدرب بيب غوارديولا نحو تحقيق المجد، فقبلها كان كل شيء مجهولا وغامضا وقد يضيع في لحظات أما بعدها فكانت الدنيا تهتف باسم البارشا، كل شيء قبل انطلاق المواجهة الكبرى كان يقول انها ستكون مواجهة صعبة وقوية ومثيرة، كيف لا وهي المواجهة التي قد تحسم لقب البطولة أو تشعل الصراع عليه، والبعض كان يمنح الأفضلية للفريق الملكي خاصة أنه لم يهزم مع مدربه الجديد «خواندي رواموس» منذ مباراة الذهاب بين الفريقين في الكامب نو، مما يعني ارتفاع الروح المعنوية والثقة لدى الفريق، وفي المقابل كانت تنتظر الضيوف مباراة صعبة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي في لندن أي أن تركيز الفريق لم يكن في أفضل حالاته، المثير أن بداية المباراة كانت تسير مع تلك الأقاويل بالفعل، كيف لا وقد تقدم ريال مدريد عبر مهاجمه هيوجين بهدف في الدقيقة 14، لكن ما حدث بعد ذلك كان شيئا من الخيال وهو سقوط أصحاب الملعب بشكل كامل أداء ونتيجة وبسداسية رهيبة مع الرأفة والتألق اللافت لحارس المرمى المميز إيكار كاسياس، سداسية شهدت تألقا لافتا للنجم أندريس إنيستا وزميليه تييري هنري وجيرارد بيكي مع التألق المعتاد للنجوم ميسي وزافي وبويول، وربما من رحمة القدر بجماهير الفريق الملكي أن الأسد الكاميروني «صامويل إيتو» لم يكن في يومه خاص من جانب التوفيق في اللمسة الأخيرة، وإلا لكانت الكارثة كوارث، الكثيرون يرون أن تلك المباراة كانت العامل المساعد الأكبر لفلورنتينو بيريز في الفوز بانتخابات النادي الملكي وكانت الدافع الأكبر بعد ذلك لاقتحامه سوق الانتقالات الصيفي بشكل مخيف ضم خلاله النجوم رونالدو وكاكا وبنزيمة وألونسو لكتيبة الفريق الأبيض كي يستطيع الصمود والتغلب على سحر الفريق الكاتالوني في المواسم القادمة.
الأهداف الـ 6: هنري د18، بويول د20، ميسي د35، هنري د58، ميسي د75، بيكي د83.