يحيى حميدان
ينتظر عشاق الكرة حول العالم بشغف بعض المفاجآت الكبيرة في «الساحرة المستديرة» التي تضفي حلاوة خاصة لهذه اللعبة التي شهدت عبر التاريخ الكثير من القصص التي تدخل في خانة «الأمور الإعجازية» وكان آخرها حصول ليستر سيتي على لقب الدوري الانجليزي في الموسم الماضي للمرة الاولى في تاريخه وربما الأخيرة أيضا. ويميل بعض محبي الكرة الى تشجيع الفرق التي لم يحالفها التوفيق في الحصول على البطولات أسوة بالكبار الذين لا يكلون ولا يملون من الظفر بالألقاب وهو ما جعل لديهم قواعد جماهيرية كبيرة ربما تتجاوز حدود البلد الذي ينتمي له هذا الفريق.
وعلى المستوى المحلي، انتهى زمن المفاجآت الكبيرة منذ ما يقارب الـ 27 عاما عندما توج الجيل الذهبي للجهراء بلقب الدوري في نسخته التي أقيمت عام 1990، وسبقه في ذلك الفحيحيل عبر حصوله على لقب كأس الأمير في عام 1986، وسبق لليرموك أيضا أن حقق لقبين في مسابقة «أغلى الكؤوس» خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي، إلا أن «اليرامكة» غابوا منذ ذلك الحين عن التواجد في المناسبات الكبيرة باستثناء حصولهم على المركز الثاني في بطولة الدوري موسم 1991/1992.
وطوال السنوات الـ 27 الماضية احتكرت 5 فرق جميع البطولات المحلية على الرغم من بعض المحاولات والاجتهادات التي قامت بها الاندية التي لم يحالفها الحظ في الحصول على لقب منذ تأسيسها وحتى اليوم، حيث كانوا يصلون الى المباريات النهائية ولكنهم يبدون قانعين بما حققوه دون القتال من أجل الفوز بالألقاب.
ومع انطلاق «أغلى الكؤوس» اليوم تبدو الامور في طريقها لحصول أحد الفرق الكبيرة على اللقب مثل القادسية والكويت صاحبي الحظ الأوفر، ويأتي بعدهما في الترشيحات كل من كاظمة والعربي وربما السالمية.
وتأتي هذه التوقعات بسبب الضغط الرهيب في جدول مباريات البطولة، حيث ستخوض الفرق مباراة كل 3 أيام تقريبا، وهذا الأمر يتطلب وجود دكة بدلاء تضم لاعبين موهوبين وأصحاب خبرة وهو ما تفتقده بعض الفرق الطموحة مثل النصر والجهراء والساحل واليرموك، وبالتالي فإن المفاجآت غير واردة الحدوث هذا الموسم ربما وعلى الطامحين ترتيب أوراقهم والمنافسة في المستقبل.