ناصر العنزي
خسارة منتخبنا الوطني «الأزرق» تجربته الودية أمام الأردن أول من امس ليست مفاجئة بعدما تم تجميع المنتخب على عجالة بعد غياب طويل عن المشاركات الخارجية وآخرها بطولة «خليجي ٢٣» في ديسمبر الماضي. ومثل هذه المباريات تمنح اللاعبين المختارين ثقة في النفس بغض النظر عن نتيجتها، والتجارب الودية لا تعكس المستوى الحقيقي للفرق لكنها من أساسيات إعداد المنتخب للبطولات.
مباراة الكاميرون بعد غد على ستاد جابر ستكون أقوى من المباراة السابقة لطبيعة الكرة الأفريقية وقوة التحام لاعبيها، وستشهد تكريم الحارس الدولي أحمد الجاسم بعد أعوام من اعتزاله الكرة مما ترك تساؤلا حول استحقاق الكثير من اللاعبين إقامة مباراة تكريمية لهم بعد تركهم الكرة منذ سنوات مثل النجم السابق بشار عبدالله الذي قدم الكثير للمنتخب الوطني لكنه لم يكرم حتى الآن في مباراة تليق بما قدمه.
منتخبنا الأزرق وبعد استقرار اتحاد الكرة بحاجة إلى التجديد في كل مراكزه ومنح الفرصة للاعبين الشباب واستبعاد العناصر السابقة بعدما لعبت للمنتخب فترات طويلة مثل بدر المطوع ومساعد ندا اللذين لم يتم ضمهما لصفوف الأزرق في المباراة الماضية مع الأردن وبعدما قدما مشوارا حافلا بالعطاء مع الأزرق وكانا من نجومه لكن حان وقت الابتعاد وهما في أفضل مستوياتهما ومنح فرصة التمثيل الدولي للاعبين آخرين.
مدرب الأزرق المؤقت الصربي رادي إفراموفيتش سيرحل مع انتهاء مهمته المؤقتة، ومنتخبنا بحاجة إلى التعاقد مع جهاز فني من مدرسة واحدة «مدرب ومساعده ومدرب لياقة وجهاز طبي» بعد استقرار الأمور الإدارية في الاتحاد والبدء في تكوين منتخب جديد يعتمد على عناصر الشباب المتمكنة ومنحهم الفرصة الأساسية للاستحقاقات المقبلة.