ناصر العنزي
فشل منتخبنا الوطني «الأزرق» في التعامل مع المنتخب الأسترالي حامل لقب بطل آسيا وخسر بأربعة أهداف دون رد بعد عرض متواضع جدا وظهر به خط الدفاع مفتوحا وممرا سهلا للخصم ويجب على المدرب روميو يوزاك إعادة النظر في بعض الأسماء المختارة واستبعاد غير القادرين على الاستمرارية كما حدث في مباراة الأمس في التجربة الثالثة للمدرب مع منتخبنا الوطني في إطار استعداداته للمشاركات المقبلة.
وقع مدافعو منتخبنا الوطني في أخطاء متكررة في الشوط الأول أسفرت عن هدفين وجاء الأول بخطأ فادح من المدافع خالد إبراهيم بعدما حاول إبعاد كرة عرضية فأسكنها برأسه في مرمى حارسه حميد القلاف (13)، وبعد ضغط من الهجوم الأسترالي تمكن مهاجمه جيانو من تسجيل الهدف الثاني بعدما خطف الكرة من أمام ضاري سعيد وسددها هدفا ثانيا ليكشف خلل واضح في صفوف دفاعنا (20).
مدرب منتخبنا روميو يوزاك بدأ بتشكيلة مكونة من حميد القلاف وصاري سعيد وخالد ابراهيم وفهد الهاجري وعامر المعتوق وسلطان العنزي وفهد الأنصاري وعبدالله ماوي وفهد العنزي وحسين الموسوي ويعقوب الطراروة، ولم يظهر منتخبنا بصورة حسنة في الشوط الأول وارتد للخلف مدافعا عن مرماه بعدما سيطر المنتخب الأسترالي على مجريات اللعب وظهرت خطورته في أغلب كراته العالية حيث يمتاز لاعبوه في مثل هذه الألعاب وسجل الأستراليون هدفين وأضاعوا مثلهما في حين انقطعت وسائل الاتصال بين خطوط منتخبنا وظهر اللاعبون وكأنهم يجرون أكياسا من الرمل في أقدامهم فكانت كرتهم تصل بالكاد إلى منطقة جزاء الخصم وخلد حارسه براد جونز للراحة طوال الشوط الأول.
خط الوسط في منتخبنا كان في حالة غياب تامة واكتفى بواجباته التقليدية ولم يبادر إلى صناعة الألعاب واختفى فهد العنزي وعبدالله ماوي في الوقت الذي يتطلب منهم قيادة الهجمات وأضر ذلك بالمهاجمين يعقوب الطراروة وحسين الموسوي الذي انتظرا طويلا ولم يجدا الكرات السانحة للتسجيل ووضح أثر غياب بدر المطوع بعدما اكتفى لاعبونا بتبادل الكرات دون خطورة أمام تكامل ألعاب المنتخب الأسترالي الذي كان خطرا في أغلب كراته وتحكم في إدارة الشوط الأول مثلما يريد.
دفاع مفتوح
في الشوط الثاني ظهر منتخبنا بحالة أفضل من سابقه كعادته في المباراتين السابقتين بعدما أحدث المدرب عدة تغييرات وأشرك فيصل زايد ومشاري العازمي وعمر حبيتر وأحمد الظفيري ومحمد خالد ومحمد فريح، وهاجم منتخبنا خصمه وتحرر من القيود الدفاعية وشكل فيصل زايد خطورة بتحركاته ونجح في اختراق دفاع الخصم وسنحت له فرصة قريبة من منطقة الجزاء لكنه سدد في حائط الصد، وأضاع فهد العنزي كرة سانحة للتسجيل بعد تمريرة من زايد وسدد الكرة برأسه، ورغم تحسن حال منتخبنا في النواحي الهجومية إلا أن الثغرات كانت في دفاعه الذي كان مفتوحا بشكل واضح ونتج عن ذلك هدف ثالث سجله توم روجك من تسديدة ضعيفة مرت من جانب الحارس حميد القلاف، وأضاف البديل أور مابيل الهدف الرابع لاستراليا بعد انفراده بالقلاف (88) وخرج الأزرق خاسرا بعد أداء متواضع من لاعبيه.
أدار المباراة الحكم العماني يعقوب عبدالباقي وأجاد في إدارتها.