القاهرة ـ سامي عبد الفتاح
يغادر وفد المنتخب المصري الاول لكرة القدم في ساعة متأخرة من مساء اليوم على متن طائرة خاصة الى انغولا، ليبدأ «الفراعنة» رحلة البحث عن اللقب الثالث على التوالي والسابع في تاريخ الكرة المصرية لبطولة كأس الامم الافريقية التي بدأت تدق طبول منافساتها بقوة.
ويدخل منتخب مصر هذه النسخة بصفته حاملا للقب في النسختين الاخيرتين بالاضافة إلى أنه صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب، لذلك حرصت «الأنباء» على لقاء الأبطال قبل السفر إلى انغولا لمعرفة أهدافهم وطموحاتهم في هذه البطولة، ووجدنا ان هناك تفاؤلا بين كل اللاعبين، وان لديهم أملا كبيرا في تكرار انجاز البطولتين الماضيتين، خاصة أن منتخب «الفراعنة» هو المرشح الأول لنيل اللقب.
وأكد قائد المنتخب المصري أحمد حسن في البداية أن الفراعنة أبطال القارة رغم أنف الجميع، مشيرا إلى حصول مصر على نصيب الأسد في الفوز بالألقاب الأفريقية بجانب السيادة على مستوى الأندية.
واشار حسن الى انه بصفه شخصية يقف على أعتاب رقم قياسي جديد في المشاركة في البطولات الافريقية للمنتخبات حيث حقق «الصقر» اللقب في ثلاث بطولات في بوركينا فاسو 98 ومصر 2006 وغانا 2008 وفي حال الفوز بلقب أنغولا 2010 سيكون اللقب الرابع، وهو انجاز لم يسبقه اليه لاعب اخر بالاضافة إلى أنه على أعتاب الوصول لرقم جديد في عدد المشاركات الدولية مع الفراعنة.
وأضاف حسن أن هذا الجيل سيثبت للجميع أن لديه الكثير ليقدمه للكرة المصرية وسيحاول اعادة البسمة للجماهير المصرية المتعطشة للبطولة الثالثة على التوالي.
وأبدى قائد المنتخب حزنه لاستبعاد محمد أبو تريكة وعمرو زكي من قائمة المنتخب مؤكدا أنهم قوة ضاربة لأي فريق فأبو تريكة كلمة السر في البطولتين الأخيرتين كما أن عمرو زكي مهاجم يعمل له المنافسون ألف حساب لكن اختيارات المدير الفني للمنتخب حسن شحاتة ستكون في محلها ويستطيع الموجود أن يسد الفراغ الذي سيمثله غياب تريكة وزكي عن صفوف المنتخب في البطولة.
من جهته، قال حارس مرمي المنتخب عصام الحضري انه وزملاءه في الفريق يسعون لرد الاعتبار لجميع المصريين، واعادة البسمة مرة أخرى إلى الوجوه بعد الخروج من مونديال 2010، لأن الكأس الأفريقية هي الشيء الوحيد القادر على رد اعتبار المصريين واعادة البسمة والفرحة إلى الشعب المصري واللاعبون لن يتنازلوا عنها تحت أي ظرف من الظروف.
وتمنى الحضري الفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي والرابعة في تاريخه، حيث سبق له الفوز بثلاث ميداليات ذهبية أفريقية مع المنتخب المصري أعوام 1998 و2006 و2008 متمنيا أن يشهد عام 2010 البطولة الرابعة له في مسيرته مع الفراعنة.
بدوره، أكد مهاجم الفراعنة عماد متعب أنه يسعى مع زملائه إلى اسعاد الشعب المصري الذي ساند الفريق ولم يفقد الامل في قدرته على الفوز بكأس افريقيا للمرة الثالثة على التوالي رغم الأزمات والكبوات التي تعرض لها خاصة بعد خسارة تذكرة المونديال أمام الجزائر.. مشيرا الى أن الفوز بكأس الأمم هو أقل شيء يمكن تقديمه لهذه الجماهير الوفية.. واشاد متعب بحسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر ووصفه بأنه واحد من أكفأ وابرز وأخلص المدربين الذين تولوا مهمة تدريب الفراعنة.
في حين، اعلن الظهير الأيمن للمنتخب المصري أحمد فتحي عن تفاؤله الشديد بقدرة الفراعنة على الاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة وتحقيق انجاز غير مسبوق في تاريخ البطولة، مشيرا الى أن المنافسة على المربع الذهبي والوصول إلى المباراة النهائية هي الشغل الشاغل لكل اللاعبين، لأننا لن نرضى كأبطال للقارة بأقل من التواجد في المربع الذهبي.
بينما اكد احمد عيد عبد الملك لاعب وسط منتخب الفراعنة أن الظروف السلبية التي مر بها المنتخب المصري عقب ضياع بطاقة التأهل لمونديال 2010 بجنوب افريقيا شكلت دافعا وحافزا كبيرا للاعبين للتغلب على هذه الظروف واستعادة الثقة مرة أخرى، كما أكد عبد الملك على قدرة الفراعنة في العودة من انغولا باللقب في ظل قوة المنتخب المصري لكن كرة القدم لا تعترف بالثوابت لذلك فمن الواجب الحذر من كل المنتخبات.
6 ألقاب للفراعنة و4 لغانا والكاميرون.. ولقب وحيد لتونس والجزائر والمغرب
كأس أفريقيا تاريخ حافل بالتطور والإثارة والترقب العالمي
أيام قليلة وتتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة من كل أنحاء العالم صوب القارة الأفريقية لمتابعة انشطة واحدة من أهم بطولات كرة القدم وأكثرها جذبا للأنظار، حيث تستضيف أنغولا بطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين خلال الفترة من العاشر إلى 31 يناير 2010، وعلى مدار أكثر من نصف قرن منذ انطلاق البطولة الأولى في السودان عام 1957 شهدت كأس الأمم العديد من التغيرات والتحولات المهمة التي جعلتها بين بطولات الفئة الثانية مباشرة في عالم الساحرة المستديرة بعد بطولة كأس العالم حيث تقترب في قوتها من بطولتي كأس أمم أوروبا وكأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا)، وتستحوذ البطولة في نسختها السابعة والعشرين على اهتمام كبير لأنها تأتي قبل شهور قليلة فقط من استضافة القارة الأفريقية بطولة كأس العالم للكبار للمرة الأولى في تاريخها، كما يسعى أصحاب الأرض إلى انتهاز فرصة إقامة البطولة وسط جماهيرهم للفوز باللقب الأفريقي الأول في تاريخهم أو على الأقل الوصول للمربع الذهبي كخطوة نحو المنافسة في بطولات أخرى قادمة.
وبالنظر إلى تاريخ وإحصائيات البطولة عبر تاريخها الممتد لأكثر من نصف قرن نستنتج أنها لم تتوقف عند حد وإنما كانت ولاتزال نموذجا رائعا للتطور في عالم كرة القدم كما تمثل معرضا لأبرز النجوم والمنتخبات الذين تركوا أثرا واضحا في تاريخ البطولة.
ضربة البداية
في العاشر من فبراير 1957 كانت ضربة البداية حيث افتتح رئيس وزراء السودان السابق سيد إسماعيل الأزهري أول بطولة أفريقية للمنتخبات في حضور أكثر من 30 ألف متفرج بالستاد، وأدار المباراة الافتتاحية في البطولة، التي شاركت فيها منتخبات مصر وإثيويبا والسودان، الحكم الإثيوبي جيبيهو دوبي وفازت فيها مصر على السودان 1-2 وسجل هدفي المنتخب المصري رأفت عطية ومحمد دياب العطار (الديبة) في حين سجل صديق منزول هدف السودان الوحيد وأقيمت المباراة النهائية في 15 من نفس الشهر وأدارها الحكم السوداني يوسف محمد، وفازت فيها مصر على إثيوبيا بأربعة أهداف سجلها الديبة وسلم المصري عبدالعزيز عبدالله سالم الكأس التي حملت اسمه إلى قائد المنتخب المصري رأفت عطية ليتوج المنتخب المصري بلقب البطولة الأولى.
وكان تنظيم البطولة الثانية من نصيب مصر، مقر الاتحاد الأفريقي، وجرت انشطتها من 22 إلى 29 مايو بستاد النادي الأهلي في القاهرة بمشاركة نفس المنتخبات الثلاث.
وافتتح المنتخب المصري رحلة الدفاع عن لقبه بفوز ساحق على إثيوبيا بأربعة أهداف سجل منها محمود الجوهري ثلاثة أهداف ثم ميمي الشربيني الهدف الرابع، في حين فازت مصر في النهائي على السودان بهدفين سجلهما عصام بهيج مقابل هدف لصديق منزول أيضا ليتوج المنتخب المصري باللقب الثاني له.
وأقيمت البطولة الثالثة بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا بمشاركة أربعة منتخبات هي إثيوبيا ومصر وتونس وأوغندا وفازت إثيوبيا باللقب بعد أن هزمت مصر 4-2 في مباراة مثيرة تطلبت وقتا إضافيا وسلم الإمبراطور هايلي سيلاسي الكأس إلى قائد الفريق الإثيوبي لوتشيانو فاسالو.
واختيرت غانا لتنظيم البطولة الرابعة في عام 1963، ووصلت ستة منتخبات للبطولة بعد التصفيات وهي تونس ونيجيريا والسودان ومصر وغانا وإثيوبيا، وفي النهائي الذي أقيم في أكرا، تغلبت غانا بقيادة مدربها الأسطوري جيامفي على إثيوبيا 3-0 وفازت بالكأس للمرة الأولى، وفاز المصري حسن الشاذلي بلقب هداف البطولة برصيد ستة أهداف.
وفي البطولة الخامسة عام 1965 بتونس نجحت غانا في الدفاع عن لقبها بفوزها 3-1 على منتخب الدولة المضيفة بعد وقت إضافي للمباراة وضم الفريق الفائز لاعبين اثنين فقط ممن فازوا في مسابقة عام 1963، وتساوى في صدارة هدافي البطولة كل من كوفي وأشيم بونج من منتخب غانا ومانجل من كوت ديفوار ولكل منهم ثلاثة أهداف.
وفي عام 1968، أقيمت البطولة السادسة بإثيوبيا وارتفع عدد المشاركين إلى ثمانية منتخبات، ووصلت زائير أو الكونغو كينشاسا (الكونغو الديموقراطية حاليا) للمباراة النهائية أمام غانا حيث أحرز اللاعب بيير كالا هدف المباراة الوحيد.
وأحرز العاجي لوران بوكو ستة أهداف أي أقل بهدفين عن البطولة التالية ليصبح صاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف التي يسجلها لاعب في تاريخ البطولة.
وفي عام 1970، استضافت السودان البطولة السابعة ووصلت غانا للمباراة النهائية للمرة الرابعة على التوالي ولكنها خسرت أمام السودان التي أحرزت الكأس الوحيدة في تاريخها، ونال العاجي بوكو للمرة الثانية على التوالي لقب هداف البطولة برصيد ثمانية أهداف.وفي عام 1972، أقيمت البطولة الثامنة بالكاميرون ووصل أصحاب الأرض للمربع الذهبي ولكن رغم كل التوقعات كانت المفاجأة هي هزيمة الكاميرون أمام الكونغو برازافيل التي فازت باللقب بعد التغلب أيضا على مالي 3-2 في النهائي، وفاز المالي ساليف كيتا بلقب الهداف برصيد خمسة أهداف.
أما بطولة 1974 فأقيمت في مصر وفازت بها زائير وسجل فيها لاعب زائير بيير نداي تسعة أهداف ليتوج هدافا للبطولة ويقود منتخب بلاده إلى الفوز باللقب.ولأول مرة في تاريخ المسابقة أعيدت المباراة النهائية نظرا للتعادل 2-2 في المباراة الأولى ثم انتهت المباراة الثانية بفوز زائير على زامبيا 2-0 وأحرز نداي الهدفين ليساعد الفريق على الفوز باللقب وعاد الفريق إلى زائير على متن طائرة موبوتو سيسي سيكو رئيس زائير.
أما في عام 1976، فأقيمت البطولة العاشرة في إثيوبيا، وكانت المرة الأولى التي تقام فيها المنافسات بنظام المجموعات ثم الدور النهائي الذي انتهى باحتلال المغرب المركز الأول والتتويج باللقب. وفاز الغيني نيوجيليا بلقب الهداف برصيد أربعة أهداف.
وفي عام 1978، أقيمت البطولة الحادية عشرة في غانا وفاز أصحاب الأرض (النجوم السوداء) على أوغندا في النهائي 2-0 لتكون بذلك أول دولة تفوز باللقب ثلاث مرات وتحتفظ بالكأس للأبد وحصل الأوغندي أموندا على لقب هداف البطولة برصيد أربعة أهداف أيضا.
وأقيمت بطولة عام 1980 في نيجيريا وأحرز نسور نيجيريا اللقب الأول لهم في تاريخ كأس الأمم الأفريقية بقيادة الهداف الكبير سايجون أوديغبامي حيث تغلب الفريق النيجيري على الجزائر3-0 في المباراة النهائية، وتصدر أوديجامبي والعبيدي نجم المنتخب المغربي قائمة هدافي البطولة برصيد ثلاثة أهداف لكل منهما.
وفي 1982 أقيمت البطولة على ملاعب ذات نجيل اصطناعي بليبيا واستفاد أصحاب الأرض من ذلك فصعدوا للمباراة النهائية ولكنهم خسروا 6-7 بضربات الجزاء الترجيحية بعد التعادل 1-1، في الوقت الأصلي أمام غانا التي أحرزت اللقب للمرة الرابعة وهي المرة الثالثة بقيادة المدرب جيامفي، وفاز الغاني جورج الحسن بلقب هداف البطولة برصيد أربعة أهداف في حين احتل الليبي علي البشاري المركز الثاني في قائمة الهدافين برصيد ثلاثة أهداف واختير فوزي العيساوي نجم المنتخب الليبي كأفضل لاعب في البطولة.
وأقيمت البطولة التالية في ساحل العاج عام 1984 وخرجت غانا مبكرا من الدور الأول للبطولة فيما فازت الكاميرون باللقب للمرة الأولى في تاريخ الأسود بعد التغلب على نيجيريا 2-0 في المباراة النهائية، ونال المصري طاهر أبوزيد لقب الهداف برصيد أربعة أهداف.
وشهدت مصر إقامة البطولة للمرة الثالثة على أرضها عام 1986 وتخلص المنتخب المصري من آثار هزيمته في المباراة الافتتاحية أمام السنغال 0-1 ووصل للمباراة النهائية ليتوج باللقب بعد مباراة رائعة أمام الكاميرون في النهائي نجح خلالها في الفوز5-4 بضربات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي ليستعيد المنتخب المصري اللقب بعد غياب دام 27 عاما.
ونال الكاميروني روجيه ميلا لقب هداف البطولة برصيد أربعة أهداف بينما كان الراحل ثابت البطل حارس مرمى المنتخب المصري هو أبرز نجوم هذه البطولة لأنه كان أحد العوامل الرئيسية في فوز الفريق باللقب للمرة الثالثة في تاريخ الفراعنة.
وفي عام 1988 استضافت المغرب البطولة ونجح منتخبها في الوصول للدور قبل النهائي مثل الجزائر ولكن الفريقين العربيين خسرا أمام كل من الكاميرون ونيجيريا.
وفاز المنتخب الكاميروني باللقب للمرة الثانية في تاريخه بالتغلب على نظيره النيجيري 1-0 في النهائي، واقتسم صدارة قائمة الهدافين كل من الكاميروني ميلا والجزائري الأخضر بلومي والمصري جمال عبدالحميد والإيفواري عبدالله تراوري والنيجيري كوارجي برصيد هدفين لكل منهم.
وفي 1990 نظمت الجزائر البطولة ونجحت في استغلال عامل الأرض للفوز باللقب الوحيد في تاريخها بالتغلب على نيجيريا 1-0 في المباراة النهائية. وفاز الجزائري جمال مناد بلقب الهداف برصيد أربعة أهداف.أما بطولة عام 1992 فأقيمت في السنغال بمشاركة 12 منتخبا للمرة الأولى واستطاع منتخب أفيال كوت ديفوار الفوز باللقب الأول في تاريخهم بالتغلب على غانا في النهائي 11-10 بضربات الجزاء الترجيحية بعد مباراة ساخنة انتهت بالتعادل السلبي وفاز النيجيري رشيدي ياكيني بلقب الهداف برصيد أربعة أهداف. وفي 1994 أقيمت البطولة بتونس ولكن أصحاب الأرض خرجوا مبكرا من الدور الأول للبطولة وكانت زامبيا هي مفاجأة البطولة حيث وصلت للنهائي رغم أنها شاركت بفريق معظمه من اللاعبين الجدد بعد تحطم طائرة المنتخب الأول للفريق قبلها بفترة قصيرة ومقتل معظم أفراد الفريق الأساسي.ولكنها خسرت في المباراة النهائية 2-1 أمام نسور نيجيريا. وفاز ياكيني بلقب الهداف للمرة الثانية على التوالي ولكن برصيد خمسة أهداف.
ومع عودة جنوب أفريقيا للساحة الدولية بعد عشرات السنين من العزلة بسبب سياسة الفصل العنصري استضافت بطولة عام 1996 بمشاركة 16 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ البطولة التي شهدت انسحاب نيجيريا لأسباب سياسية ليتقلص عدد المشاركين إلى 15 منتخبا.
وفازت جنوب أفريقيا بلقبها الأول بالتغلب على تونس في المباراة النهائية2-0. وفاز الزامبي كالوشا بواليا بلقب الهداف برصيد خمسة أهداف. وجرت البطولة التالية في بوركينا فاسو عام 1998 وكانت مصر على موعد مع التتويج بالكأس الرابعة لها ولم يستطع أي من حسام حسن والجنوب أفريقي بينديكت ماكارثي إحراز أي أهداف في المباراة النهائية بين منتخبي البلدين بعد أن وصل رصيد كل منهما إلى سبعة أهداف ليقتسما لقب الهداف.وفازت مصر في المباراة النهائية على جنوب أفريقيا 2-0 وأصبح محمود الجوهري أول من يفوز باللقب كلاعب وكمدرب.ومع عودة نيجيريا للمشاركات الأفريقية، استضافت البطولة بالتنظيم المشترك مع غانا عام 2000 وفازت الكاميرون باللقب الأول لها في الألفية الجديدة بالتغلب على نيجيريا بضربات الترجيح 4-3 في المباراة النهائية إثر انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 2-2. وفاز الجنوب أفريقي شون بارتليت بلقب الهداف برصيد خمسة أهداف أيضا.
وفي عام 2002، استضافت مالي البطولة واحتفظت الكاميرون بلقبها ليكون الرابع لها في تاريخ البطولة وذلك بالتغلب على السنغال في النهائي بضربات الجزاء الترجيحية 3-2 بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة.وتساوى كل من الكاميرونيين باتريك مبوما وسالومون أولمبي والنيجيري جوليوس أجاهاوا في صدارة قائمة الهدافين برصيد ثلاثة أهداف لكل منهم.
أما البطولة الرابعة والعشرون فأقيمت في تونس عام 2004 أيضا ونجح نسور قرطاج في الفوز باللقب على أرضهم ليكون الأول في تاريخهم إثر تغلبهم على المغرب 2-1 في النهائي.وتقاسم لقب الهداف كل من النيجيري أوجستين أوكوشا والمغربي عمر المختاري والتونسي سيلفا دوس سانتوس والكاميروني باتريك مبوما والمالي فريدريك كانوتيه.
تفوق مصري
واستحوذت البطولة الخامسة والعشرون التي أقيمت في مصر عام 2006 على اهتمام كبير لأنها أعادت النهائيات إلى أحضان وادي النيل بعد غياب دام 20 عاما منذ أقيمت بطولة عام 1986 في مصر أيضا.وعادت البطولة إلى أحضان مصر مع الاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) وقبل عام واحد من الاحتفال باليوبيل الذهبي للبطولة.
واستضافت غانا البطولة الماضية في مطلع عام 2008 لتكون المرة الرابعة التي تستضيف فيها البطولة على مدار تاريخها والمرة الثانية في غضون ثماني سنوات فقط حيث استضافت بطولة عام 2000 بالتنظيم المشترك مع نيجيريا. وسعى منتخب غانا المعروف بلقب «النجوم السوداء» إلى إحراز اللقب الذي غاب عن الفريق منذ عام 1982 والذي أحرز خلاله الفريق اللقب للمرة الرابعة ليكون أول فريق يفوز بهذا العدد من ألقاب البطولة قبل أن يعادله المنتخبان المصري والكاميروني.
مليون يورو لكل لاعب جزائري إذا..
أفادت تقارير إخبارية بأن الاتحاد الجزائري لكرة القدم وعد بمنح مكافأة تصل الى مليون يورو لكل لاعب في المنتخب في حال التتويج بلقب بطولة كأس أمم أفريقيا التي ستنطلق خلال الأيام المقبلة.
كان الاتحاد الجزائري أعلن على موقعه الإلكتروني انه توصل الى اتفاق مع اللاعبين حول المكافآت الخاصة بالبطولة وعقود الرعاية واستغلال الصورة الشخصية، لكن دون الإفصاح عن تفاصيل.
سعدان: لست فاشلاً
انتقد المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم رابح سعدان من وصفوه في الآونة الأخيرة بالمدرب الفاشل. وقال سعدان للإذاعة الجزائرية «يقولون إنني مدرب فاشل ولو كنت كذلك لما وصلنا لما نحن فيه بعد عامين من العمل والجد» في إشارة لتأهل الفريق إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا بعد الغياب عن دورتيها السابقتين، ونهائيات كأس العالم بعد غياب دام 24 عاما.
مورينيو يتمنى فشل الكاميرون
أبدى البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لانتر ميلان امنيته في اخفاق منتخب الكاميرون خلال كأس افريقيا. ويفقد النيراتزوري خدمات هدافه الكاميروني صامويل إيتو بسبب البطولة التي تمتد حتى نهاية شهر يناير الجاري، ما يثير حنق مورينيو. وفسر المدرب البرتغالي لوسائل الإعلام الايطالية «طالبنا الاتحاد الكاميروني بترك إيتو معنا لفترة أطول لكنه رفض وتابع: لذا أتمنى أن تودع الكاميرون البطولة في اقرب فرصة ممكنة، على الأقل حتى يعود ايتو لنا قبل 31 يناير».
تعادل غانا ومالاوي سلبياً
تعادل منتخبا غانا ومالاوي 0-0 في لومبومبا ضمن استعداداتهما للنهائيات الافريقية. ووقعت غانا في المجموعة الثانية الحديدية التي تضم ساحل العاج وتوغو اضافة الى بوركينا فاسو، فيما تلعب مالاوي في المجموعة الاولى الى جانب انغولا المضيفة ومالي والجزائر.