أحمد حسين
تتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة من كل أنحاء العالم غدا «الاحد» صوب القارة الأفريقية لمتابعة واحدة من أهم بطولات كرة القدم وأكثرها جذبا للأنظار، حيث تستضيف أنغولا بطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين التي ستنطلق غداً وحتى 31 الجاري.
ومن المنتظر أن تشهد البطولة التي تستضيفها «انغولا» الدولة الغرب أفريقية في الفترة من العاشر حتى الواحد والثلاثين من يناير تنافسا ناريا للظفر بكأسها الثمين بين القوى التقليدية المعروفة في شمال وغرب القارة كما عودتنا خلال نسخها الست الأخيرة التي تبادل خلالها عرب الشمال مع أفارقة الغرب الفوز باللقب منذ أن اقتنص «البافانا بافانا» لقبه الوحيد عام 1996 في أول مشاركة له في النهائيات بعد زوال نظامه العنصري. وتشتهر اغلب المنتخبات الافريقية بأسماء الحيوانات التي تتميز بها القارة السمراء حيث نجد لقب منتخبات الكاميرون (الأسود غير المروضة) وساحل العاج (الأفيال) والغابون (الفهود السمراء) وبوركينا فاسو (الخيول) ومالي وتونس ونيجيريا (النسور) وتوغو (الصقور) وانغولا (الابقار الوحشية والظباء السوداء) وبنين (السناجب) وموزمبيق (الافاعي)، وسيكون البقاء للاقوى في صراع الغابة بالادغال الافريقية. وبنظرة واقعية على الدول المرشحة للفوز باللقب والدول المتوقع أن تقدم مستويات قد تعطيها لقب الحصان الأسود وكذلك الأسماك الصغيرة التي لن تقوى على الوقوف أمام حيتان أفريقيا الكبيرة يمكننا أن نبدأ خلال هذا التقرير بكبار أفريقيا، هذا المستوى يضم انغولا (صاحبة الارض والجمهور) والجزائر (المجموعة الأولى) وساحل العاج وغانا (المجموعة الثانية) ومصر ونيجيريا (المجموعة الثالثة) والكاميرون وتونس (المجموعة الرابعة) وهي المنتخبات التي تشارك في النهائيات بعد أن سبق لها التتويج بالبطولة(باستثناء انغولا) في 19 مناسبة بنسبة تفوق 73% من نسبة التتويج بالبطولة طوال تاريخها الذي بدء عام 1957 على الأراضي السودانية ولم تخرج البطولة من قبضة السباعي الكبير إلا 7 مرات لمنتخبات إثيوبيا والسودان والكونغو الديموقراطية (مرتان) وجارتها الكونغو بالإضافة إلى جنوب أفريقيا.
أغلى اللاعبين
وتبقى لغة الأرقام هي المتحدث الرسمي، وبعيدا عن أحاديث التوقعات والترشيحات وهوية بطل القارة السمراء التي تنطلق غدا، فإن التركيز يكون على اللاعبين النجوم الذين يبدعون في الملاعب الأوروبية، ويحتلون المراكز المتقدمة في بورصة النجوم، سواء من ناحية المستوى أو المقابل المادي الذي حصلوا عليه عند انتقالهم إلى الأندية التي يدافعون عن ألوانها الآن، وتنتظر منهم الجماهير تقديم الأداء الرفيع في المونديال الأفريقي. ويحتل التوغولي إيمانويل أديبايور المركز الأول في قائمة «الأغلى» عندما انتقل من أرسنال الإنجليزي إلى مانشستر سيتي مقابل 29 مليون يورو، وهو بذلك ضرب الرقم القياسي الذي كان يحمله الغاني مايكل إيسيان الذي يعتبر أحد أفضل لاعبي الوسط ليس في أوروبا، ولكن على المستوى العالمي، ويمتاز بالقوة البدنية الهائلة، وكان إيسيان قد انتقل من مرسيليا الفرنسي إلى تشلسي الإنجليزي مقابل 28.5 مليون يورو. ويأتي العاجي ديدييه دروغبا في المركز الثالث عندما ترك مرسيليا الفرنسي إلى تشلسي الإنجليزي مقابل 27 مليون يورو، ثم الكاميروني صامويل إيتو من برشلونة الإسباني إلى انتر ميلان الايطالي مقابل 25 مليون يورو، والإي?واري كولو توريه من أرسنال الإنجليزي إلى مانشستر سيتي الإنجليزي مقابل 18.7 مليون يورو، والكاميروني ستيفان مبيا من رين الفرنسي إلى مرسيليا الفرنسي مقابل 12 مليون يورو، والنيجيري أوبافيمي مارتينز من نيوكاسل الإنجليزي إلى ?ولفسبورج الألماني 11 مليون يورو، والكاميروني سيباستيان باسونغ من نيوكاسل إلى توتنهام مقابل 9.3 ملايين يورو، والإي?واري ديدييه زوكورا من توتنهام إلى إشبيلية الإسباني مقابل 9 ملايين يورو، والعاجي عبدالقادر كيتا من ليون الفرنسي إلى غلطة سراي التركي مقابل 8.5 ملايين يورو، والعاجي جرفينيو من لومان الفرنسي إلى ليل الفرنسي مقابل 8 ملايين يورو، والجزائري كريم زياني من أولمبيك مرسيليا الفرنسي إلى ?ولفسبورغ الألماني مقابل 7 ملايين، والمصري محمد زيدان من هامبورغ الى بوروسيا دورتموند 6.5 ملايين يورو والنيجيري أوشي إيكانشوكو من خيتافي إلى ريال سرقسطة مقابل 5.5 ملايين يورو، والعاجي أبوبكر سانغو من ?يردر بريمن الألماني إلى سانت إتيان الفرنسي مقابل 5 ملايين يورو.
البافانا وأسود أطلس أبرز الغائبين
تشهد البطولة غيابات متعددة لمنتخبات ذات تاريخ كبير على مستوى القارة السمراء، إلا أن الغياب الأبرز هذا العام يتقاسمه المنتخب المغربي ومنتخب جنوب أفريقيا الذي يستضيف نهائيات كأس العالم صيف هذا العام، ويعتبر الفشل في بلوغ نهائيات أنغولا قاع الانحدار التدريجي الذي تعرضت له كرة القدم في جنوب أفريقيا منذ الفوز باللقب القاري عام 1996 في جوهانسبرغ، حيث احتل الفريق المركز الثاني في نسخة 1998، ثم الثالث في 2000، وخرج من ربع النهائي 2002 ثم من الدور الأول في 2004، و2006 و2008 وأخيرا فشل في التأهل في 2010، كما تشهد «أنغولا 2010» أيضا غياب المنتخب المغربي صاحب 13 مشاركة ولقب في نسخة 1976 بإثيوبيا، بعد أن قدم تصفيات هي الأسوأ له على الإطلاق، حيث جمع في الدور الثالث ثلاث نقاط فقط كلها من تعادلات، في حين خسر من الكاميرون على ملعبه ومن الغابون ذهابا وإيابا.وشهدت التصفيات إقالة المدرب الفرنسي روجيه لومير، الذي فشل في تكرار نجاحه مع تونس خلال مغامرته مع أسود أطلس.كما يغيب أيضا منتخب غينيا الذي كان وجها معتادا في ربع النهائي على مدار الدورات الثلاث الماضية، حيث تذيل مجموعته في الدور الثالث من التصفيات خلف كل من ساحل العاج وبوركينا فاسو ومالاوي التي تفوقت عليه بنقطة واحدة واقتنصت آخر بطاقات المجموعة. ويعتبر منتخب أنغولا ممتنا لمشاركته بصفة منظم البطولة، وإلا لما تأهل للنهائيات بعد أن فشل في اجتياز الدور الثاني من التصفيات حيث ذهبت صدارة المجموعة للمنتخب البنيني. كما عجز منتخب الكونغو الديموقراطية بطل نسختي 1968 و1974 تحت مسمى زائير، عن اجتياز الدور الثاني حيث سقط ضحية هو الآخر لصحوة مالاوي، ليغيب عن النهائيات للمرة الثانية على التوالي رغم مشاركته في 15 مناسبة سابقة. أما منتخب السودان بطل نسخة 1970 فعجز عن اغتنام الانتعاشة التي شهدها الفريق بالتأهل لنهائيات غانا 2008 الماضية بعد غياب دام 32 عاما، وهو ما يثير القلق بشأن احتمال دخول صقور الجديان في سبات طويل مرة أخرى.
أغلى 10 لاعبين
- 1 - أديبايور 29 مليون يورو.
- 2 - إيسيان 28.5 مليون يورو.
- 3 - دروغبا 27 مليون يورو.
- 4 - إيتو 25 مليون يورو.
- 5 - توريه 18.7 مليون يورو.
- 6 - مبيا 12 مليون يورو.
- 7 - مارتينز 11 مليون يورو.
- 8 - باسونغ 9.3 ملايين يورو.
- 9 - زوكورا 9 ملايين يورو
- 10 - قادر كيتا 8.5 ملايين يورو.