هادي العنزي
تشتهر رومانيا، إحدى دول شبه جزيرة البلقان، في العالم بقصورها الأثرية وقلاعها التاريخية، ولعل أكثرها فزعا في النفس وأقلها زيارة من السياح «قصر دراكولا»، ذلك الاسم المرتبط بالدم والقصص السريالية الخرافية.. وفي الأوساط الكروية هنا في الكويت يشتهر ابنها إيوان مارين بتدريب أحد أكثر الفرق شعبية.. القادسية.
وبين التأنق المحبب حينا والزائد عن المتوقع أحيانا يمضي الروماني ايوان أيامه جيئة وذهابا بين مسكنه ونادي القادسية بخطى ثقيلة.. حسابات معقدة يزداد وقعها يوما بعد آخر على كاهل ذي الخمسة والستين عاما، لا يخفف عنها تقلب المزاج والميل نحو الألوان الزاهية وإن كانت تبدي بهجة للناظرين ونظرة تفاؤلية بالمستقبل وفقا لرأي الدكتورة نعيمة طاهر، مؤكدة أن النزعة للألوان الزاهية لا ترتبط بعمر معين، بل هي إقبال على الحياة والحب والتفاؤل معا، مشيرة إلى اختلافات الثقافات بين بني البشر، فليس بالضرورة ما هو مرفوض هنا لا يحظى بقبول هناك.. ألوان الطيف تحظى بشعبية لدى كثير من الشعوب.
التموضع رابعا بالمنطقة الدافئة في ترتيب الدوري الممتاز وخلف المتصدر «الكويت» بـ 7 نقاط وضع لا يليق بأصحاب «القمصان الصفراء» هكذا يراه الكثيرون، ولا يرتضيه لهم مقاما عشاقهم الطامحون دوما للتفوق وحصد الألقاب، فهم لا يؤمنون إلا بلونين فقط إما أصفر فاقع أو اسود فاجع.. والألوان الأخرى لا ينظرون إليها إلا تندرا أو تحفظا ولهم فيما يعشقون مذاهب!
الأصفر يا إيوان.. لون الشمس وإشراقها، لون الحياة والحيوية، وقميص طالما ارتبط بالبطولات الكبرى، فهيا وعلى عجل أصلح أمرك واجمع شملك، فأمامك فرصة لا تعوض إن أنت أحسنت استغلالها، وإن مضت بخفي حنين.. فتوقع شمسا صفراء حارقة تقض مضجعك.