- روميو مهاجماً: الكويت إحدى أغنى دول العالم وليس لديها ملعب خاص بمنتخبها ..و تتساءلون عن تغيير مراكز بعض اللاعبين وأنا أقول: «كم يوماً تدرب الأزرق مكتمل الصفوف؟»
عبدالعزيز جاسم
انتهى الأمر، وقالت اللجنة الفنية في اتحاد الكرة كلمتها برفع توصية إلى مجلس إدارة الاتحاد بإقالة المدرب الكرواتي د. روميو يوزاك.
هذا ما أنهى حالة الجدل التي سيطرت على الشارع الرياضي منذ مساء امس الأول عقب الخسارة المؤلمة من المنتخب الأسترالي بثلاثية دون رد في التصفيات المشتركة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.
الساعات التي أعقبت اللقاء شهدت العديد من التصاريح الساخنة من الطرفين سواء من اتحاد الكرة أو المدرب الكرواتي، فخرج رئيس اتحاد الكرة الشيخ أحمد اليوسف عقب الخسارة، وقال: «حذرنا المدرب روميو قبل يوم من المباراة باستحالة تغيير 3 لاعبين في التشكيلة التي شاركت في مباراة نيبال وهم بدر المطوع ويوسف ناصر ومبارك الفنيني، وكان الاجتماع بحضور المدرب المساعد ثامر عناد ومدير المنتخب فهد عوض وأبلغناه بأهمية إشراك بدر المطوع على أقل تقدير لكنه أصر على رأيه وانه المسؤول الأول والأخير عن المنتخب ويتحمل المسئولية».
وقدم اليوسف شكره للجماهير التي حضرت الى اللقاء وساندت الأزرق وهو أمر ليس بغريب عليهم ونتأسف لهم على النتيجة، كما شكر اللاعبين على ما بذلوه من مجهود في المباراة.
بدوره، نفى المدرب الكرواتي روميو يوزاك ما قيل بشأن تحذيره من تغير الخطة أو التدخل في عمله معتبرا أنها مجرد أقاويل لا أكثر، ومضيفا أنه يتحمل مسئولية الخسارة لكونه المدرب وهو من وضع الخطة واختار التشكيلة كما يحدث في حال الفوز وتقديم الأداء الجيد حيث تتم الإشادة بالمدرب.
كما حاول يوزاك تبرير الخسارة القاسية قائلا: «الكويت إحدى أغنى دول العالم وليس لديها ملعب خاص بمنتخبها ونحن في عام 2019 ولا يوجد دوري احترافي وما زلنا في دوري هواة، وملعب الاتحاد مجرد «مرج» وتتساءلون عن تغيير مراكز بعض اللاعبين»، متسائلا: «كم يوما تدرب الأزرق مكتمل الصفوف بعد العودة من بطولة غرب آسيا؟».
وقال: للأسف الشديد لم يتم إعداد المنتخب ذهنيا لمواجهة استراليا فلقد فشلنا في هذا الأمر.
وأضاف: «واجهنا منتخبا هو الأفضل في آسيا من حيث اللياقة البدنية ومن أفضل المنتخبات القارية على المستوى الفني لذلك لعبت بتكتيك خاص أردت من خلاله غلق المساحات على المنافس لكن ضعف التركيز في بداية المباراة لم يمكنا من تطبيق ما تدربنا عليه، مشيرا إلى أنه أبقى بدر المطوع ويوسف ناصر على مقاعد البدلاء نظرا لتطبيق طريقة 4-5-1، من أجل تهدئة الملعب، وغلق المساحات أمام المنتخب الاسترالي، على أن يتم الدفع بهما في الشوط الثاني للهجوم والضغط على المنافس.
ولفت يوزاك إلى أن عدم إشراك فهد الأنصاري جاء بسبب عدم اكتمال قدرته البدنية وانه لم يكن ضمن حساباته في المباراة لأنه لم يلائم طريقة اللعب التي اتبعها.
واعترف بأن الخسارة من أستراليا أعادت الأزرق إلى أرض الواقع بعد الفوز على نيبال بسبعة أهداف حيث كانت الفرحة كبيرة ورأى البعض أن المنتخب قادر على التأهل إلى نهائيات كأس العالم.