فهد الدوسري
ستمثل الجولة الثالثة عشرة من الدوري الممتاز التي تقام الليلة مفترق طرق في سباق البطولة لما تحمله من اهمية كبيرة لجميع الفرق بعد ان بدأت المصالح تتضارب في ظل سعي كل فريق لخطف اكبر قدر ممكن من النقاط مع اقتراب الوصول الى خط النهاية، حيث يستضيف القادسية وصيفه الكويت في لقاء ينتظر ان يكون مثيرا، فيما يحل كاظمه ضيفا ثقيلا على السالمية، بينما ستكون مهمة العربي اسهل عندما يواجه الصليبخات على ستاد صباح السالم، فيما يسعى النصر للبحث عن الذات امام التضامن على ملعب علي صباح السالم بالنصر وتقام المباريات الاربع في السادسة مساء.
القادسية والكويت
يمكن ان نعتبر هذه المباراة من اصعب مباريات الفريقين لان كل واحد منهما يعرف الاخر جيدا وعادة ما تشهد مبارياتهما ما لا تشهده اي مباراة اخرى، فهما افضل فريقين في الكويت خلال السنوات الثماني الماضية بدليل تبادلهما الفوز بدرع الدوري وانحصار المنافسة الفعلية بينهما باستثناء دخول كاظمة على استحياء في الموسم الماضي، كما تكتسب مباراتهما الليلة اهمية خاصة لانها بين المتصدر ووصيفه حيث يملك الاصفر 26 نقطة بينما يلاحقه الابيض بـ 24 نقطة.
وعلاوة على المستوى الفني الذي عودنا عليه نجوم الفريقين في كل لقاءاتهما الماضية فإن المواجهة ستحمل بين طياتها الرغبة في الثأر بالنسبة للكويت حيث سبق للقادسية ان ألحق به هزيمتين منذ بداية الموسم، الاولى في لقاء السوبر برباعية نظيفة بينما جاءت الثانية في القسم الاول من الدوري 2 - 0 واذا ما حقق الابيض الفوز فسيكون ذا طعم خاص اذ سيضرب عصفورين بحجر واحد هما تصدره للدوري لاول مرة منذ جولته الاولى والثأر من الهزيمتين الاخيرتين.
ويمر القادسية بمرحلة حرجة تذبذب فيها مستواه بصورة واضحة في الجولات الثلاث الاخيرة التي لم يعرف خلالها طعم الفوز وقد يكون لرحيل مساعد ندا لاحترافه في الشباب السعودي وغياب حسين فاضل وعدم ظهور محترفيه لاسيما السوريان جهاد الحسين وفراس الخطيب بالمستوى المطلوب رغم تصدر الاخير قائمة الهدافين دور مهم في تراجع مستوى الاصفر، فضلا عن الاجهاد البدني الذي اصاب كل الفرق نتيجة ضغط لجنة المسابقات في اللجنة الانتقالية لادارة شؤون اتحاد الكرة لجدول الدوري.
واذا تمكن الاصفر من تجاوز الاثار النفسية الناجمة عن نتائج الجولات الثلاث الماضية واحساسه باقتراب الفرق الملاحقة له اكثر فإنه سيكون قادرا على تقديم مباراة جيدة تؤكد احقيته بالصدارة التي تربع عليها منذ انطلاق الدوري.
السالمية وكاظمة
يدخل البرتقالي مباراة اليوم والامل يحدوه لجني المزيد من النقاط لملاحقة فرق الصدارة، خاصة انه قادم من فوز مهم على النصر بهدف سجله فهد الفهد في الدقيقة الاخيرة كفل له احتلال المركز الرابع برصيد 22 نقطة، ويأمل مدرب الفريق الروماني بلاتشي ان يحقق مراده اليوم بالفوز على السالمية وان تخدمه نتيجة مباراة القادسية والكويت.
اما السماوي فيدخل لاعبوه اللقاء وفي اذهانهم ما حصل لهم بعد في مباراة القادسية بعد ضياع فوز مهم كان في متناول ايديهم في الدقيقة الاخيرة عندما ادرك احمد عجب التعادل ليصبح السماوي برصيد 16 نقطة في المركز الخامس، كما انهم يمنون أنفسهم بأن يصبح فريقهم قادرا على مقارعه الفرق الكبيرة وتحقيق فوز ينقله من منطقه الدفء الى منطقة المنافسة التي يتطلع لها الجميع.
العربي والصليبخات
يدخل الاخضر لقاءه الليلة برصيد 14 نقطة ولن ترضى جماهيره الوفية بديلا للفوز نظرا لاهمية نقاط المباراة ولضعف امكانيات الخصم نسبيا، وحتى يكون ما تبقى من الدوري ذا معنى للاخضر اذا ما اقترب من الفرق المتصدرة، بينما اذا ظل في موقعه الحالي بالمركز السادس فانه من الصعوبة ان ينافس على درع الدوري الغائبة عن العرباوية سنوات طويلة. اما ضيفه الصليبخات فإنه يتذيل الترتيب بثلاث نقاط فقط وهدف الجهاز الفني والاداري كيفية الابقاء على الفريق في دوري الاضواء في ظل تدهور نتائجه.
النصر والتضامن
يعول النصر بقيادة مدربه البرازيلي مارسيلو كابو كثيرا على نقاط مباراة الليلة امام التضامن اذ يملك 23 نقطة في المركز الثالث بفارق 3 نقاط فقط عن المتصدر الذي يأمل اكثر من فريق تعثره، وستكون المباراة فرصة جيدة لطلال نايف وعبدالرحمن موسى والبرازيلي باتريك لاعادة الفريق للواجهة ومسح اثار الهزيمة التي مني بها الفريق في الدقيقة الاخيرة امام كاظمة وعلى الرغم من كون الخصم يعيش حالة من الرضا النسبي جراء تحقيقه الفوز الاول على حساب الصليبخات بثلاثية نظيفة بالجولة الماضية الا ان الحالة الفنية للتضامن لا تطمئن فالفريق متباعد الخطوط وغير قادر على مقارعة الفرق المنظمة مثل النصر الذي احرج الفرق الكبيرة وقدم مستويات متطورة جدا خلال الموسمين الحالي والماضي.