هادي العنزي
أجرى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عدة تعديلات على نظامه الأساسي المتعلق بانتقال وتسجيل اللاعبين، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الكونغرس الـ 70)، الذي عقد اول من امس برئاسة السويسري جياني إنفانتينو عبر تقنية الفيديو وشارك فيه رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ احمد اليوسف والامين العام للاتحاد فيصل القناعي، حيث أعلن الاتحاد في تصريح عبر الموقع الرسمي، أنه تمت الموافقة من قبل الجمعية العمومية للاتحاد الدولي على اعتماد التقرير السنوي للأعمال عن السنة المنتهية.
كما بين الاتحاد أنه تم كذلك الحصول على موافقة الجمعية العمومية على التعديلات المقترحة على النظام الأساسي واللوائح التي تحكم تطبيق النظام الأساسي والمتعلقة بآلية تجنيس اللاعبين ومشاركتهم مع الاتحادات الوطنية.
ويعتبر تحديدا هذا القرار من الامور الايجابية التي ستعيد فتح الباب من جديد امام عودة اللاعبين غير محددي الجنسية لتمثيل المنتخبات الوطنية من جديد والاستفادة منهم بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.
ولا شك ان ملاعب الكويت ممتلئة بالعديد من المواهب التي تندرج تحت قائمة اللاعبين غير محددي الجنسية والتي فتح لها هذا التعديل الامل لان يكون لها دور مع «الازرق» خلال المرحلة المقبلة مثل: مشاري غنام (الكويت)، مشعل الشمري (التضامن)، محمد عبيد (خيطان)، حسن حمدان (العربي)، نايف زويد (السالمية)، يوسف سعد (برقان)، وعبدالله الظفيري (السالمية).
وقد شملت التعديلات العديد من اللوائح المنظمة لسير عملية تسجيل وانتقال اللاعبين بين الاتحادات الأعضاء، وسمحت الفقرة الثامنة من اللوائح المعدلة بمشاركة اللاعب الذي لا يحمل جنسية الاتحاد الذي يمثله (Stateless individuals) شريطة تواجده في بلد الاتحاد لمدة زمنية لا تقل عن 5 أعوام، وألا يكون حاملا لأي جنسية أخرى، وألا تكون مشاركته بهدف الحصول على جنسية البلد، وعلى أن يتقدم بطلب إلى لجنة اللاعبين في الاتحاد المعني تفيد برغبته بتمثيله دوليا.
وقد فتحت التعديلات الأخيرة للاتحاد الدولي لكرة القدم الباب واسعا أمام مشاركة العديد من اللاعبين محليا وخارجيا لتمثيل المنتخبات التي يرغبون باللعب في صفوفها، دون شرط أن يكون حاصلا على جنسية المنتخب الذي يمثله، وكذلك سمحت للعديد من اللاعبين «مزدوجي الجنسية» الذين شاركوا في فترات زمنية مبكرة من عمرهم مثل منير الحدادي باللعب لمنتخبات أخرى يرغبون بتمثيلها، حيث اصبح بإمكان الحدادي المغربي المنشأ الإسباني الجنسية اللعب مع منتخب «اسود الأطلس» بعدما تلاشت حظوظه بتمثيل منتخب إسبانيا، ويتطلب عليهم تغيير «جنسيتهم الكروية»، شريطة ألا يكون قد لعب أكثر من 3 مباريات مع المنتخب السابق قبل بلوغه 21 عاما وعدم مشاركته في بطولات دولية.