زكي عثمان
عادت إيطاليا الى إنشاد أغنيتها الشهيرة «بيلا تشاو» أو «وداعا أيتها الجميلة» التي تعتبر من الفلكلور الإيطالي في الحرب العالمية الثانية، واشتهرت بمسلسل «لا كاسا دو بابل» الإسباني في السنوات الأخيرة، حيث عاشت الجماهير الإيطالية ليلة لن تنساها بعد التتويج باللقب الأوروبي الغائب عنها منذ العام 1968 أي قبل 53 عاما بعد الفوز على إنجلترا بركلات الترجيح عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لمثله في المباراة التي أقيمت على ملعب ويمبلي في العاصمة الإنجليزية (لندن)، بينما فشلت إنجلترا في أن تصبح الدولة رقم 11 التي تفوز بأمم أوروبا.
وشهدت يورو 2020 غزارة تهديفية، حيث تم تسجيل 142 هدفا مقارنة بـ 108 في نسخة 2016 التي تضمنت نفس العدد من المباريات.. ونرصد في السطور التالية أبرز الأرقام والإحصائيات في يورو 2020:
٭ تم تسجيل 142 هدفا في البطولة بمعدل 2.79 هدف في المباراة، حيث تم تسجيل 52 هدفا بالشوط الأول مقابل 83 هدفا في الشوط الثاني، بينما تم تسجيل 7 أهداف في الأشواط الإضافية.
٭ أكثر مباراة شهدت أهدافا هي مواجهة كرواتيا ضد إسبانيا في دور الـ 16 والتي انتهت بفوز المنتخب الإسباني بنتيجة (5-3).
٭ الربع ساعة الرابع من الدقيقة 46 حتى الدقيقة 60 هو أكثر ربع شهد تسجيل أهداف بـ 30 هدفا.
٭ تم احتساب 17 ركلة جزاء في البطولة، سجلت 9 منها، وتم إهدار 8 ركلات جزاء لتكون هذه هي أكثر نسخة من اليورو تشهد إهدار ركلات جزاء وكانت إسبانيا «بطلة» هذا التخصص بإضاعتها ركلتي جزاء.
٭ تم تسجيل 11 هدفا ذاتيا «عكسيا» لتكون أكثر نسخة في تاريخ البطولة تشهد تسجيل أهداف ذاتية.
٭ من بين 131 هدفا سجلها اللاعبون لصالح منتخبات بلادهم (بعد خصم الأهداف الذاتية) تم تسجيل 61 هدفا بالقدم اليمنى، 43 هدفا بالقدم اليسرى و27 هدفا بالرأس، ويعتبر المنتخبان الإيطالي والدنماركي هما الأكثر تسجيلا بالقدم اليمنى بـ 8 أهداف لكل منهما، فيما كان المنتخب الإسباني الأكثر تسجيلا بالقدم اليسرى بـ 6 أهداف بينما كان المنتخب الإنجليزي الأكثر تسجيلا من ضربات الرأس بـ 5 أهداف.
٭ المنتخبان الإسباني والإنجليزي هما الأكثر تسجيلا للأهداف من داخل منطقة الجزاء بـ 10 أهداف، بينما المنتخب الدنماركي هو الأكثر تسجيلا للأهداف من خارج منطقة الجزاء بـ 4 أهداف.
٭ المنتخبان الإيطالي والإسباني هما أقوى هجوم بـ 13 هدفا لكل منهما، بينما إنجلترا هي أقوى دفاع بهدفين في شباكها.
٭ إسبانيا هي أكثر المنتخبات استحواذا على الكرة بمتوسط استحواذ 67% من زمن المباراة، بينما المنتخب الإيطالي هو الأكثر تسديدا بـ 128 تسديدة، أما المنتخب الإسباني فهو الأكثر تسديدا بين القائمين والعارضة بـ 43 تسديدة.
إنجازات فردية
٭ تمكن البرتغالي رونالدو أن يصبح منفردا الهداف التاريخي ليورو 2020 برصيد 14 هدفا، كما أصبح أول لاعب يشارك في 5 نسخ مختلفة من اليورو، وأكثر لاعب يفوز بالمباريات بـ 12 فوزا، وكذلك أصبح أكثر لاعب يسجل ضربات جزاء في تاريخ البطولة بـ 3 أهداف من ضربات جزاء.
٭ الإنجليزي هاري كين والسويسري هاريس سيفيروفيتش هما أكثر من سجلا عن طريق ضربات رأس بهدفين لكل منهما، فيما كان رونالدو والدنماركي كاسبر دولبيرغ الأكثر تسجيلا بالقدم اليمنى بـ 3 أهداف لكل منهما، وانفرد التشيكي باتريك ستشيك بالأكثر تسجيلا بالقدم اليسرى بـ 3 أهداف، كما انفرد رونالدو بالأكثر تسجيلا من داخل منطقة الجزاء بـ 5 أهداف.
٭ الدنماركي ميكيل دامسغارد هو أكثر من سجل أهدافا من خارج منطقة الجزاء في يورو 2020 بهدفين.
٭ الإسباني داني أولمو هو أكثر من سدد في يورو 2020 بـ 20 تسديدة.
٭ الإيطالي جورجنيهو والسويسري أكانجي هما الأكثر استرجاعا للكرة في يورو 2020 بـ 46 مرة لكل منهما.
٭ السويسري ستيفين زوبير هو أكثر من صنع أهدافا في يورو 2020 بـ 4 تمريرات حاسمة، والإسكتلندي أندي روبيرتسون هو أكثر من قام بعرضيات صحيحة في يورو 2012 بـ 12 كرة عرضية صحيحة.
٭ الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما هو أكثر من شارك في عدد دقائق خلال يورو 2020 بـ 719 دقيقة.
٭ أصبح ليوناردو بونوتشي أكبر لاعب سنا يسجل في نهائي اليورو في عمر 34 عاما و71 يوما.
٭ سجل لوك شو لاعب المنتخب الإنجليزي أسرع هدف في تاريخ المباراة النهائية لليورو بعد دقيقة و57 ثانية.
٭ أصبح الپولندي كاسبر كوزلوسكي أصغر لاعب يشارك في تاريخ اليورو عندما لعب ضد إسبانيا وهو في عمر 17 عاما و246 يوما.
نقطة مضيئة
ورغم المشاكل التي اعترضت البطولة من تنظيمها في 11 مدينة ووجود العديد من المشاحنات بين الجماهير والتي كان آخرها وأكثرها ألما ما شهدته المباراة النهائية من تعدى بعض الجماهير الانجليزية على نظيرتها الايطالية، فقد كان هناك نقطة إنسانية «مضيئة» أهم بكثير من النتائج والتتويج، بطلها المنتخب الدنماركي والطاقم الطبي بقيادة الطبيب مورتن بويسن الذي تدخل في الوقت المناسب لإنقاذ حياة صانع الألعاب كريستيان إريكسن، بعد تعرضه لأزمة قلبية في المباراة الأولى لبلاده في النهائيات ضد فنلندا (0-1)، كما كان لقائد الدنمارك سايمون كاير دورا حاسما أيضا في انقاذ زميله بعدما كان أول من وصل إليه، ثم أكمل دوره القيادي بمواساة زوجة نجم إنتر ميلان الإيطالي، ليستقطب تعاطف العالم بأجمعه، وبعد تدخل جراحي، يبدو أن إريكسن في وضع صحي جيد من دون أن يعرف حتى الآن إذا كان باستطاعته العودة إلى كرة القدم الاحترافية.