يعكف فريق من الخبراء، على هامش النسخة العاشرة من كأس العرب، على تحليل تحركات وتصرفات اللاعبين على أرض الملعب، عبر تقنية جديدة تقتضي جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن أداء كل لاعب ضمن رؤية الاتحاد الدولي للعبة «فيفا» لرفع من مستوى المنافسة عبر التقنيات الجديدة.
ويعتمد المحللون على لغة «فيفا» لكرة القدم، وقد تم إطلاق هذه الفكرة للمرة الأولى في الأول من ديسمبر بعد أكثر من عامين من الدراسات والتحاليل، حيث توفر هذه التقنية الجديدة للمدربين واللاعبين في مختلف أنحاء العالم موردا يعزز توحيد المهارات الفنية، إلى تطوير كرة القدم من النواحي كافة.
وستستخدم هذه التقنية أيضا خلال مونديال قطر 2022 بهدف القيام بدراسة أعمق لجميع التفاصيل في أبرز البطولات العالمية، بحسب الاتحاد الدولي.
ويتم تكليف أحد الأعضاء من فريق الخبراء، المتواجد في مدينة نيوبورت الويلزية، في كل مباراة من مباريات كأس العرب بمراقبة وملاحقة وترميز الأداء الفردي لاحد اللاعبين، والتقاط حركاته مع أو من دون الكرة، وتحديد عدد الاختراقات التي يقوم بها في الدفاع أو تقييم الضغط الذي يمارسه على المنافس.
وتوفر هذه التحاليل المكثفة أكثر من 15 ألف نقطة بيانات لكل مباراة، مما يمنح المحللين والمدربين واللاعبين ووسائل الإعلام والمشجعين معطيات ومعلومات جديدة ستساعدهم على فهم المباريات بشكل أفضل والاستمتاع بالاستعراض الكروي.
وستوضع لاحقا النتائج والإجراءات التي يتعين اتخاذها والتوصيات والبيانات بتصرف الخبراء الفنيين من خلال برامج أو منصات مختلفة، مثل مركز تدريب «فيفا» الجديد وأكاديمية كرة القدم عبر الإنترنت.