القاهرة ـ سامي عبدالفتاح ووكالات
اليوم (21 يونيو 2019)، تعود الحياة إلى ستاد القاهرة الدولي، بعد سنوات من الإغلاق والخروج من الخدمة لأسباب أمنية وخلافه، وذلك عندما يحتضن حفل افتتاح بطولة كأس الأمم الأفريقية في نسختها الـ 32، ومن بعده المباراة الافتتاحية بين منتخبي مصر وزيمبابوي في إطار منافسات المجموعة الأولى، ويحضر حفل الافتتاح والمباراة الأولى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وعدد من رؤساء الدول الأفريقية وكبار الضيوف وأعضاء الحكومة المصرية برئاسة رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، الى جانب رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أحمد أحمد، وأعضاء الكاف ورئيس الاتحاد المصري برئاسة هاني ابوريدة وأعضاء الاتحاد.
ومن المتوقع أن تمتلئ مدرجات ستاد القاهرة عن آخرها بنحو 75 ألف متفرج، بعد أن نفدت منذ أسابيع بطاقات حضور الافتتاح والمباراة الأولى للفراعنة.
حفل الافتتاح سينطلق في التاسعة مساء بتوقيت الكويت، وبعد ساعتين ستكون المباراة الافتتاحية، التي يتطلع إليها المصريون أن تكون عنوانا جيدا لما هو قادم لمنتخب الفراعنة بقيادة المكسيكي خافيير أغيري، بتحقيق اللقب الأفريقي، وعدم رحيل الكأس من مصر، ليكون لهذا الجيل بقيادة محمد صلاح بصمة تاريخية مع البطولة الأفريقية واللقب الثامن.
ولأن ستاد القاهرة كان خارج الخدمة لسنوات طويل، فقد قامت وزارة الرياضة بالتعاون مع هيئة ستاد القاهرة بعملية إعادة صيانة الملعب وجميع مرافق الستاد حتى يصبح جاهزا لاستضافة البطولة بتكلفة 150 مليون جنيه.
وقال محمد فضل، مدير البطولة، إن حفل الافتتاح سيبدأ عند الثامنة مساء بتوقيت القاهرة وسيستمر لمدة 14 دقيقة، ثم تنطلق المباراة الافتتاحية للمنتخب المصري مع نظيره الزيمبابوي في العاشرة مساء، وسيتم نقل الحفل مع حفل الافتتاح بـ 32 كاميرا ستنقل كل مباراة في أمم أفريقيا مع كاميرا طائرة وأخرى سبايدر.
إلى ذلك يرفع المنتخب المصري الستار اليوم الجمعة عن فعاليات النسخة الـ 32 من بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي تستضيفها مصر حتى 19 يوليو المقبل، حيث يصطدم الفراعنة بمنتخب زيمبابوي في المباراة الافتتاحية للبطولة على ستاد القاهرة الدولي.
وتتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في أنحاء القارة السوداء والعديد من أنحاء العالم صوب ستاد القاهرة اليوم لمتابعة ضربة البداية في هذه النسخة التاريخية من البطولة القارية العريقة التي تستضيفها مصر للمرة الخامسة في تاريخها، ويمكن وصف هذه المجموعة بأنها «خادعة» كونها لا تضم مع المنتخب المصري أي من المنتخبات الأخرى الكبيرة صاحبة الأسماء الرنانة لكنها تضم منتخبات قادرة على ترك بصمة كبيرة في هذه النسخة من ناحية وتفجير المفاجآت من ناحية أخرى، وإلى جانب زيمبابوي الطموح، يسعى منتخب الكونغو الديموقراطية إلى التقدم بثبات نحو الأدوار النهائية والمنافسة بقوة في هذه البطولة التي أحرز لقبها مرتين سابقتين، بينما يستطيع المنتخب الأوغندي أيضا تفجير المفاجآت.
وبالطبع، سيكون للمنتخب المصري العديد من الأسلحة في هذه البطولة حيث يعتمد الفريق بشكل كبير على عاملي الأرض والجمهور من ناحية إضافة للخبرة التي يتمتع بها عدد كبير من نجوم الفريق، ويأتي في مقدمة هؤلاء النجوم افضل لاعب افريقي في آخر عامين وهداف الدوري الانجليزي ايضا في آخر عامين، محمد صلاح، الذي يطلق عليه لقب «الفيراري» حيث تعلق عليه الجماهير المصرية آمالا عريضة لقيادة الفريق إلى اللقب الثامن في البطولة.
وقال المكسيكي خافيير أغيري المدير الفني للمنتخب المصري انه يهدف لإسعاد الشعب المصري عبر البطولة.
وذكر أن منتخب زيمبابوي يستحق التواجد في البطولة وهو يتابعه منذ فترة ويعلم كل كبيرة وصغيرة عنه، وأوضح: «هو فريق قوي والمباراة مهمة لأنها ضربة البداية للبطولة المقامة في مصر، وعلينا مسؤوليات كبيرة نحو تحقيق اللقب وسنلعب بنفس أسلوبنا في الافتتاح ونحترم المنافس كثيرا وجهزنا جيدا لهذه المواجهة الصعبة التي لا بديل عن الفوز بها».
ولا يعتمد أجيري على صلاح بمفرده وإنما على كتيبة من اللاعبين المميزين الذين يحترف بعضهم في الخارج، بينما ينشط البعض الآخر في الدوري المحلي، ويبرز من هؤلاء اللاعبين محمود حسن تريزيغيه (قاسم باشا التركي) والمدافع أحمد حجازي (ويست بروميتش ألبيون) ومحمد النني (أرسنال) والمهاجم مروان محسن (الأهلي).
في المقابل، سيكون السلاح الرئيسي لزيمبابوي الملقب بـ «المحاربين» هو حماس لاعبيه ورغبتهم في ترك بصمة جيدة في البطولة إضافة إلى أن الفريق لا يقع تحت أي نوع من الضغوط التي تعانيها المنتخبات الكبيرة لأنه ليس لديه ما يخسره، والأكثر من هذا أن مجرد احتلال الفريق المركز الثالث في هذه المجموعة سيكون مكسبا كبيرا له وقد يمنحه فرصة التأهل ضمن أفضل 4 منتخبات من أصحاب المركز الثالث في المجموعات الست.
ويعتمد منتخب زيمبابوي بقيادة مديره الفني الوطني صنداي تشيزامبو على مجموعة من اللاعبين المتميزين مثل نوليدج موسونا المحترف في أندرلخت البلجيكي ومارفيلوس ناكامبا (كلوب بروج البلجيكي) إضافة للنجم الكبير خاما بيليات لاعب كايزر تشيفز الجنوب أفريقي، لكن عددا كبيرا من لاعبي الفريق لا يمتلكون الخبرة الكافية بالبطولة الأفريقية كما يفتقد للخبرة الاحترافية التي يتمتع بها عدد من نجوم الفراعنة حيث ينشط عدد كبير من لاعبي زيمبابوي في دوري جنوب أفريقيا.