حسم المنتخب المصري «ديربي النيل» وبطاقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي بفوزه على جاره السوداني 1-0 على ملعب «أحمدو أهيدجو» في ياوندي في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة ضمن النسخة الـ 33 لكأس الأمم الأفريقية في كرة القدم في الغابون.
ويدين «الفراعنة» بالفوز إلى قطب الدفاع محمد عبدالمنعم الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 36، وهو الفوز الثاني تواليا لمصر بعد الأول على غينيا بيساو بالنتيجة ذاتها في الجولة الثانية، فرفعت رصيدها إلى 6 نقاط منهية الدور الأول في المركز الثاني بفارق 3 نقاط خلف نيجيريا المتصدرة والوحيدة التي حققت العلامة الكاملة في البطولة بتغلبها على غينيا بيساو 2-0 في غاروا.
وحقق المنتخب المصري الأهم وهو الفوز وضمن بطاقته، علما بأن التعادل كان كافيا له للحاق بركب المتأهلين كون غينيا بيساو منافسته والسودان على البطاقة الثانية خسرت أمام نيجيريا.
في المقابل، مني السودان بخسارته الثانية بعد الأولى أمام نيجيريا 1-3 وودع البطولة برصيد نقطة واحدة في المركز الثالث. ومنحت خسارة السودان الرأس الأخضر ومالاوي بطاقتين لدور الـ 16 ضمن أفضل 4 منتخبات تنهي الدور الأول في المركز الثالث، إذ حلت الرأس الأخضر ثالثة في المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط، ومثلها جمعت مالاوي في المجموعة الثانية وضمنت تأهلها إلى الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخها.
وتفوق منتخبا الرأس الأخضر ومالاوي على جزر القمر ثالثة المجموعة الثالثة، لكن الأخيرة لا تزال آمالها قائمة بانتظار ختام الجولة الثالثة للمجموعتين الخامسة والسادسة امس.
كما ضمنت ساحل العاج تأهلها قبل أن تلعب مباراتها الأخيرة أمام الجزائر كونها ستكون في أسوأ الحالات ثالثة في المجموعة الخامسة اذا خسرت أمام الجزائر لأن رصيدها سيتجمد عند 4 نقاط وستتفوق على جزر القمر والسودان.
وبذلك ارتفع عدد المنتخبات المتأهلة إلى الدور ثمن النهائي إلى 11 هي: الكاميرون وبوركينا فاسو والرأس الأخضر (المجموعة الأولى)، السنغال وغينيا ومالاوي (الثانية)، المغرب والغابون (الثالثة)، نيجيريا ومصر (الرابعة)، ساحل العاج (الخامسة).
سيطرة مصرية
وكرس المنتخب المصري حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في العرس القاري (7 مرات) سيطرته على «ديربي النيل» بفوز جديد على السودان وهو ما أطاح بالأخير خارج البطولة.
وهو الفوز الـ 20 للفراعنة على «صقور الجديان» في 29 مباراة بينهما مقابل 3 هزائم و6 تعادلات، كما هو الفوز الرابع لهم في 6 مواجهات في العرس القاري آخرها 3-0 في نسخة 2008 عندما توجوا باللقب مقابل تعادل 2-2 في نسخة 1963 في غانا أيضا وخسارة 1-2 في نسخة 1970 في السودان.
وكان المنتخب المصري صاحب الأفضلية في الشوط الأول وكاد يهز الشباك في أكثر من مناسبة لولا تألق الحارس محمد مصطفى الذي فضل مدرب السودان برهان تية الدفع به أساسيا على حساب علي أبو عشرين الذي قدم عرضا مخيبا أمام نيجيريا في الجولة الثانية، لكنه اضطر الى الدفع بابو عشرين مطلع الشوط الثاني بعد إصابة مصطفى. وتألق الحارس السوداني في إبعاد كرة رأسية لمحمد مصطفى اثر ركلة ركنية انبرى لها عبدالله السعيد وأبعدها الى ركنية ثانية كانت مصدر الهدف الوحيد عندما انبرى لها عبدالله السعيد وتابعها المدافع عبد المنعم برأسه قوية من مسافة قريبة داخل المرمى (35). وهو الهدف الدولي الأول لعبد المنعم الذي لعب أساسيا بسبب غياب محمود حمدي الونش بسبب الإصابة، كما أنقذ الحارس السوداني مرماه من هدف ثان بإبعاده تسديدة قوية من مسافة قريبة للسعيد وحولها إلى ركنية (42).
وفي الشوط الثاني تلاعب نجم ليفربول محمد صلاح بالدفاع السوداني وتوغل داخل المنطقة وسدد كرة زاحفة ابعدها ابو عشرين قبل ان يشتتها الدفاع (60)، كما أهدر عمرو السولية فرصة الضربة القاضية عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من صلاح داخل المنطقة سددها بغرابة فوق العارضة (65).
العلامة الكاملة لنيجيريا
وفي المباراة الثانية في المجموعة ذاتها، واصلت نيجيريا، حاملة اللقب 3 مرات أعوام 1980 و1994 و2013، انطلاقتها القوية وحققت الفوز الثالث تواليا وكان على حساب غينيا بيساو 2-0 على ملعب «رومديه أدجيا ستاديوم» في غاروا. ونجحت «النسور» في افتتاح التسجيل مطلع الشوط الثاني عبر عمر صديق عندما استغل تمريرة عرضية لمهاجم ليستر سيتي الإنكليزي كيليتشي إيهيانتشو (56). وخرج صديق مباشرة بعد الهدف تاركا مكانه لبيتر أولايينكا (57). فيما عزز المدافع وليام تروست-إيكونغ تقدم منتخب «النسور» عندما استغل كرة مرتدة من العارضة عقب تسديدة لمهاجم نانت الفرنسي موزيس سايمون بعد مجهود فردي رائع داخل المنطقة فتابعها بسهولة داخل المرمى الخالي (75).