ناصرالعنزي
سأحكي لكم فوزا مثيرا للازرق على العراق ثم ستعرفون مغزاه والقصد من سرده، ما حدث ان الكويت والعراق التقيا في ملعب الشعب في بغداد عام 1980 ضمن تصفيات اولمبياد موسكو وتقدم المضيف بهدفين في الشوط الاول عن طريق مهاجمه نزار أشرف، وفي الشوط الثاني قلب الازرق تأخره الى فوز مذهل بثلاثة اهدف سجلها جاسم يعقوب (هدفان) واللاعب الشاب حينذاك ناصر الغانم من ضربة رأس متقنة من خارج منطقة الجزاء، ما يهمني ايصال رسالة الى لاعبي منتخبنا قبل مباراتهم اليوم انه من الممكن تحقيق الفوز، في اي مكان وتحت اي ظرف، من الوارد ان يتقدم العراق في النتيجة ومن الطبيعي ان ندركه ونحقق الفوز ولكن عليهم ان يفعلوا ما فعله نجوم الازرق في تلك المباراة، ومن الجائز ايضا ان نتقدم بالنتيجة ونحافظ عليها، ولكن «الزبدة» من كل هذا السرد أن يلعب الازرق بعزيمة حديدية وإرادة صلبة سواء تقدم في النتيجة او تأخر. فلينزع منتخبنا اليوم قمصانه التي لعب بها مع قطر والسعودية واليمن ويدخل بثوب جديد كأنه للتو وصل الى عدن، لا تقولوا فزنا وفزنا ولم يدخل مرمانا أي هدف، لا تركنوا للراحة ابدا حتى لو وصلت المواجهة الى ركلات الترجيح، وعليكم ان تحترموا الخصم ولا تهابوه، هاجموه مثلما يهاجمكم، افتحوا الثغرات في صفوفه وخصوصا من الاطراف بتواجد فهد العنزي ووليد علي، واستغلوا الكرات المرتدة لكثرة اندفاع المنتخب العراقي للهجوم على حساب الدفاع، لا تفقدوا الكرة بسهولة، تبادلوها فيما بينكم وباغتوا الخصم قبل ان ينظم صفوفه واعطوا بدر المطوع وفهد العنزي الاولوية في «تغليف» الكرات بشريط الخطورة.
ساءنا جدا تعاطي بعض وسائل الاعلام الخليجية مع قضية فهد العنزي قبل مواجهة اليوم، وكأنه اللاعب الوحيد الذي يحمل جواز سفر ولم يحصل على الجنسية وهو امر شائع في بعض المنتخبات الخليجية ومن بينهما منتخب قطر الذي تضم صفوفه عددا كبيرا من الاجانب من المؤكد انهم لا يحملون الجنسية، فلماذا التركيز على فهد بالذات؟ موضوع لاعبنا شأن داخلي وفق القوانين الكويتية فلا يجوز التطرق اليه بهذه الصورة والعنزي وآخرون محل اهتمام من السلطات المعنية ولن يقصروا اطلاقا معهم.
بعيدا عن احداث خليجي 20 المشحونة نود ان نهنئ وفد الكويت الصحافي المشارك في اجتماعات الاتحاد الآسيوي للصحافة في غوانزو على نجاح مهمته، وتصدي الزميل فيصل القناعي لمحاولة تهميش التواجد الكويتي في المحفل القاري الى جانب الزميل عدنان السيد، ونهنئ ايضا الزميل سطام السهلي لحصوله على جائزة تكريمية من وكالة «كونا» عن تحقيق متكامل فيما يخص الاحتراف الجزئي في الكويت. وسلامتكم