عبدالله العنزي
لن يكون الأزرق وحده الليلة، فكل قلوب أهل الكويت معه وهو يدخل اليوم المواجهة النهائية لخليجي 20 أمام شقيقه المنتخب السعودي على ملعب 22 مايو من اجل إعادة «الغالية» كأس الخليج الى مبنى اتحاد الكرة بالعديلية بعد 12 عاما من الفراق، وحتى يضع النجمة العاشرة خليجيا، ويؤكد زعامته المطلقة بأنه سيد البطولة على مر تاريخها.
أزرقنا الراسم لعلامات الفرح على محيا الكويتيين في أحلك الظروف، بحاجة الليلة الى ما هو اكبر من تكتيك المدرب الصربي غوران توفاريتش والى براعة نواف الخالدي ومهارة فهد العنزي ونجومية بدر المطوع، الليلة هو بحاجة الى دعاء كل أهل الكويت بالتوفيق طوال المباراة، وهو الذي كان حاضرا بركلة الترجيح الأخيرة للمنتخب العراقي في المباراة السابقة والتي أطاح بها قصي منير فتأهلنا الى النهائي.
90 دقيقة أو أكثر هي من ستفصل هذا الجيل عن التاريخ، فهذا الوقت بالذات جدير ببذل كل الجهود من اجل نيل لقب «البطل» الذي هو العلامة الفارقة بمسيرة أي رياضي، وسنذكر جاسم والطرابلسي والدخيل والعنبري والحوطي وفتحي وناصر الغانم ومحمد ابراهيم وسمير سعيد ومن بعدهم وبران وحجي وبشار والهويدي وبنيان سنضيف اليهم المطوع والخالدي وندا وفاضل والعنزي والمشعان ووليد وبقية زملائهم في الفريق.
الشجاعة والروح القتالية العالية والحماس والثقة بالنفس وبقدرات الفريق كمجموعة والإصرار والعزيمة للفوز واحترام المنافس أشياء يجب ان تكون حاضرة قبل المباراة والا لن ننال الكأس، فبمثل هذه المباريات النهائية قد يكون العمل الاداري أهم بكثير من التوجيهات الفنية للاعبين ولنا في نهائي القادسية أمام الاتحاد السوري خير مثال، لذلك سنبدأ مناشدتنا بأسامة حسين وعلي محمود ومن قبلهم الشيخ طلال الفهد حتى يجهزوا الفريق نفسيا قبل المباراة.
وثقتنا كبيرة في قدرة مدربنا الفذ الصربي غوران توفاريتش على إدارة المباراة سواء بوضعه للتشكيلة الأساسية أو التكتيك أو التبديلات، وقد أبلى غوران وطاقمه الفني بلاء حسنا في مباريات الازرق بالبطولة، خصوصا أمام العراق التي حملت جرأة كبيرة منه على الهجوم في بداية الشوط الثاني بعد ان كان الازرق متخلفا بالنتيجة، ويحسب لغوران الهدوء أثناء المباراة، وهو ما يعطيه الفرصة كاملة بالتركيز على مجرياتها، وستساعد المباراة السابقة التي خاضها المنتخبان بالبطولة غوران كثيرا على اختيار التشكيلة الافضل والتكتيك المناسب، وان كانت التوقعات تنصب على ان يبدأ بنفس التشكيلة أمام العراق مع إجراء بعض التغيرات الاضطرارية بسبب اصابة محمد راشد وهي نواف الخالدي وحسين فاضل ومساعد ندا وفهد عوض وعامر المعتوق وجراح العتيقي وطلال العامر وعبدالعزيز المشعان وفهد العنزي وبدر المطوع ويوسف ناصر.
الاختراق من الأطراف
طريقة لعب الازرق تعتمد على الاختراق سواء من الاطراف عبر العنزي والمشعان أو من العمق عن طريق بدر المطوع، الا انه وفي مباراة اليوم سيكون متواجدا المطوع كمهاجم ثان خلف يوسف ناصر داخل منطقة الجزاء أمر مهم من اجل زعزعة التكتل الدفاعي السعودي، وعلى يوسف ان يجتهد كثيرا ويشاغب داخل منطقة الجزاء خصوصا في الفراغات الكبيرة بين قلبي الدفاع من اجل اقتناص كرة رأسية أو الحصول على ركلة جزاء، وعلى لاعبي المنتخب التركيز بالتحكم بمجريات المباراة وهذا الامر مطلوب به العنزي والمشعان والمطوع فمن المهم عدم تسريع وتيرة اللعب أمام السعودية طوال المباراة، فلاعبو الاخضر معتادون على هذه الطريقة من اللعب في المباريات بالدوري السعودي، لذلك مادام الازرق يملك لاعبين مهاريين فهذه ميزة تجعله يتحكم في وتيرة المباراة.
وعلى العامر والعتيقي القتال في منطقة الوسط من أجل الكرة وعدم ترك المساحات شاغرة بوجه لاعبي الاخضر، خصوصا محمد الشلهوب مفتاح اللعب السعودي الذي يجب الوقوف أمامه قبل ان يتسلم الكرة، في حين نأمل ان يواصل دفاع الازرق نفس هذا المستوى الجيد من الاداء، ويجب ان نشير الى الخالدي بضرورة الهدوء والتركيز للمباراة بعد ان ظهر متزعزعا في مباراة العراق ونريده ان يعود «جسورا» كما عهدناه.
الاخضر السعودي بقيادة مدربه البرتغالي بيسيرو يعتمد على اللعب السريع سواء عبر الاطراف أو من العمق، وهو يعول كثيرا على قيادة محمد الشلهوب للعمليات الهجومية، ومن المتوقع ان يبدأ ايضا بالموهوب احمد عباس الذي سجل له هدف التأهل للنهائي بمرمى الامارات.
ويعتمد الاخضر على لاعبين امثال سلطان النمري وأسامة المولد وتيسير الجاسم وعساف القرني ومهند عسيري، وقد قدم الفريق مباريات متفاوتة فبعد مباراة جميلة امام اليمن والكويت لم يقدم المنتخب ما هو مأمول منه امام قطر، ليعود في مباراة الامارات بأداء مقنع أهله الى النهائي.