بيروت - ناجي شربل
ارتفعت الأصوات في لبنان مطالبة بتدابير جدية في منتخب لبنان، بعدما كشفت مباراته الأخيرة أمام الأزرق الأسبوع الماضي والتي خسرها 0-1 على ملعب نادي الكويت، ضعف الأداء وتراجع المستوى العام مع غياب القائد حسن معتوق بداعي الإصابة، واعتماد التشكيلة اللبنانية تاليا على معتوق وتأثر طريقة لعبها به.
واعتبر قسم كبير من اللبنانيين أن منتخب الأزر سقط في أول اختبار جدي، بعد سلسلة من 16 مباراة من دون خسارة، وتوقف عند نتيجتي السعودية وقطر مع كل من البرازيل والإكوادور، حيث خسرت الأول بإصابتين نظيفتين بعد عرض كبير في بطولة «سوبر كلاسيكو» الرباعية التي تستضيفها، فيما فاز العنابي على الإكوادور 4-3.
ويلعب لبنان في نهائيات كأس آسيا التي تستضيفها الإمارات بين 5 يناير 2019 و1 فبراير في المجموعة الخامسة مع السعودية وقطر وكوريا الشمالية التي واجهها في المرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة للاستحقاق القاري (تعادل معها 2-2 في بيونغ يانغ ثم فاز ايابا بخماسية نظيفة في بيروت)، وسيلتقي قطر في افتتاح مباريات المجموعة على ملعب هزاع بن زايد.
وطالب خبراء بتكثيف طريقة اللعب الهجومي من طريق استدعاء لاعبين جدد بينهم لاعبو الاغتراب وجديدهم المكسيكي جيرونيمو اميوني، بعد فشل الأميركي حسن سعد «سوني» في فرض نفسه في اكثر من فرصة سنحت له.
كما طالبوا المدير الفني المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش بمنح الفرصة للاعبين الذين يثبتون انفسهم في الموسم الكروي الجديد، لاعتبارهم ان رادولوفيتش يمنح افضلية للاعبين الذين ساهموا في بلوغ لبنان النهائيات القارية للمرة الاولى من بوابة التصفيات، بعدما شارك لبنان مرة واحدة في النهائيات من بوابة الاستضافة العام 2000.
وقرعت الخسارة أمام الازرق ناقوس الخطر، لجهة إمكانية منافسة منتخبات من نفس مستوى الازرق وأكثر فنيا.
ويواصل لبنان تحضيراته للنهائيات بمباراتين في نوفمبر المقبل في مدينتي بريزبن وسيدني الاستراليتين أمام كل من اوزبكستان في 15 منه واستراليا بطلة آسيا في 20 منه، علما ان المباراة الأخيرة تشهد تكريم الكابتن والهداف الاسترالي تيم كاهيل في مناسبة اعتزاله.
ويكرر رادولوفيتش أن أبواب المنتخب لا تزال مفتوحة أمام المتميزين في الدوري اللبناني والوافدين من بلاد الاغتراب، على الرغم من عدم تعويله كثيرا على لاعبين قد لا ينسجمون مع المجموعة.
وهو يذكر بضرورة توفير لاعبين اثنين في كل مركز تمهيدا للوصول الى مجموعة من 20 لاعبا في جاهزية تامة، وعدم اقتصار الأمر على 11 لاعبا، من دون الدخول في تفاصيل فنية في هذا السياق.
وبدا أن مركز حراسة المرمى قد حسم لمصلحة لاعب نادي العهد مهدي خليل على حساب لاعبي النجمة عباس حسن والسلام زغرتا مصطفى مطر، كما برر استدعاء 4 حراس للمرمى لمباراة الكويت بتحضير حارس إضافي في حال إصابة أي من الحراس الثلاثة قبل النهائيات.