القاهرة ـ سامي عبد الفتاح ووكالات
وضع الترجي التونسي حدا لإخفاقاته السابقة واستعاد اللقب الغائب عن خزائنه منذ 2011 كما أنهى عقدته أمام الأهلي المصري بعد أن فشل في التغلب عليه على مدار 4 مباريات متتالية على ستاد رادس، حيث توج بلقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه بعد أن سجل سعد بقير هدفين في الفوز 3-0 على ضيفه الأهلي في إياب النهائي بستاد رادس ليعوض خسارته 3-1 ذهابا.
ولعب بقير دور البطولة، بعد أن شارك أساسيا على حساب الكاميروني الموقوف فرانك كوم، حيث سجل صانع اللعب هدفا قبل نهاية الشوط الأول وآخر في بداية الشوط الثاني قبل أن يغادر الملعب متأثرا بإصابة، فيما أكمل أنيس بدري الثلاثية بتسديدة قوية في الدقائق الأخيرة ليطلق رصاصة الرحمة تحت أنظار جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا).
ولم يشكل الأهلي تهديدا على مرمى منافسه طوال اللقاء في غياب مهاجمه المغربي وليد أزارو للإيقاف ليفشل في تعزيز رقمه القياسي بنيل اللقب القاري للمرة التاسعة ويخسر النهائي للمرة الثانية على التوالي بعد إخفاقه أمام الوداد البيضاوي المغربي العام الماضي. وعقب صفارة النهاية أطلق الجميع العنان لفرحتهم واحتفل اللاعبون مع الجماهير باللقب الغالي بعدما تذوقت حلاوة التتويج الغائب عن الفريق منذ 7 سنوات. وكان الترجي يضع على رأس أولوياته التتويج باللقب الأغلى في القارة الأفريقية تزامنا مع احتفالاته بمرور 100 عام على تأسيسه. وانطلقت الاحتفالات وسط شوارع تونس العاصمة وأطلقت السيارات الأبواق ورفع المشجعون الأعلام الصفراء والحمراء والسوداء ورددوا الأهازيج التي تتغنى بإنجازات فريقهم.
أما الصحف المصرية فألقت باللوم على الأداء الباهت وفشل تدخلات المدرب في هزيمة الأهلي، حيث ذكرت صحيفة «أخبار اليوم» في عنوان بصفحتها الأولى «بعد أداء باهت للأهلي وهزيمته بثلاثية... الترجي بطلا لأفريقيا»، كذلك ذكرت صحيفة «الشروق» بصفحتها الأولى:«للمرة الثانية على التوالي.. الأهلي يخسر نهائي أفريقيا.. واللقب التاسع يبقى مستعصيا..بطل مصر يقدم أداء باهتا.. وتدخلات كارتيرون فشلت في تعديل النتيجة». أما الفرنسي باتريس كارتيرون فقد اكتفي بتوجيه رسالة للجماهير الاهلاوية، عبر «إنستغرام» قائلا: «فعلنا كل ما في وسعنا.. آسف للجميع».