ناصر العنزي
اختلف الجمهور حول تقييمهم لحارس العربي والمنتخب الوطني عبدالرضا عباس في حقبة الثمانينيات، فمنهم من يراه حارسا جيدا وآخرون يرونه عاديا في مستواه، وكان محل اختلاف بين الجماهير استمر طويلا، وعاصر عباس فترة الإنجازات الذهبية للأخضر في تلك الفترة والتي سيطر عليها محليا بقيادة المدرب الاسكتلندي المعروف ديفيد مكاي ونجوم الأخضر آنذاك وفي مقدمتهم عبدالله البلوشي وأحمد عسكر ومحمد كرم وسامي الحشاش وسمير سعيد وعلي مندني وأحمد خلف وصباح عبدالله وخالد علي ناصر وعلي حسين وعيد مطلق وماجد سلطان وحسن عاشور.
والحارس عبدالرضا عباس كان مع زميله عبدالنبي حافظ من العناصر التي حققت لقب الدوي في موسم 1979-1980 والذي فاز به العربي بعد غياب 10 سنوات واستمر بعدها الأخضر في تحقيق البطولات.
وشارك عباس أيضا في تحقيق عدة بطولات لفريقه وخلالها تناوب الحراسة مع سمير سعيد الذي حجز المكان الأساسي ولكن إصابة سعيد الطويلة في بعض الأحيان مكنته من اللعب أساسيا وحقق مع الأخضر بطولات الدوري والكأس وكأس الأندية الخليجية، وشاركهم لفترة الحارس حمد عبدالقدوس الذي انتقل من الساحل للعربي.
ومشوار عبدالرضا عباس مع المنتخب الوطني بدأ في دورة الخليج الخامسة في بغداد 1979 وكان احتياطيا لجاسم بهمن، وفي دورة الخليج السادسة في أبوظبي 1982 كان الأزرق قد تأهل لكأس العالم في اسبانيا وفضل اتحاد الكرة المشاركة بالصف الثاني مدعما ببعض النجوم، وفاز الأزرق باللقب بجدارة، وكان عبدالرضا عباس الحارس الأساسي ودخل مرماه هدف واحد. واعتزل عبدالرضا عباس اللعب في أوائل التسعينيات.