- «الأبيض» مرّ بظروف صعبة عقب الخروج من دوري أبطال آسيا
- العتيقي: مارين من المدربين الأكفاء وتوقعت إقالته بحكم خبرتي الكبيرة
- حمادة: كنت بحاجة إلى استعادة الثقة والروح في نفوس اللاعبين ليقيني بأن لديهم الكثير
- حمادة: أستعين بالإعلام في وسائل الشرح ولتحفيز اللاعبين وصدرنا للخليج خيرة المدربين
- كأس الاتحاد الآسيوي لم يعد مطمحاً للأبيض ودوري الأبطال مكاننا الطبيعي
- حمادة: تدريب الكويت مغامرة ناجحة بوجود الإدارة الواعية ودعم الغانم اللامحدود
كتب: مبارك الخالدي
بجدارة واستحقاق توج الكويت بطلا لكأس صاحب السمو الأمير في نسخته الـ 52 للموسم الكروي 2013 ـ 2014 بعد ان تغلب على غريمة التقليدي القادسية 5 ـ 4 بضربات الجزاء لانتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 1-1 وإذا كان فوز الكويت في أي بطولة لا يشكل مفاجأة للجماهير الرياضية في السنوات الأخيرة بالنظر الى ما تتوافر للأبيض من إمكانات فنية ومادية ولاعبين محترفين على مستوى عال وبدعم مباشر لامحدود من مجلس إدارة النادي برئاسة عبدالعزيز المرزوق ونائبه خالد الغانم وأمين السر العام وليد الراشد وبقية أعضاء مجلس الإدارة ومتابعة حثيثة من الرئيس الفخري للنادي م مرزوق الغانم الذي لم يتخل عن الفريق بالرغم من مهامه الجسام، لكن الفوز بلقب كأس صاحب السمو الأمير هذه المرة جاء بطعم مختلف ولم يكن سهلا على الإطلاق للظروف التي عانى منها الأبيض في الأسابيع القليلة الماضية، و«الأنباء» استضافت صناع الحدث المدرب القدير عبدالعزيز حمادة والقائد جراح العتيقي ومن العلاقات العامة محمود العويد للحديث عن الظروف التي أحاطت بالفريق والسر في تجاوزها سريعا والفوز بأغلى الكؤوس..
فكان الحوار التالي:
كيف تغلبتم على الظروف الصعبة التي سبقت بطولة كأس الأمير؟
٭ العتيقي: الحقيقة ان الفريق عانى من العديد من الضغوطات خلال الأشهر القليلة الماضية والتي شهدت حسم المواقف في العديد من البطولات المحلية والخارجية، حيث وقع اللاعبون تحت ضغط المباريات من جهة والرغبة في تحقيق أكبر قدر من الألقاب من جهة أخرى فالجميع يعلم مكانة الأبيض الآسيوية والمحلية وموقعه كمنافس قوي على الألقاب، وشهدت تلك الفترة خروجنا من أبطال آسيا في المباراة الأخيرة وكنا قريبين جدا من التأهل في إنجاز غير مسبوق لكن قدر الله و ماشاء فعل ولم يكتب لنا التأهل وخرجنا في ظروف دراماتيكية، حيث انعكس ذلك على معنويات اللاعبين وشهدنا صعوبات في مباريات الدوري وهو سباق من نوع آخر ولم يكن أداء الفريق مقنعا في الأسابيع الأخيرة من البطولة فكان البحث فقط عن النقاط وهي الأهم للحفاظ على حظوظنا قائمة في الفوز بلقب الدوري وشهدت تلك الفترة أيضا دخولنا بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وهي تحد من نوع آخر، حيث نطالب دائما بالحفاظ على لقبنا القاري والكل يعلم ان العميد هو بطل كأس الاتحاد الآسيوي لثلاث مرات منها النسختان الأخيرتان من البطولة، فضلا عن تراجع أداء بعض اللاعبين بسبب الإرهاق والإصابات الى ان قرر مجلس الإدارة إقالة المدرب الروماني ايوان مارين وتولى المدرب القدير عبدالعزيز حمادة المهمة فكانت محصلة تلك الظروف مجتمعة صعبة على اللاعبين لكننا اجتزناها بحكمة ودعم مجلس الإدارة وخبرة لاعبينا الكبيرة وتمكنا من العودة عبر كأس العود.
حمادة: بداية اسجل شكري وتقديري لمجلس ادارة النادي برئاسة عبدالعزيز المرزوق واخوانه اعضاء مجلس الادارة، وشكر خاص للرئيس الفخرى م. مرزوق الغانم على الثقة الكبيرة التي شرفوني بها لتولي قيادة الفريق في هذه المرحلة الحرجة والصعبة فكنت امام تحد كبير لنفسي اولا كمدرب وامام الجماهير، ففريق بحجم الكويت صعب جدا ان يخرج خالي الوفاض من البطولات، وللأمانة والتاريخ لم اكن ساحرا او امتلك عصا سحرية فالمدرب مارين هيأ الارضية لبناء فريق قوي ومنافس شرس وكنا بحاجة اولا الى استعادة الثقة والروح في نفوس اللاعبين ليقيني ان لديهم الكثير والافضل دائما وبالفعل تمكنا من تجاوز الكبوة المؤقتة ليعود الابيض لاجواء المنافسة من جديد ويحقق لقب اغلى الكؤوس.
ما مدى تأثير اقالة المدرب مارين في هذا التوقيت وتعيين حمادة من الناحية الفنية؟
٭ العتيقي: المدرب مارين من المدربين الاكفاء وله بصمة واضحة مع الفريق لا يمكن ان ننكرها وحققنا معه العديد من البطولات واستفدنا من خبرته وبالنهاية هو مدرب محترف ونحن كلاعبين تبقى علاقتنا مع الجهاز الفني داخل حدود الملعب ولا نتدخل في القرارات الادارية الخاصة بمجلس الادارة ورصيدنا من الخبرة كبير يؤهلنا للتعامل مع اي مدرب وبالنسبة لي توقعت اقالتة بحكم خبرتي الكبيرة لان المدرب الذي لا يحقق الدوري في كل دول العالم يكون عرضة للإقالة وهذا امر طبيعي جدا في عالم الكرة لكن تغيير الجهاز الفني في هذا التوقيت له انعكاسات نفسية وليست فنية، وبالنسبة للكابتن حمادة فلديه نزعة هجومية والدليل كمية الاهداف التي سجلناها على الرغم من قصر المدة التي تولى فيها قيادة الفريق.
حمادة: الحقيقة مارين من المدربين المحنكين وله سيرة ذاتية كبيرة ونجح في بناء قاعدة قوية من اللاعبين تتيح المجال لاي مدرب من بعده للتعامل مع الفريق بأريحية ويعلم الجميع ان الكويت تعاقب على تدريبه من 2005 اكثر من 13 مدربا وكلهم اسماء كبيرة ولامعة مثل لوران بانيد، وكانوا سعداء للعمل في الكويت ومع ادارة العميد واكتسبوا سمعة كبيرة في الكويت والخليج فساحتنا الرياضبية موردة للسوق الخليجي وهذا ليس تقليلا من شأنهم بل خرجوا من الكويت برصيد اكبر اضيف الى سيرهم الذاتية، لكن الكرة اليوم دخلت عالم الاحتراف اداريا وفنيا والادارة الواعية دائما تبحث عن الافضل والالقاب ولا تقلل من شأن اي مدرب اقالته في اي توقيت والشواهد على مستوى العالم كثيرة ومتكررة بشكل يومي وبالنسبة لي كانت المهمة صعبة، فالمنافسة كانت قوية مع القادسية اذ بدأت في كأس السوبر وانتهت في المباراة النهائية لكأس الأمير، ولا ننسى دور الاعلام في توجيه الضوء على المنافسة بين الغريمين فكان للاعلام دور محفز وكبير في عدم خروج الكويت خاليا من البطولات، وبالفعل استفدت من هذا التوجه ووضعت اللاعبين في الصورة وبينت لهم هذه الحقيقة اثناء الاجتماعات التي سبقت مبارياتنا في الكأس، الامر الذي ساهم في استعادة الثقة مبكرا، خصوصا ان الكويت يتمتع بجميع المواصفات التي يتمناها اي مدرب بدءا من مجلس الادارة الواعي والادارة المشرفة على الفريق وصولا الى اللاعبين الذين لديهم خبرة كبيرة وقاعدة جماهيرية كبيرة، فمثلث العمل في العميد متكامل الاضلاع، ومن خلال وسائل الشرح شددت على دور الاعلام في هذا الجانب.
كابتن حمادة قيادتك لفريق بحجم الكويت مغامرة ام تحد من نوع آخر؟
٭ حمادة: بالعكس العمل مع ادارة ولاعبي الكويت ليس مغامرة لان نسب النجاح مرتفعة لتوافر الادارة الواعية واللاعبين ذوي الخبرة والمهارة والمحترفين على مستوى مميز لكن دخول نادي بحجم الكويت والالتقاء بقياداته لم اجد اي مغامرة ونسبة الامان عالية واي مدرب يحلم بالعمل مع هذه النوعية من الرجال ومع فرق كبيرة كالكويت والقادسية والعربي ذات القواعد الجماهيرية، فقبولي بالمهمة تشريف لي ووجدت تعاونا كبيرا من الجميع وكانت اول مباراة لي امام فريقي السابق السالمية وانا سلماوي، وكنت امام مطب كبير وتشرفت بالعمل في الكويت، كما تشرفت بالعمل سابقا في القادسية والاتحاد ومنتخبات المراحل السنية وهو انجاز شخصي غير مسبوق لي كأول سلماوي يحقق كأس الأمير خارج نادي السالمية.
ما اهمية الدور الاعلامي للارتقاء بمستوى اللعبة وهل يستفيد منه المدربون واللاعبون؟
٭ حمادة: انا مؤمن جدا بالدور الاعلامي واهميته بل انني استخدم في وسائل الشرح المانشيتات المكتوبة في الصحف وكذلك الاستفادة من التحليل الفني والنقد المبني على رؤية فنية، فالمدرب واللاعب بحاجة الى اخذ حقهما اعلاميا وهو البعد عن التجريح والتجني والعمل هو المحك، وانا استفدت كثيرا خلال 14 سنة سابقة في التدريب من الاعلام وانا لا املك عصا سحرية فمارين جهز الفريق من كل النواحي وانا عملت على بعض التفاصيل الجزئية خصوصا الدور النفسي.
العتيقي: لولا الاعلام ودوره الرائد لما برز لاعب او مدرب او حتى اداري فالمنظومة الرياضية لا يكتب لها النجاح من غير الدعم الاعلامي الصادق والعلمي والمبني على نظرة فنية فعندما يبرز اي لاعب او مدرب تأكد ان وراءه جهدا اعلاميا متخصصا تمت استفادة منه فكيف ينتبه اللاعب او المدرب او حتى الاداري لاخطائه لو لم يسلط الاعلام عليها الضوء ويتم التنبيه عليها لتجاوزها.
انتم امام مهمة آسيوية كيف تستعدون لها؟
٭ العتيقي: العميد هو بطل كأس الاتحاد الآسيوي لثلاث نسخ ونأمل بالمشاركة في دوري الابطال وهو طموحنا الاكبر بعد ان سجلنا اسم نادينا ولاعبينا بأحرف من نور في سجلات البطولة واعتقد من الصعب على اي فريق بلوغ حجم المرات التي حقق فيها الكويت الكأس الآسيوي وبالنسبة لمبارياتنا المقبلة وخصوصا امام الرفاع البحريني فهي صعبة جدا وهي المحك لنا لاثبات جدارتنا وعودتنا للساحة الآسيوية.
حمادة: نعم مباراتنا المقبلة امام الرفاع البحريني صعبة وقوية فالفريق البحريني لايستهان به ويضم مجموعة كبيرة من الاسماء المعروفة خليجيا وآسيويا وهو منافس على اللقب المحلي في البحرين وللحقيقة البطولة الآسيوية لم تعد مطمعا لنا في العميد بعد ان حققنا اللقب لثلاث مرات سابقة ومكاننا الطبيعي هو دوري الابطال وأوجه رسالة الى اللاعبين فما قمتم به هو عمل جبار وهو الفوز بكأس الأمير ونحن امام مهمة جديدة للحفاظ على لقبنا وان نبقى ابطالا ايضا ومباراة الرفاع اثبات للجميع ان الابيض قادر على اللعب في دوري ابطال آسيا وهي المسابقة الأهم لنا فنحن تخطينا مرحلة كأس الاتحاد الآسيوي وسبق لي كمدرب ان شاركت في دوري ابطال آسيا كمساعد مدرب في القادسية 2006 وخرجنا من الدور قبل النهائي في مباراة معروفة ومشؤومة بأحداثها امام الكرامة السوري ولذلك فالمباراة غاية في الأهمية لنا.
كابتن حمادة: هل انت مستمر مع الفريق ام ان المهمة انتهت؟
٭حمادة: بداية تكليفي بالمهمة كان الاتفاق على ان ينتهي عقدي 14 الجاري لكن تم الاتفاق على استمراري كمدير فني للموسم المقبل بعد اجتماعي مع مجلس الادارة وهذا يضعني امام تحد كبير للمرحلة المقبلة سواء في تجهيز الفريق او اعداد البرنامج الاعدادي للموسم المقبل فليس امامنا سوى 70 يوما فعلية للانطلاق مجددا للموسم المقبل، فالكويت فريق كبير ومعروف بإعداده وتجهيزه المبكر سواء للبرنامج الاعدادي او ملف المحترفين ومدى احتياج الفريق لهم.
دور كبير للعلاقلات العامة
أكد عضو العلاقات العامة بالنادي محمود العويد الدور الكبير والحيوي للعلاقات العامة بالنادي، وقال ان مجلس الادارة يعمل وفق منظومة متكاملة اداريا وفنيا، ويقع على العلاقات العامة دور كبير للقيام بتسهيل مأمورية وعمل الاجهزة الفنية والادارية والطبية واللاعبين وذلك بتناغم كبير مع توجهات مجلس الادارة، والعلاقات العامة بالنادي وجه آخر لنجاحات ادارة العميد.
باقات ورد من العتيقي وحمادة
قدم العتيقي ثلاث باقات ورد لمجلس ادارة النادي وجماهير العميد واخوانه اللاعبين، وقال: اقدم كل اشكال الورود الحلوة الى رئيس النادي عبدالعزيز المرزوق واخوانه اعضاء مجلس الادارة والى الجهاز الفني والاداري واخواني اللاعبين وجماهيرنا الوفية ،كما وجه حمادة باقات الورود لمجلس ادارة النادي وجماهيره والجهاز الاداري والطبي لدوره الكبير في تجهيز اللاعبين والى زوجته الغالية ام محمد ووالدته التي تدعو له بالنجاح متمنيا لها الصحة والسلامة.
اعتزال العتيقي
اكد النجم جراح العتيقي قرب اعلانه الرسمي للاعتزال، وقال: بالنسبة للازرق كأس الخليج وآسيا آخر محطاتي ولا اريد ان آخذ زماني وزمن غيري وانا مستمر مع النادي للموسمين المقبلين.
شكر خاص للغانم لمتابعته ودعمه للفريق
خص العتيقي وحمادة الرئيس الفخرى م. مرزوق الغانم بشكر خاص لمتابعته ودعمه للفريق، وقال العتيقي: رغم انشغالك يا بوعلي عن الفريق بحكم منصبك لكنك لم تتخل عنا ونحن لم نخذلك ونأسف لفقدان الدوري رغم اصرارنا على المنافسة حتى الجولة الاخيرة من البطولة، لكننا حققنا طلبك بالفوز بكأس الأمير وتعويض فقدان الدوري، وقال حمادة: شهادتي مجروحة في الدعم الكبير للرئيس الفخرى م.مرزوق الغانم فعى الرغم من مهامه الجسام لكنه كان معنا ليلة المباراة النهائية وكعادته كان قريبا من اللاعبين وعاش اجواء النهائي معهم لحظة بلحظة ولعل من اسرار نجاح النادي وقوف الغانم خلفه بقوة وهذه حقيقة يعلمها جميع الرياضيين داخل وخارج الكويت واعتبر نفسي من المدربين المحظوظين للعمل مع جهاز اداري يرأسه الغانم صاحب الرؤية الادارية والفنية والتى قادت الكويت الى نجاحات ملموسة يعرفها الجمع، فكل الشكر على ثقته واتمنى ان اوفق لاستكمال مسيرة هذه النجاحات.