بعد انجازه التاريخي في الدور الاول وبلوغه الدور الثاني على حساب منتخبات پولندا وانجلترا والبرتغال دون خسارة حط المنتخب المغربي الرحال في مدينة مونتيري لمواجهة المانيا الغربية على ستاد «اونيفيرسيتاريو» وامام 19800 متفرجا ضمن الدور ثمن النهائي وودع مرفوع الرأس بخسارته بصعوبة 0-1 في الدقائق الاخيرة. وكانت المباراة ثأرية بالنسبة للمغاربة بعد خسارتهم امام الالمان 1-2 في اولى مبارياتهم في مونديال 1970 بالمكسيك بالذات، علما ان المغاربة تقدموا بهدف لحمان وانهوا الشوط الاول متقدمين 1-0، قبل ان تستقبل شباكهم هدفين في الشوط الثاني.وخاض المنتخب المغربي المباراة بتشكيلته الكاملة باستثناء قطب الدفاع مصطفى البياز الذي غاب بسبب الاصابة لكن خليفته لحسن الوداني قام بدوره كما يجب حتى الدقيقة 88 عندما انسحب من الحائط البشري الذي اقامه حارس مرماه بادو الزاكي عندما احتسب الحكم اليوغوسلافي زوران بتروفيتش، فاستغل لوثار ماتيوس الثغرة وسدد الكرة بقوة داخل الشباك منقذا منتخب بلاده من التمديد.
ولعب المنتخب المغربي المباراة بمعنويات عالية جدا بعد انجازه في الدور الاول، ولم يكن أشد المتفائلين ينتظر الظهور المشرف امام الالمان بالذات بسبب الصفوف الزاخرة بالاسماء الكبيرة والنجوم من العيار الثقيل امثال الحارس العملاق شوماخر وياكوبس وماغاث وفولر وليتبارسكي ورومينيغه والوفس وفورستر.
في المقابل لم تكن الحالة النفسية جيدة لدى الالمان لان نتائجهم في الدور الاول كانت مخيبة حيث تعادلوا مع الاوروغواي 1-1، وتغلبوا على اسكوتلندا بصعوبة 2-1، ثم خسروا امام الدنمارك 0-2، وهو العامل الذي جعل المغاربة يخوضون المباراة دون مركب نقص. وقال مدرب المغرب البرازيلي المهدي فاريا «حتى الآن حققنا الهدف الذي حضرنا من أجله الى المكسيك: التأهل الى الدور الثاني، ما سيأتي من بعد سيؤكد ان تأهلنا لم يكن وليد صدفة»، مضيفا «سنبذل قصارى جهدنا لمتابعة مشوارنا الناجح». وتابع «صحيح ان نفسية الالمان مهزوزة، وسيحاولون استعادة التوازن امامنا لكن ذلك لن يكون سهلا».