بلغت الاوروغواي والمكسيك الدور ثمن النهائي بفوز الاولى على الثانية 1-0 امس في راستنبرغ في الجولة الثالثة الاخيرة من المجموعة الاولى. وسجل لويس سواريز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 43.
وضمنت الاوروغواي صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط، فيما جاءت المكسيك ثانية برصيد 4 نقاط مستفيدة من فارق الاهداف عن جنوب افريقيا المضيفة والتي لم ينفعها فوزها على فرنسا 2-1 ايضا في بلومفونتين. وباتت جنوب افريقيا اول دولة منظمة لنهائيات كأس العالم تخرج من الدور الاول للمونديال وذلك على الرغم من فوزها على فرنسا.
وهي المرة الثامنة التي تبلغ فيها الاوروغواي ثمن النهائي والاولى منذ مونديال ايطاليا 1990. اما المكسيك، فبلغت الدور الثاني للمرة الخامسة على التوالي والسابعة في تاريخها، والتي تحاشت الخروج من الدور الاول للمرة الثامنة، لكن مهمتها في الدور المقبل ستكون صعبة في مواجهة الارجنتين على الارجح في اعادة لمباراتهما من الدور ذاته في المونديال الاخير في المانيا 2006، عندما فاز ابناء التانغو بصعوبة 2-1 بعد التمديد.وتلاقى الاوروغواي في الدور المقبل صاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية.وهو الفوز الاول للاوروغواي على المكسيك في المباريات الرسمية بينهما حيث خسرت الاوروغواي مرتين وتعادلا مرتين خلال كوبا اميركا، وكانت آخر مواجهة بينهما في البطولة القارية عام 2007 عندما فاز «تريكولور» 3-1 في الدور الثاني.
وهو الفوز الرابع للاوروغواي على المكسيك في تاريخ المواجهات بينهما مقابل سبع هزائم و7 تعادلات، والفوز الاول للاوروغواي في مباراتين على المكسيك في العرس العالمي بعدما تعادلا سلبا عام 1966. واجرى مدرب المكسيك خافيير اغويري تبديلين على التشكيلة التي تغلبت على فرنسا 2-0، فأشرك القائد كواتيموك بلانكو مكان كارلوس فيلا المصاب، والمدافع ريكاردو اوسوريو مكان خواريز الموقوف. اما مدرب الاوروغواي اوسكار تاباريز فأجرى تبديلا واحدا على التشكيلة التي تغلبت على جنوب افريقيا 3-1، فدفع بماوريسيو فيكتورينو مكان دييغو غودين المصاب. واندفع المنتخبان نحو الهجوم منذ البداية بحثا عن الفوز لتفادي الحسابات المعقدة ومواجهة الارجنتين في الدور ثمن النهائي علما بان التعادل كان كافيا لكل منهما لبلوغ الدور الثاني.وكانت المكسيك صاحبة الافضلية لانها كانت اكثر تهديدا للمرمى الاوروغوياني بقيادة جيوفاني دوس سانتوس وكواتيموك بلانكو.
وانحصر اللعب في منتصف الملعب مع غياب الفرص الحقيقية للتسجيل حتى تلقى كافاني كرة في الجهة اليمنى ومررها عرضية داخل المنطقة الى سواريز الذي تخلص من الرقابة وتابعها بسهولة بضربة رأسية داخل مرمى الحارس اوسكار بيريز (43). وتابعت المكسيك سيطرتها دون ان تنجح في تحقيق مبتغاها وتتفادى الخسارة.
سقوط الديوك
اسدل المنتخب الفرنسي الستار على فصل «محرج» للغاية في تاريخه وودع المونديال من الباب الصغير بخسارة امام نظيره الجنوب افريقي 1-2، ما جعل الاخير اول بلد مضيف يخرج من الدور الاول.
ودخل المنتخبان الى هذه المواجهة وهما يملكان آمالا ضئيلة في الحصول على احدى البطـــاقتين لأنه كان على احدهما ان يخـــرج فائزا بعدد كبير من الاهـــداف شــرط خسارة المكسيك امام الاوروغواي، فتحقق الامر الثاني دون ان يتحقق الاول ليودعا بالتالي النسخة التاسعة عشرة خاليي الوفاض.وتكرر سيناريو كأس اوروبا 2008 ونهائيات مونديال 2002 بالنسبة لفرنسا عندما ودعت ايضا الدور الاول في المشاركتين، والتي واصلت عقدتها في دور المجموعات منذ نهائيات 2002.
لكن «بافانا بافانا» استرد اعتباره من نظيره الفرنسي الذي كان فاز على «امة قوس القزح» 3-0 عندما استضاف نسخة 1998 التي توج بلقبها لاحقا.
ودخل المنتخب الفرنسي الى هذه المواجهة وهو متشرذم الصفوف تماما بعد طرد مهاجم تشلسي الانجليزي نيكولا انيلكا من الفريق بسبب اهانته المدرب ريمون دومينيك الذي خاض مباراته الاخيرة لانه سيترك مكانه للوران بلان، بعبارات نابية جدا خلال استراحة شوطي مباراة المكسيك.
شهدت تشكيلة فرنسا ستة تعديلات على تلك التي واجهت المكسيك حيث لعب جبريل سيسيه كرأس حربة بدلا من انيلكا، وغايل كليشي بدلا من ايفرا.كما ارتدى لاعب وسط بوردو الو ديارا شارة القائد الذي شارك لاول مرة بدلا من جيريمي تولالان الموقوف لحصوله على انذارين، وشارك سيباستيان سكيلاتشي بدلا من اريك ابيدال، فيما لعب يوهان غوركوف وبيار-اندري جينياك اساسيين على حساب فلوران مالودا وسيدني غوفو.
حصل البلد المضيف على ركلة ركنية انبرى لها من الجهة اليمنى سيفيوي تشابالالا فوصلت الى بونغاني كومالو الذي ارتقى عاليا جدا فوق ابو ديابي ووضعها برأسه داخل شباك الحارس هوغو لوريس الذي يتحمل الجزء الاكبر من مسؤولية الهدف بسبب خروجه الخاطئ من مرماه.وتعقدت مهمة الفرنسيين كثيرا عندما رفع الحكم الكولومبي اوسكار رويز البطاقة الحمراء في وجه غوركوف بعد كرة هوائية مشتركة مع ماكبيث سيبايا لم يظهر فيها لاعب وسط بوردو اي تعمد او خطأ مقصود بل مجرد محاولة للوصول الى الكرة (25). واستغلت جنوب افريقيا التفوق العددي على اكمل وجه وعززت تقدمها بهدف ثان سجله كاتليغو مفيلا في الدقيقة 37 بعد تمريرة عرضية من تسيبو ماسيليلا فشل كليشي في ابعادها فسقطت امام مهاجم ماميلودي صنداونز الذي اودعها الشباك.
والتقط الفرنسيون انفاسهم قليلا واستغلوا اندفاع المضيفين نحو هدف اخر لينطلقوا في هجمة مرتدة انهاها ريبيري بتمريره الكرة على طبق من فضة لمالودا المتواجد وحيدا امام المرمى فأودعها جناح تشلسي الانجليزي الشباك بسهولة تامة (70). وفك مالودا عقدة التسجيل لمنتخب بلاده الذي لم يجد طريقه الى الشباك بهدف «عادي» (ليس من ركلة جزاء) في النهائيات لثماني ساعات و13 دقيقة (مع الدقائق السبعين لمباراة اليوم)، اي منذ الهدف الذي سجله هنري في مرمى البرازيل خلال الدور ربع النهائي من مونديال المانيا 2006.