جرب كريستيانو رونالدو شيئا لم يعتده كثيرا، هو صافرات الاستهجان، وخرج يطالب جماهير ريال مدريد - التي تطلب الكثير - بالصبر، رغم أنها باتت تأمل في رؤية عروض ممتعة لا تأتي أبدا.
ويمثل ستاد سانتياغو برنابيو مقرا لمطالب جماهيرية كبيرة، مثلما حدث، عندما فاز ريال مدريد 1 ـ 0 على أوساسونا وقامت الجماهير بالهجوم على الفريق، وكذلك على كريستيانو رونالدو ما يمثل إهانة للاعب البرتغالي المعروف بـ«الأنا».
لهذا لم يهدر نجم ريال مدريد الفرصة في الرد على المشجعين. ولم يفعل ذلك بصورة فظة، لكن بشكل قاطع حيث قال: «إن الطاقة التي تبذلها الجماهير في إطلاق الصافرات، يمكنها بذلها في دعم الفريق».
وأضاف «نفعل كل شيء كي نلعب جيدا، كي نقدم عرضا جميلا، لكن أحيانا لا يكون ذلك ممكنا. من الأفضل أن يساعدنا الجمهور على اللعب بشكل أفضل».
وتابع البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني الجديد لريال مدريد، من مقاعد البدلاء صافرات الاستهجان من جانب الجماهير البيضاء، التي ملأت جنبات الستاد وهي تترقب انطلاقة قوية، بيد أنها لم تعجب كثيرا بما رأته.
وذهب اللاعبون إلى غرف الملابس تشيعهم الصافرات وخلال المباراة كان على كريستيانو رونالدو نفسه الإنصات إلى انتقادات لأدائه.
فبعد عامين دون ألقاب، تود جماهير ريال مدريد استعادة الأمل من جديد.
ويعتقد رونالدو أن الأصوات المنتقدة جاءت مبكرا للغاية.
وقال «مورينيو بالتأكيد سيقدم في النهاية عروضا جميلة. إنه واحد من أفضل المدربين في العالم. لا يجب جعل الأمر مأساة. إننا فريق في مرحلة البناء وبالتأكيد سنحصد لقبا ما هذا العام. ريال مدريد فريق لا يمكنه البقاء موسمين دون ألقاب».
لكن بالنسبة لجماهير ريال مدريد المشكلة لن تحل فقط عبر الفوز. فالفريق الملكي أحرز بطولة الدوري الإسباني عام 2007 مع المدرب الإيطالي فابيو كابيللو وكانت الجماهير تصفر في آخر مباراة، التي حسم فيها اللقب، لأن عروض لاعبيها لم تكن تروق لها.
ويقول اللاعب البرتغالي «يجري الحديث كل عام عن دوري الأبطال وأنا متيقن من أن على هذا النادي التمتع بالرغبة في الفوز بكل شيء هذا العام. ليس علينا ممارسة الضغوط، بل المضي بتؤدة. لدينا فريق في مرحلة البناء ومدير فني جديد، لكن لدينا كل العناصر المطلوبة لتحقيق الانتصارات».