تناول رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر جميع الأحداث العالقة في عالم الساحرة المستديرة في الفترة الأخيرة وأشاد بالتنظيم الناجح لجنوب أفريقيا في مونديال 2010، كما تحدث عن ملف كأس العالم 2018 و2022. وقال بلاتر للموقع الرسمي لـ «فيفا» ان عام 2010 شكل سلسلة من «الإنجازات، فقد شهد هذا العام عددا من الإنجازات التاريخية الباهرة، بدءا بتنظيم كأس العالم في أفريقيا، وهو ما يعتبر نجاحا كبيرا في حد ذاته». واضاف «لقد كانت الإيجابيات خارقة للعادة في جميع أنحاء العالم، ولم يعد هناك داع للحديث عن المنافع الاقتصادية المترتبة على هذه البطولة». وأوضح بلاتر «ونتيجة لذلك، نجحت جنوب أفريقيا اليوم في رفع إجمالي ناتجها المحلي، كما ازدادت قيمة الراند، رغم الأزمة الاقتصادية، ومن ناحيتنا سنواصل برامجنا الاجتماعية من خلال مبادرة كرة القدم من أجل الأمل، التي تركز أساسا على التربية والتعليم والصحة في جنوب أفريقيا وباقي أنحاء القارة». وأشار «لقد كانت الحسرة كبيرة في أفريقيا. لكن تي بي مازيمبي إينجلبرت الكونغولي نجح في الوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية، مما شكل سابقة في تاريخ كرة القدم الأفريقية. كنت دائما أقول إنه لم يعد هناك وجود لمنتخبات وطنية صغيرة لأن المستويات بدأت تتقارب». وفيما يتعلق بمونديال 2018 و2022، أكد رئيس الفيفا «لقد اتخذنا قرارين تاريخيين على المستويين السياسي والرياضي، إذ نقلنا كأس العالم إلى مناطق جديدة، حيث ستقام نهائيات 2018 في أوروبا الشرقية، على الأراضي الروسية، بينما ستحل نهائيات 2022 بالشرق الأوسط والعالم العربي، حيث ستكون في ضيافة قطر.
ستكتشف كأس العالم ثقافات جديدة في مناطق جديدة من العالم، ولا يمكنني إلا أن أسعد بذلك، وحول انتقادات وسائل الإعلام لاختيار الاتحاد الدولي لقطر وروسيا لتنظيم البطولتين، قال بلاتر «إن وسائل الإعلام الرياضية عادة ما تغض بصرها عن الأهمية الاجتماعية والثقافية التي تترتب على منح كأس العالم لهذا البلد أو ذاك. إن هذا النوع من الصحافة لا يفكر إلا في أمور مثل ضربات الجزاء والركنيات والتحكيم والأموال، أستغل هذه الفرصة لتكرار ما قلته في السابق: لم نتخذ أي قرار من أجل كسب المال».