تشهد بطولة كأس الامم الاميركية الجنوبية لكرة القدم (كوبا اميركا) التي تستضيفها الارجنتين من يوم غد الجمعة وحتى 24 يوليو المقبل مشاركة نجوم من الطراز الرفيع امثال الارجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي روبينيو والاوروغوياني دييغو فورلان وغيرهم، لكنها تعرف في المقابل مشاركة نجوم صاعدين وواعدين فجروا مواهبهم في صفوف انديتهم هذا الموسم وألهبوا سوق الانتقالات وبامكانهم نقل عدوى هذا التألق الى بطولة كوبا اميركا مع منتخبات بلدانهم.
٭ لوكاس باريوس (پاراغواي ـ 26 عاما): بعد تنقله بضع سنوات في اميركا الجنوبية (بما فيها اللعب مع كولو كولو التشيلي عام 2008 حيث سجل 37 هدفا في 38 مباراة)، حزم هذا المهاجم الذي ولد ونشأ في الارجنتين، حقائبه للانضمام الى بوروسيا دورتموند الالماني عام 2009. سجل 35 هدفا في موسمين في البوندسليغا وساهم في تتويج فريقه بلقب الدوري عام 2011.
٭ ادينسون كافاني (اوروغواي ـ 24 عاما): إذا كان نابولي ضمن تأهله الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل، فان الفضل يعود بشكل كبير الى مهاجمه الـ «ماتادور» كافاني، صاحب المركز الثاني على لائحة الهدافين في الكالتشيو برصيد 26 هدفا متقدما على مهاجمين من العيار الثقيل. كافاني مهاجم متكامل، يسجل الأهداف بالرأس وبالقدمين اليسرى واليمنى وفي الوقت بدل الضائع، ومن التسديدات البعيدة، بالاضافة الى تحركاته الكثيرة في ارضية الملعب وحس تمركزه لطلب الكرات.
٭ فالكاو (كولومبيا ـ 25 عاما): فرصته لرد الاعتبار. تعرض فاكاو الملقب بـ «النمر» لانتقادات كثيرة في كولومبيا بسبب مستواه المتواضع الذي انعكس سلبا على منتخب بلاده، وبالتالي فشل في حجز بطاقته الى مونديال 2010، لكنه تألق هذا الموسم بشكل كبير مع فريقه بورتو البرتغالي وقاده الى التتويج بألقــاب الدوري المحلي حيث سجل 16 هدفا والدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) بتسجيله 17 هدفا (رقم قياسي) بينها هدف الفوز في المباراة النهائية على براغا البرتغالي، والكأس المحلية.
٭ غانسو (البرازيل ـ 21 عاما): يعتبر باولو هنريكي دي ليما الملقب بغانسو («الاوز» بسبب بنيته الجسدية) صانع العاب من طينة النجوم الحاملين للرقم 10، يتوقع ان يكون الركيزة الاساسية للمنتخب البرازيلي، وهو الان لفت انظار كبار الاندية الاوروبية. فجر مواهبه عام 2010 في صفوف فريقه سانتوس ضمن الرباعي الرهيب (روبينيو ونيمار واندريه) قبل تعرضه لاصابة خطيرة في الركبة في أواخر أغسطس الماضي. عاد «المايسترو» الى الملاعب في مارس الماضي وتعرض مرة اخرى الى الاصابة لكنها كانت بسيطة.
٭ لوكاس (البرازيل ـ 18 عاما): حقق لوكاس رودريغيز مورا دا سيلفا، الذي يعتبر صانع الالعاب الدولي الفرنسي السابق زين الدين زيدان مثله الاعلى، صعودا صاروخيا: حجز مكانه اساسيا في تشكيلة ساو باولو في اغسطس 2010، واحتفل بمباراته الدولية الأولى في مارس 2011. يملك لوكاس الملقب بـ «فتى الشباك» بنية جسدية نحيفة (1.72م) سريع ومراوغ يهوى الركض بالكرة مسافات طويلة. يحلم الآن باللعب في أوروبا.
٭ نيمار (البرازيل ـ 19 عاما): لم يبلغ حتى الآن 20 عاما، لكن نيمار دا سيلفا سانتوس جونيور يعتبر ظاهرة فنية بنكهة «السامبا» ويقارن بكبار اللاعبين وباتت الاندية الكبرى تتهافت على الحصول على خدماته. قدم موسما سحريا رغم بعض المشاكل التأديبية في النادي: سجل هدفه الدولي الاول في اول مباراة دولية في اغسطس 2010، وقاد فريقه الى الفوز بلقب بطولة باوليستا، وكأس اميركا الجنوبية للشباب تحت 20 عاما مع لقب افضل لاعب وافضل هداف، ثم توج مع فريقه بلقب كأس ليبرتادوريس بتسجيله هدفا في اياب الدور النهائي.
٭ الكسيس سانشيز (تشيلي ـ 22 عاما): شهد هذا المهاجم الصغير الحجم (1.71م و68 كلغ) ولادة ثانية في 27 فبراير 2011. في ذلك اليوم، سجل اربعة اهداف «سوبر هاتريك» مع فريقه اودينيزي في المباراة التي سحق فيها باليرمو 7 - 0 في الكالتشيو. أنهى سانشيز الموسم برصيد 12 هدفا، وأصبح هدفا رئيسيا للأندية الأوروبية الكبرى.