ستكون الطريق مفتوحة أمام برشلونة الاسباني لمواصلة حملة الدفاع عن لقبه وبلوغ الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال اوروبا لكرة القدم، وذلك عندما يستضيف باير ليفركوزن الألماني اليوم على ملعب «كامب نو» في إياب الدور الثاني.
وكان برشلونة قد قطع أكثر من نصف الطريق نحو بلوغ الدور ربع النهائي للموسم الخامس على التوالي، بعد عودته من ملعب ليفركوزن بفوز ثمين 3 ـ 1 في مباراة الذهاب، وذلك بفضل ثنائية من التشيلي اليكسيس سانشيز وهدف جديد لنجمه الارجنتيني ليونيل ميسي، ما منح النادي الكاتالوني افضلية واضحة وعقد من مهمة ليفركوزن في بلوغ ربع النهائي لأول مرة منذ موسم 2001 ـ 2002 عندما خسر النهائي أمام ريال مدريد.
وهذه ليست المواجهة الاولى بين الفريقين، إذ تواجها سابقا في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 1988 فتعادلا سلبا على ارض ليفركوزن وفاز الأخير 1 ـ 0 في برشلونة، وفي الدور الاول من دوري الابطال 2001 فاز ليفركوزن 2 ـ 1 على أرضه ورد برشلونة بالنتيجة عينها، وفي دور المجموعات الثاني لموسم 2003 فاز برشلونة على ارض ليفركوزن 2 ـ 1 و2 ـ 0 على أرضه.
وتصب جميع الإحصائيات في مصلحة فريق المدرب جوسيب غوارديولا لان «بلوغرانا» خرجوا فائزين من المواجهات الـ 9 الاخيرة التي جمعتهم بفريق ألماني على ملعب «كامب نو»، اولها كان في هذه المرحلة من المسابقة أمام شتوتغارت (4 ـ 0) خلال موسم 2009 ـ 2010، كما انهم لم يهزموا في المباريات الأوروبية الـ 13 الاخيرة التي خاضوها بين جمهورهم (11 فوزا وتعادلان منذ اكتوبر 2009). وفي الجهة المقابلة، لم يذق ليفركوزن طعم الفوز على الصعيد الأوروبي خارج قواعده منذ تغلبه على ماكابي حيفا (2 ـ 0) في اكتوبر 2002 (9 هزائم و3 تعادلات منذ حينها).
ويدخل الفريقان الى مواجهة اليوم بمعنويات مرتفعة، إذ تمكن برشلونة من الفوز على سبورتينغ خيخون السبت الماضي في الدوري المحلي 3 ـ 1 رغم خوضه الشوط الثاني بـ 10 لاعبين بسبب طرد جيرار بيكيه، فيما تمكن ليفركوزن من حسم مواجهته النارية مع بايرن ميونيخ 2 ـ 0. وإذا كان صاحب الأرض في مواجهة «كامب نو» اعتاد على التواجد في ربع النهائي لا بل في النهائي خلال العقد الأخير من الزمن، فهناك فريق يبحث عن الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور من أصل مواصلة حلمه الأوروبي وهو ابويل نيقوسيا القبرصي الذي يستضيف ليون الفرنسي الذي كان حسم لقاء الذهاب على أرضه 1 ـ 0. ويمكن القول ان باب التأهل الى ربع النهائي بقي مفتوحا بين ليون وابويل نيقوسيا الذي اصبح اول فريق قبرصي يتجاوز الدور الأول من المسابقة الأوروبية الأم بعدما فاجأ الجميع بتصدره مجموعته أمام زينيت سان بطرسبرغ الروسي وبورتو البرتغالي وشاختار دانييتسك الاوكراني. ومازال بإمكان فريق العاصمة القبرصية مواصلة الحلم لأن بإمكانه تعويض فارق الهدف الذي خسر به في مباراة الذهاب أمام منافسه الفرنسي الذي يخوض الدور الثاني للموسم التاسع على التوالي والطامح لبلوغ ربع النهائي للمرة الثانية في المواسم الـ 3 الاخيرة. ولن تكون المهمة سهلة أمام فريق المدرب ريمي غارد لأن ابويل اثبت انه فريق عنيد جدا في ملعبه حيث لم يذق طعم الهزيمة في 9 مباريات متتالية قبل ان يخسر أمام شاختار دانييتسك (0 ـ 2) في الجولة السادسة الاخيرة من دور المجموعات لكنه كان ضمن تأهله وصدارته للمجموعة. وستكون الاجواء صاخبة في ملعب «جي اس بي» في العاصمة القبرصية خصوصا ان جمهور ابويل متعصب جدا لفريقه وسيحتشد حوالي 23 ألف مشجع من اجل مؤازرة صاحب الأرض وتشجيعه لمواصلة الحلم في المسابقة الأوروبية الأعرق.