كشفت دراسة قام بها أحد المكاتب العالمية المختصة في رصد أسعار العقارات عن وجود علاقة بين ارتفاع أسعار العقارات في المدن الإنجليزية، خاصة الشقق، والترتيب النهائي لأندية تلك المدن في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز بنسب متفاوتة من مدينة لأخرى.
وقارنت الدراسة بين أسعار البيوت في المدن الإنجليزية عند نهاية الموسم الرياضي 2014-2015 وأسعارها في نهاية الموسم الموالي ورصد التغيرات التي طرأت عليها.
وبحسب نتائج تلك الدراسة، التي نشرها أحد المواقع، فإن أسعار البيوت القريبة من الملاعب هي الأكثر تأثرا بترتيب الأندية خاصة في المدن الكبيرة على غرار العاصمة لندن، التي احتكرت أنديتها، بجانب قطبي مدينة مانشستر لقب «البريمييرليغ»، منذ تأسيسه في عام 1992، قبل أن ينجح ليستر سيتي في إنهاء هذا الاحتكار الموسم المنصرم.
ويأتي ربط العلاقة بين موضوعين يظهران منفصلين عن بعضهما البعض إلى الشعبية الكبيرة التي تحظى بها مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، لأن المحبين يفضلون الإقامة على مسافة قريبة من الملاعب بهدف قصدها مشيا على أقدامهم أو حتى عبر مترو الأنفاق.
وبحسب التقرير، فإن أسعار الشقق في شمال العاصمة لندن قرب ملعب «وايت هارت» معقل نادي توتنهام ارتفعت بنسبة بلغت 18%، بعدما نجح السبيرز في إنهاء الموسم بحلوله في المركز الثالث الذي يضمن له خوض غمار دوري أبطال أوروبا، وبعدما ظل الفريق يحتل المركز الثاني في أغلب جولات الموسم.
كما ارتفعت أسعار المنطقة القريبة من الملعب الخاص بنادي وست هام بنسبة 13% خلال سنة، بعدما ضمن هو الآخر مشاركة قارية في الدوري الأوروبي بإنهائه البطولة في المركز السادس.
كما ارتفعت أسعار المنطقة القريبة من ملعب «سيلهورست بارك» التابع لنادي كريستال بالاس اللندني بنسبة 0.9% بعدما تمكن من ضمان بقائه في الدوري الممتاز بحلوله في المركز الرابع عشر.
ولم تشهد المنازل القريبة من ملاعب الأندية التي سجلت نتائج مخيبة ارتفاعا كبيرا على غرار ملعب «الإمارات» التابع لنادي أرسنال اللندني، حيث بلغت النسبة 0.5% بعدما استمر فريق المدفعجية في الصيام عن التتويج، حيث إن حلوله وصيفا لا يعتبر بالنسبة لجماهيره إنجازا.
أما ملعب «الستامفورد بريدج»، معقل نادي تشلسي في العاصمة لندن، فقد بلغت نسبة ارتفاع الأسعار ما يقارب الـ 0.4% فقط، بعدما أنهى البلوز فريق موسمه في المركز التاسع بشق الأنفس رغم أنه حامل اللقب.