يخوض مدرب منتخب ألمانيا لكرة القدم يواكيم لوف اختبارين محفوفين بالمخاطر عندما يقود المانشافت في مباراتين صعبتين خارج الديار اليوم ضد هولندا في أمستردام ثم الثلاثاء ضد فرنسا في باريس في دوري الأمم الأوروبية. فإذا مني الفريق الالماني بخسارتين، سيجد نفسه في المركز الأخير في مجموعته قبل أن يخوض مباراة أخيرة لتحاشي السقوط إلى الدرجة الثانية ضد هولندا على أرضه في نوفمبر. فبعد ثلاثة أشهر من خيبة مونديال روسيا والخروج بخفي حنين من الدور الأول، هل سيسمح الاتحاد الألماني للعبة وأنصار المانشافت بخيبة جديدة؟
وإذا كان الاتحاد الألماني جدد عقد لوف حتى مونديال قطر عام 2022، فإن الكلام في الكواليس هو أن لوف سيستمر في منصبه فقط في حال نجح في إعادة المنتخب إلى السكة الصحيحة وتلميع صورته.
وكان قائد منتخب ألمانيا السابق ميكايل بالاك فاجأ الجميع في تصريح لشبكة «دويتشي فيله» معتبرا بأنه كان يتعين على لوف الرحيل بعد النتائج السيئة التي حققها الفريق بإشرافه في روسيا 2018 والخسارتين أمام المكسيك وكوريا. ولا يدخل المنتخب الألماني اختباريه بأفضل الأحوال، حيث أعلن أكثر من ستة لاعبين انسحابهم بداعي الإصابة أبرزهم مهاجم بوروسيا دورتموند ماركو رويس ولاعب وسط مانشستر سيتي الانجليزي إيلكاي غوندوغان. أما الخماسي الذي توج بطلا للعالم عام 2014 في البرازيل ويعتمد عليه لوف لبناء فريقه للبطولة القارية عام 2020 فهم ليسوا في أفضل أحوالهم.
فمانويل نوير، ماتس هوملز، جيروم بواتنغ وتوماس مولر يعيشون في أزمة ثقة مع بايرن ميونيخ الذي فشل في الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة ويحتل المركز السادس في الدوري الألماني. واعتبر مدير المانشافت أوليفر بيرهوف أن الخسارة المذلة لبايرن ميونيخ بثلاثية نظيفة على أرضه أمام بوروسيا مونشنغلادباخ تشبه إلى حد بعيد «عروضنا في مونديال روسيا»، مشيرا إلى أننا «نستحوذ بنسبة كبيرة على الكرة لكن من دون جدوى». وأسفرت نتائج أول من امس عن فوز البرتغال على پولندا 3-2 في المستوى ضمن منافسات المجموعة الثالثة، كما تعادلت روسيا مع السويد سلبا في منافسات المجموعة الثانية للمستوى الثاني، وفي المستوى الرابع تغلبت صربيا على مونتينيغرو 2-0 ورومانيا على ليتوانيا 2-1 وأذربيجان على جزر فارو 3-0 وكوسوفو على مالطا 3-1.