يتعين على برشلونة الإسباني إظهار معدنه من دون نجمه الأول المصاب الأرجنتيني ليونيل ميسي عندما يستقبل إنتر الإيطالي اليوم في الجولة الثالثة ضمن المجموعة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
ويتقاسم برشلونة وانتر الصدارة بـ6 نقاط من انتصارين لكل منهما بفوزين على توتنهام الإنجليزي وأيندهوفن اللذين يلتقيان على أرض الأخير ويعول برشلونة على قدرة باقي مهاجميه في تعويض ميسي الغائب حتى منتصف نوفمبر المقبل، لإصابته بكسر في يده اليمنى خلال المباراة الأخيرة للكاتالونيين ضد إشبيلية. وقدم أفضل لاعب في العالم خمس مرات بداية رائعة مع فريقه مسجلا 12 هدفا و6 تمريرات حاسمة في 12 مباراة رسمية، من دون باقي المحاولات الخطيرة والكرات التي هزت القائم والعارضة.
ويأمل عشاق «بلوغرانا» أن يرفع المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز (31 عاما) منسوب فاعليته، للتذكير بمستوياته السابقة على غرار موسم 2016 عندما أحرز لقب هداف الدوري مع 40 هدفا.
وإلى سواريز الذي عرف أخيرا مشكلات في ركبته، تتركز الأضواء على الجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي (21 عاما)، فرغم بدايته القوية (5 أهداف) هذا الموسم كان أداؤه مخيبا السبت الماضي، ويأمل مدربه تطوير مستواه لتعويض غياب ملهم الفريق.
ونظرا لافتقاد ميسي، تظهر مرة جديدة مشكلة إبعاد الجناح البرازيلي مالكوم عن التشكيلة بعد منافسة روما الإيطالي على ضمه الصيف الماضي وإنفاق 41 مليون يورو للحصول على خدماته.
ولم يخض مالكوم (21 عاما) سوى 25 دقيقة هذا الموسم، حتى ان مدربه اعتمد على الإسباني ـ المغربي منير الحدادي والبرازيلي رافينيا لإنعاش تشكيلته.
وإلى رافينيا، يواجه مواطنه فيليب كوتينيو فريقه السابق الذي دافع عن ألوانه بين 2012 و2013.
بدوره، يخوض انتر المباراة بعد فوزه على جاره ميلان بهدف قاتل من قائده وهدافه الأرجنتيني ماورو إيكاردي، ليحقق فوزه الخامس تواليا في الدوري ويحتل المركز الثالث.
وتشهد المجموعة الثالثة مواجهة نارية بين باريس سان جرمان الفرنسي وضيفه نابولي الإيطالي على ملعب «بارك دي برانس»، فيما يستقبل ليفربول النجم الأحمر الصربي.
ويتصدر نابولي الترتيب بأربع نقاط بعد فوزه القاتل على ليفربول بهدف لورنتسو إنسينيي، بفارق نقطة عن سان جرمان وليفربول.
ويخوض سان جرمان المباراة بعد تحقيقه عشرة انتصارات متتالية في الدوري المحلي في مسار بالغ السهولة للحفاظ على لقبه.
لكن المسابقة القارية الأولى لاتزال تؤرق الفريق المملوك قطريا، إذ مني بخسارة افتتاحية أمام ليفربول بصعوبة 2-3، قبل تعويضه في الثانية بفوز ساحق وجدلي على النجم الأحمر الصربي 6-1.
وفتحت النيابة العامة الوطنية المالية في فرنسا تحقيقا بعد فوز سان جرمان، إثر شبهات نفاها الطرفان بحق إداري للنادي الصربي راهن بخمسة ملايين يورو على هزيمة فريقه بفارق خمسة أهداف.
ويأمل فريق جنوب إيطاليا في العودة على الأقل بنقطة من أرض الفريق السابق لمدربه الحالي كارلو أنشيلوتي الذي أشرف عليه بين 2011 و2013 قبل انتقاله الى ريال مدريد الإسباني ثم بايرن ميونيخ الألماني.
في المباراة الثانية، يبدو ليفربول وصيف النسخة الأخيرة مع نجمه المصري محمد صلاح مرشحا قويا لتخطي النجم الأحمر في ملعب «أنفيلد».
وفي المجموعة الأولى سيضع الفائز من مواجهة بوروسيا دورتموند الألماني وضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني قدما في الدور الثاني، بعد فوزهما في أول مرحلتين على بروج البلجيكي وموناكو الفرنسي.
وفي ظل تراجع نتائج غريمه بايرن ميونيخ في الدوري المحلي، ضرب دورتموند مع تشكيلته الشابة واحتل الصدارة من دون خسارة في ثماني مباريات، فيما يخوض أتلتيكو المواجهة بعد تعادله مع فياريال وبقائه على بعد نقطتين من صدارة الليغا.
وتتركز الأنظار على مباراة موناكو وبروج، حيث يقود الأول نجمه الدولي السابق تييري هنري، بعد خسارته في مباراته الأولى بالدوري أمام ستراسبورغ 1-2.
وفي المجموعة الرابعة التي لا تضم أي فريق من الوزن الثقيل، يحل شالكه الألماني المتصدر (4 نقاط) على غلطة سراي التركي (3)، وبورتو البرتغالي (4) على لوكوموتيف موسكو الروسي (صفر).