بعد اختبار سهل أمام فريق مغمور في مسابقة الكأس، يخوض المدرب الأرجنتيني سانتياغو سولاري مباراته الأولى مع ريال مدريد «المتأزم» في الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم أمام ضيفه بلد الوليد في المرحلة الحادية عشرة.
وعاد ريال بفوز سهل الأربعاء من أرض مليلية من الدرجة الثالثة برباعية نظيفة في ذهاب الدور الـ 32 من مسابقة كأس الملك، وذلك في المباراة الأولى لسولاري بعد تعيينه مؤقتا بدلا من جولن لوبيتيغي المقال من منصبه بعد فوزه مرة يتيمة في آخر سبع مباريات.
وبعد أن كانت اسماء مثل الإيطالي أنتونيو كونتي، الدنماركي ميكايل لاودروب أو الإسباني روبرتو مارتينيز تتناقلها وسائل الإعلام، قد يلجأ رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز إلى تثبيت سولاري في موقعه أبعد من فترة الـ 15 يوما التي تنص عليها أنظمة العمل التدريبي الموقت.
ويتمحور عمل سولاري على إعادة الروح إلى فريق تراجع إلى المركز الثامن في الترتيب، بفارق 7 نقاط عن غريمه برشلونة المتصدر والذي سحقه 5-1 في كلاسيكو الجولة الأخيرة.
ويتعين على «الملكي» إيقاف نزيف النقاط أمام بلد الوليد الذي يملكه زميل سولاري السابق في ريال البرازيلي رونالدو، ثم خلال مواجهة مضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي في دوري أبطال أوروبا حيث يتساوى مع روما الإيطالي بصدارة مجموعته.
بعدها يخوض الفريق الأبيض مواجهة مع سلتا فيغو في الدوري، وفي حال تحقيقه أربعة انتصارات متتالية، قد يلجأ بيريز آنذاك الى تمديد إقامة سولاري في ملعب «سانتياغو برنابيو» حتى نهاية الموسم، وعندها سيكون بمقدوره التفاوض مع مدربين من طراز الألماني يواكيم لوف، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو أو البرتغالي جوزيه مورينيو.
لكن بلد الوليد قد لا يكون لقمة سائغة للكرواتي لوكا مودريتش ورفاقه، إذ فاز 4 مرات في آخر 6 مباريات في الليغا، ويعد دفاعه من الأقوى في الدوري برغم ضعفه الهجومي إذ سجل 9 أهداف فقط في 10 مباريات.
وما كان لافتا في مواجهة مليلية، الثقة التي منحها سولاري لمهاجمه الجديد البرازيلي اليافع فينيسيوس جونيور (18 عاما) القادم من فلامنغو البرازيلي مقابل 45 مليون يورو الصيف الماضي، إذ قدم أداء جيدا وأصاب العارضة دون أن ينجح في التسجيل، في مباراة تألق فيها الظهير الأيمن الشاب ألفارو أودريوسولا.
ويحل متصدر الترتيب برشلونة (21 نقطة) على رايو فايكانو المتواضع ووصيف القاع، باحثا عن فوز ثالث تواليا ينسيه الفترة السيئة التي عجز فيها عن تحقيق الفوز في أربع مباريات وخسر أمام ليغانيس.
وكان فريق المدرب أرنستو فالفيردي حقق فوزا صعبا في الكأس على حساب كولتورال ليونيسا من الدرجة الثالثة 1-0 بتشكيلة رديفة، حمل توقيع المدافع الفرنسي كليمان لانغليه.
ويستعد برشلونة للحلول على انتر الإيطالي الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا باحثا عن فوز رابع تواليا يؤهله رسميا إلى دور الـ 16.
ولا يزال برشلونة يفتقد نجمه الأول الأرجنتيني ليونيل ميسي المصاب بكسر في يده.
بدوره، يلعب أتلتيكو مدريد الرابع الذي تنتظره الأربعاء مباراة ثأرية في دوري الأبطال مع بوروسيا دورتموند الألماني (خسر 0-4 الاسبوع الماضي)، مع ليغانيس الثامن عشر، ويلتقي فالنسيا مع جيرونا.