يأمل باريس سان جرمان الفرنسي في ألا تتكرر ذكرياته الأليمة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما يستضيف على ملعب «بارك دي برانس» اليوم ريال مدريد الإسباني، في مستهل منافسات المجموعة الأولى في المسابقة القارية. المواجهة القارية الأخيرة بين الطرفين تعود الى موسم 2017-2018، حين خرج سان جرمان الذي افتقد حينها جهود نجمه البرازيلي نيمار بسبب الإصابة، من دور الـ 16 بعد خسارته في مجموع المباراتين 2-5 (1-3 ذهابا و1-2 إيابا).
ويعتبر اللقاء مع النادي الملكي حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (13 آخرها ثلاثة على التوالي من 2016 حتى 2018) المواجهة الأصعب لسان جرمان في مجموعة تضم أيضا غلطة سراي التركي وكلوب بروج البلجيكي، ومن غير المرجح أن يفشل زملاء نيمار في العبور للدور التالي، وقد أكد نادي باريس سان جرمان الفرنسي أن مهاجميه المصابين كيليان مبابي والأوروغوياني إدينسون كافاني لن يكونا جاهزين لمواجهة النادي الملكي في دوري الأبطال.
وقد عززت إدارة سان جرمان هجومها هذا الصيف بالأرجنتيني ماورو إيكاردي الآتي من إنتر ميلان الإيطالي على سبيل الإعارة، ليكسب توخل ورقة هجومية مهمة بين يديه، وشارك هداف الدوري الإيطالي مرتين، في الدقائق الأخيرة من المباراة ضد ستراسبورغ السبت.
وفي الدفاع يضيف عبدو ديالو القادم من بوروسيا دورتموند الألماني ضمانة جديدة لمدربه الذي دعم الوسط بلاعبين جدد مثل الإسباني أندر هيريرا بعقد حر من مانشستر يونايتد الإنجليزي، ومواطنه بابلو سارابيا من إشبيلية الإسباني والسنغالي إدريسا غي من إيفرتون الانجليزي، أضيفت هذه الأسماء الى الإيطالي ماركو فيراتي والأرجنتيني لياندرو باريديس القادم الشتاء الماضي دون إقناع حتى الآن. ويتوقع أن يعول مدرب النادي الملكي الفرنسي زين الدين زيدان على إدين هازارد كثيرا في مواجهة اليوم، والتي ربما تقدم أوراق اعتماد النجم البلجيكي رسميا في البطولة الأوروبية الأهم، بالإضافة إلى تواجد المهاجم العائد لمستواه بن زيما في خط المقدمة.
من جهة أخرى، يأمل نادي يوفنتوس بطل إيطاليا في المواسم الثمانية الماضية في أن يكون تعيين ماوريتسيو ساري على رأس جهازه الفني، القرار الصائب في مسعاه للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا بعد ما يقارب ربع قرن من الزمن، وذلك عندما يفتتح حملة هذا الموسم بلقاء صعب مع أتلتيكو مدريد الإسباني ومدربه الصارم الارجنتيني دييغو سيميوني خارج ملعبه اليوم، الذي يسعى للثأر من «السيدة العجوز».
وصل ساري هذا الصيف الى نادي السيدة العجوز كجزء من عملية إصلاح كبيرة لبطل إيطاليا الذي يتطلع لتغيير في أسلوب كرة القدم التي يقدمها، يسمح له بمعانقة اللقب الأوروبي بعد انقطاع دام 23 عاما.
وكان يوفنتوس قد بدأ الجزء الأول من تلك العملية باستقدام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، وأكمل عملية البناء هذا الصيف، وانضم المدافع الهولندي الشاب ماتيس دي ليخت من أياكس أمستردام هذا الصيف، ليستعين يوفنتوس بخدمات لاعبين من الفريقين اللذين أقصياه من المسابقة القارية في الموسمين الأخيرين.
وتضم المجموعة الرابعة أيضا كل من باير ليفركوزن الألماني ولوكوموتيف موسكو الروسي، ما قد يعقد مسار يوفنتوس نحو تحقيق اللقب القاري الثالث بعد عامي 1985 و1996.
وقد رغب القائمون على نادي مدينة تورينو الإتيان بمدرب يقدم كرة قدم أكثر هجومية وأسلوب لعب مختلفا لمحاولة الظفر بالكأس ذات الاذنين الكبيرتين، وقد ضم يوفنتوس العديد من العناصر الشابة، وصل دي ليخت (19 عاما) بصفقة بلغت 75 مليون يورو (82 مليون دولار)، إضافة الى المدافع التركي مريح ديميرال (21 عاما) ولاعب خط الوسط الفرنسي أدريان رابيو (24 عاما) القادم من باريس سان جرمان، وحصل يوفنتوس هذا الصيف على خدمات الويلزي آرون رامسي من أرسنال والبرازيلي دانيلو من مانشستر سيتي.
الى ذلك، خرج كل من البرازيلي دوغلاس كوستا والبوسني ميراليم بيانيتش مصابين من مواجهة فيورنتينا السبت لينضما الى الظهير ماتيا دي تشيليو والكرواتي ماركو بياكا.
وعلى ساري أن يتعامل أيضا مع غضــــب الألماني إيمري كان والمهاجـــم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش بعدما أبقاهما خارج قائمة الفريق التي ستخوض غمار دوري الأبطال.