حتى الشركات الكبرى التي تعمل خلال أزمة فيروس كورونا المستجد قد تواجه مشاكل كبيرة وهو ما حدث مع شركة «أمازون» العملاقة المتخصصة في تجارة التجزئة عبر الإنترنت خلال تجربتها الأولى في بث مباريات دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم.
وعلق أحد المتابعين ساخرا على شبكة «تويتر» للتواصل الاجتماعي «الصوت والصورة على أمازون متباعدان على غرار اللاعبين على مقاعد البدلاء» في إشارة إلى قواعد التباعد الاجتماعي.
واستهلت «أمازون» رحلتها في عالم البث الرقمي عبر إذاعة مباراة فيردر بريمن مع باير ليفركوزن بالبوندسليغا الاثنين الماضي، حيث تم الإعلان عن إذاعة المباراة قبل وقت قصير من بدايتها، وذلك بعد دخول «يورو سبورت» و«ديسكفري» في نزاع تعاقدي مع رابطة الدوري الألماني، حسبما علمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وهذه الخطوة تركت موقع «دازن» دون ترخيص فرعي سار لإذاعة المباريات قبل أن يتوصل لاتفاق منفصل على إذاعة المباراة بشكل غير حصري.
وفي وقت سابق بثت «أمازون» التعليق الصوتي لبعض المباريات لكنها واجهت صعوبات في محاولتها الأولى لتنسيق الصور، حيث كان هناك تأخير واضح بين صورة المباراة وصوت المعلق ماتياس ستاتش الذي يعمل من منزله.
وقال متحدث باسم «امازون» لـ (د.ب.أ): «بعض العملاء لسوء الحظ واجهوا تأخيرا بين الصوت والصورة وهو الأمر الذي لم يتم حله حتى نهاية المباراة».
المشاكل التي واجهتها أمازون شبيهة بالمشاكل التي واجهتها «يوروسبورت» عندما بدأت خدمة البث قبل نحو عام.
وعلى النقيض، بث موقع «دازن» مباراة خالية من الأخطاء، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان سيبث المزيد من المباريات هذا الموسم.
وذكرت رابطة الدوري الألماني أن المحادثات جارية حول مباريات أخرى، بداية من ديربي برلين بين هرتا ويونيون يوم الجمعة.
ومن المستبعد عدم بث المباراة خاصة ان «دازن» و«امازون» و«تيليكوم» أبدوا اهتمامهم بشراء حقوق البث.
ويبقى في النهاية التأكيد على أنه حتى لو لم تكن التجربة الأولى لأمازون في ألمانيا موفقة، لكن العملاق الأميركي له بصمات كبيرة في السوق، حيث يمتلك حقوق بث مباريات الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا وقد يمدد نشاطه عبر الحصول على حقوق بث مباريات البوندسليغا بداية من موسم 2021 -2022 من خلال المناقصة التي تأخرت بفعل أزمة فيروس كورونا المستجد.