إعداد: ليلى الشافعي
تحتفظ موائد الكويتيين منذ عقود من الزمان بأطباق مختلفة ومن أهم هذه الأطباق وهي بمثابة أطباق رئيسية نادرا ما تخلو منها الموائد التي تقدم في شهر رمضان «الهريس» التي تعد واحدة من الأكلات الكويتية المعروفة خلال هذا الشهر والتي تشكل طبقا رئيسيا وأساسيا فيها وتصنع من القمح المهروس مع اللحم ويضاف إليها عند التقديم السكر الناعم والسمن البلدي والدارسين «القرفة» المطحونة. ولا تخلو موائد الإفطار في البيوت الكويتية من أكلة التشريب التي هي عبارة عن خبز الخمير أو الرقاق مقطعا قطعا صغيرة ويسكب عليه مرق اللحم الذي يحتوي بالغالب على صنفين هما القرع والبطاطس وحبات من الليمون الجاف الذي يعرف بـ «لومي».
ويعتبر الجريش من الأكلات الشعبية المفضلة في شهر رمضان حيث يطبخ من القمح وكان الكويتيون قديما يقولون «صالح مالح ما يحب إلا الجريش لقمته في العيش كبر المنصبة». أما اللقيمات فهي من حلويات شهر رمضان وتعرف بـ «لقمة القاضي» وتعمل من الحليب والهيل والسمن والزعفران والعجين المختمر وتقطع لقيمات وتلقى في الدهن المغلي حتى الاحمرار ثم توضع في سائل السكر او الدبس.
وهناك اكلتا البثيث والخبيص وهما اكلتان شعبيتان غالبا ما تقدمان في شهر رمضان وتصنعان من الدقيق والتمر والسمن.
ومن حلويات شهر رمضان قديما في الكويت اكلة الساغو وهي تشبه المهلبية وتسمى الماغوطة ويدخل في تركيبها مسحوق جمار جوز الهند عوضا عن النشا، وسميت ماغوطة لان سائلها مطاطي.
واهم ما يميز هذه الحلويات نكهتها ومذاقها الطيب ورائحتها المميزة فكان يدخل في صناعتها الهيل والدارسين والزعفران وهي مجموعة من البهارات الحلوة المذاق وايضا القهوة الحلوة وهي عبارة عن الزعفران المغلي بقليل من السكر.
وقد اعتاد اهل الكويت في السهرات الرمضانية بالماضي وبالأخص في الدواوين التي تستمر في استقبال روادها إلى ساعات متأخرة من الليل على تقديم أطباق خاصة من الأكل تعرف بـ «الغبقة» والغبقة قديما كانت تقدم في وقت لا يزيد على الساعة العاشرة مساء وهي تحتوي على أصناف شعبية خفيفة مثل الباجيلا والنخي والمحلبية وخبز الرقاق بالإضافة إلى تشكيلة منوعة من الحلويات الشعبية.