كيف يعمل المحرك البخاري؟
٭ عندما حاول الإنسان صنع آلات تؤدي العمل بدلا منه اضطر الى تحويل قوى الطبيعة أو تحريرها أو التحكم بها وتأطيرها.
عندما ننظر الى إبريق الشاي حينما يغلي الماء داخله نستطيع رؤية البخار وهو ينتشر مصحوبا بفوران الشاي من فوهة الإبريق. فإذا اقفلنا هذه الفوهة بسدادة «فلين» وأحكمنا إقبال غطاء الإبريق رأينا البخار يقذف السدادة بقوة. والمحرك البخاري يعمل بطريقة مشابهة لعملية إبريق الشاي، ولكن غطاءه يعلو ويهبط ليعطي الطاقة المطلوبة، وهذا الغطاء يدعى: المكبس.
وقام جيمس واط باختراع محرك بخاري ينتقل فيه ضغط البخار مباشرة الى المكبس خلال تحركه لأداء العمل المطلوب، ويقوم البخار في هذا المحرك بدفع المكبس مسافة ثلاث أقدم داخل «اسطوانة».
يسقط المكبس تلقائيا إلى وضعه الاساسي بتأثير ثقله ويدعى هذا المحرك: موحد القوة وهذه العملية كانت تتسبب في ضياع البخار بكميات كبيرة.
أما في المحركات البخارية الحديثة فإن كمية قليلة من البخار تدخل إلى الاسطوانة ويتم العمل هنا بفضل تمدد هذا البخار.
وبعد ذلك أضاف «واط» قطعة ثالثة الى محركه سميت: بجهاز التكثيف وهو عبارة عن إناء مجوف يتصل بالاسطوانة بواسطة أنابيب وصمامات، يدخله البخار حيث يكثف ويتحول مرة أخرى الى ماء فيفور كميات كبيرة من البخار.
وثالث تطور كبير أدخله «واط» يكمن في اكتشافه طريقة تجعل البخار يدفع المكبس صعودا وهبوطا ويسمى هذا المحرك: «المحرك المزدوج» ويمكننا ربط «المحرك المزدوج» البخاري بمضخة أو رافعة أو بمرفق لتتم عملية تحريك الآلات.
من كتاب: الموسوعة العلمية ـ د.خالدة سعيد