المربوط أخس من المنفلت
اخس: بمعنى اشد خسة.
بمعنى ان كلا الشخصين اسوأ من الآخر سواء المأسور او الطليق.
اورده النوري بلفظ: اشد بدل اخس.
ويضرب في الاعداء والخصوم ان المربوط اقوى على الخصوم من المطلق.
في الجزيرة العربية: مثل حمير ابن غيثار المربوط اخبث من المطلق.
ويروى ايضا بحذف كلمة مثل من اوله حمير ابن غيثار..
ابن غيثار: اسم فلاح.
قالوا في اصل المثل: ان ابن غيثار هذا كان فلاحا فقيرا وكان عنده حماران لا يستطيع توفير العلف الكافي لهما، فكانا كثيرا ما يأكلان حقله، ويعيثان فيه فسادا، على ضيق ذلك الحقل، وقلة محصوله، فكان اذا انفلت احدهما وفعل ذلك ضربهما جميعا، المذنب الذي افسد الحقل والمربوط الذي لم يغادر مربطه، فاذا لامه احد على فعله واستنكر منه ان يأخذ الحمار المربوط بذنب المطلق من الرباط اجاب: ان المربوط اخبث طوية من المذنب، وانه لولا الرباط لما تردد في ان يعمل عمل المطلق ويفسد عليه الحقل، يضرب للشخصين او الاشخاص لا خير فيهم جميعا، لاسيما اذا كان يظن بأحدهم انه خير من رفاقه ثم تبين منه عكس ذلك، وسيأتي في معناه مثلهم الآخر، سعيد اخو مبارك ويشبهه من الامثال العربية القديمة: كحماري العبادي، قيل له: اي حماريك شر؟ قال: هذا، هذا، اي: لا فضل لاحدهما على الآخر، لذلك قال ابو العيناء حين سئل عن رجلين تفاخرا في الكرم وتراضيا به فحكماه، قال: انتما كما قال الشاعر:
حمارا عبادي اذا قيل نبنا بشرهما يوما يقول: كلاهما
وقيل: تحاكم نفر الى الرقاشي في ايهما انذل واسفل: الكناس او الحجام؟ فأنشد قول الشاعر:
حمارا العبادي الذي سيل فيهما وكانا على حال من الشر واحد
والعبادي منسوب الى العباد وهم قوم من قبائل شتى من العرب نزلوا الحيرة وكانوا نصارى منهم عدي بن زيد العبادي.
مريسة أرطب
مريسة: منقوع الرطب المخمر وهو من الخمور السيئة المذاق، بمعنى ان الشخص يشبه في سوئه هذه المريسة.
من كتاب الأمثال الكويتية المقارنة لـ أحمد البشر الرومي