هل بُني النفق؟!
عندما نفكِّر ببعض الأنفاق الفخمة والموجودة حاليا في العالم نعتقد ان النفق اختراع مستحدث، لكن الغريب هو انه من أقدم الأعمال الهندسية في العصور الغابرة، حيث كان المهندسون آنذاك يعملون بمهارة فائقة في بناء الأنفاق.
ومن أشهر الشعوب التي بنت أنفاقا منذ آلاف السنين، هم المصريون والهنود والآشوريون واليونان والرومان.
إن بناء النفق حاليا يختلف كل الاختلاف عن البناء القديم في الأزمنة الغابرة.
لأن التجهيزات الحديثة أسلم وأسرع وأسهل. أما المهندسون فيجعلون بناء الأنفاق في نوعين: الأول النفق الذي يشق عبر الجبال الصخرية (وفي طبقة صخرية)، والنفق الذي يشق في الأرض الترابية.
وأعظم تقدم في بناء النفق كان اكتشاف المهندس البريطاني مارك برونل لدرع الحفر، وهي آلة مكنت من اختراق المياه والحفر في الأعماق، وهي مصنوعة من الفولاذ لكي تتناسب مع أمكنة الحفر.
وتدخل في النفق المنوي حفره لأنها تحمل في الرأس آلة حادة تخترق الأرض وترفع بالدرع الصخور والرمال بقوة.
أما الرجال فمهمتهم حفر التربة داخل مقدمة الاسطوانة، اي الآلة الحافرة بينما يبني فريق آخر من الرجال البطانة في مؤخرة الاسطوانة. وعند الضرورة يستعمل الهواء المضغوط في الأماكن العميقة جدا.
أما الخطوة الأولى في بناء النفق، فهي دراسة عملية للمساحة الجيولوجية (الأرضية)، لإيجاد الأفضل من الطرق.
وبعد الموافقة المتكاملة على تصميم وحجم وطبيعة النفق، وخاصة الخط النصفي للنفق، في هيكلية تحدد البداية والنهاية، وتدل على الموقع يبدأ العمل الفعلي في إنشاء النفق.
من كتاب: غرائب الاختراعات والاكتشافات