صرح رئيس اللجنة الدائمة للتطعيم في ألمانيا، توماس ميرتنس، بأنه لا يساوره قلق كبير حيال العملية التعليمية في المدارس في العام الدراسي الجديد.
وفي تصريحات لصحيفة "أوجسبورجر الجماينه" الألمانية ، قال عالم الفيروسات:" أظهرت حسابات كثيرة أن التدريس في المدارس يمكن التعامل معه بشكل جيد حال تفعيل التدابير المعروفة ومن ذلك ارتداء الكمامة والتهوية وتركيب فلاتر هوائية".
وأضاف ميرتنس :" لا يجب أيضا أن ننسى أن 1ر9 مليون طفل، دون 12 عاما، لا يمكن تطعيمهم ضد كورونا، وهذا الأمر ينطبق على كل أطفال دور الحضانة ورياض الأطفال، وكل الأطفال في المدارس الابتدائية، وجميع الأطفال في الصفوف الأولى في المدارس التكميلية (مدارس الدمج)".
ونوه ميرتنس إلى الحاجة إلى إجراءات متنوعة لتأمين الروتين اليومي المدرسي " والقول بأن هذا ممكن فقط من خلال التطعيمات، ليس صحيحا على هذا النحو".
وأعرب ميرتنس عن اعتقاده بأن الأمر الأكثر أهمية هو زيادة درجة الاستعداد لأخذ التطعيم في الشريحة العمرية بين 18 و59 عاما لافتا إلى أن معدل التطعيم في هذه الفئة العمرية سيحدد كيفية سير الموجة التالية للجائحة " وسيكون من المهم جدا بحق أن يتم التوضيح للمنتمين لهذه الفئة العمرية أن الأمر هنا لا يتعلق بحمايتهم الفردية وحسب بل بحماية مجتمعنا، بما في ذلك أيضا التنمية الاقتصادية".
واتهم ميرتنس الحكومة في بلاده بانتهاج أسلوب الإلحاح المفرط في النقاش الدائر حول التطعيم وقال إن مثل هذا الإلحاح لن يسهم بالتأكيد في تهدئة الناس.
وفيما يتعلق بالنقاش الدائر حول تطعيم الأطفال والمراهقين في المرحلة العمرية بين 12 و18 عاما، قال ميرتنس :" لا أعرف بالضبط لماذا تم الأمر على مثل هذا النحو، وسيكون من الأفضل لخلق الوعي بين السكان أن يتم التعامل مع الأمور بشكل أكثر هدوء وروية