يبدو أن ألمانيا سوف تقنن تعاطي القنب الذي يُطلق عليه أحيانا الماريجوانا أو الحشيش، أسوة بالدول الأوروبية.
وتزرع ألمانيا القنب بشكل مستمر في جزء بعيد من المناطق الريفية، ولكنها عملية تدريجية، وبالتالي لا يجب الشعور بالدهشة إزاء احتمال انتشار هذه الزراعات بشكل سريع.
ويتم زراعة نباتات القنب داخل قاعات إنتاج تشبه المتاهة، تمتلكها شركة ديميكان ومقرها ولاية ساكسونيا، تحت رقابة كاميرات فيديو متعددة.
ويتعين على أي زوار أن يمروا عدة مرات عبر نقاط مغلقة، حيث يجب عليهم تطهير أيديهم، وتغيير أحذيتهم وارتداء الكمامات، ويقول كونستانتين فون دير جروبن المشارك في تأسيس الشركة، "يجب علينا أن نلتزم بإجراءات السلامة الاحترازية، لأننا نتعامل مع مخدرات وننتج أدوية".
ويضيف إن هذه الجهود آتت ثمارها، ففي غضون أقل من عام منذ تدشينها في تموز/يوليو من العام الماضي، طرحت الشركة أول إنتاجها من القنب الطبي.
وسمح القانون الألماني منذ عام 2017، للأشخاص بأن يستخدموا القنب في الأغراض الطبية، بشرط توصية الطبيب المعالج بذلك، وذلك للتخفيف من الآلام على سبيل المثال، على الرغم من أن الحكومة الحالية تعتزم تحرير هذا القانون لتقنين استخدام القنب بالنسبة للجمهور.
وشهد القنب ازدهارا في ألمانيا منذ عام 2017، حيث استوردت الدولة 6ر20 طنا من أزهاره ومستخلصاته عام 2021 وحده.
وتنتج ثلاثة مواقع فقط القنب لصالح الدولة، وذلك بعد المناقصة التي طُرحت عام 2019، وبالإضافة إلى شركة ديميكان الألمانية الناشئة، فإن الموقعين الآخرين مملوكان لكندا، وهما أورورا في ولاية ساكسونيا أنهالت وتيلاري في ولاية شيلزفيج هولشتاين الشمالية.
ويوجد مقر ديميكان في مجزر سابق بالقرب من مدينة درسدن.
ويقول مؤسسا ديميكان إن الشركة تستطيع إنتاج أكثر من عشرة أطنان من زهور القنب سنويا على المدى القصير إذا كانت هناك حاجة لذلك.
وتنتج ديميكان حاليا أقل بقليل عن ألف كيلوجرام من هذه الزهور سنويا، وبالتطلع إلى المستقبل تتوقع المناقصة أن الشركات الثلاث العاملة في ألمانيا، سوف تنتج عشرة أطنان كاملة خلال أربعة أعوام.
ولم تكشف وكالة القنب الألمانية، ومقرها معهد الأدوية، عن المبالغ التي تدفعها مقابل الزهور.