تعمدت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، الاستعانة بالكاتب الشهير خالد دياب المصري الأصل للهجوم على الروائي د.علاء الأسواني، وانتقاد موقفه الرافض لترجمة أعماله الأدبية للغة العبرية، ولدعوته أيضا للتطبيع الثقافي مع الشعب الإسرائيلي، وعدم المزايدة على مواقف إسرائيل، والصمت على جرائم أميركا في العراق وأفغانستان.
وحسب «اليوم السابع» امس بدأ خالد دياب الكاتب البلجيكي من أصل مصري، مقاله في صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، بإبداء التقدير والإعجاب بالكاتب طبيب الأسنان علاء الأسواني، الذي استطاع في سنوات ضئيلة أن يصبح من أهم الروائيين في الوطن العربي وفي مصر بالتحديد، وذلك بعد نجاح رواياته وقصصه مثل «نيران صديقة» و«شيكاغو» و«عمارة يعقوبيان»، واعترف دياب بإسهامات الأسواني في الحياة السياسية وانتقاد مظاهر الفساد والجمود السياسي في مصر.
ثم بدأ خالد دياب انتقاد موقف الأسواني الرافض لترجمة أعماله الأدبية للغة العبرية، واتهامه للمركز الإسرائيلي بسرقته فكريا لقيامه بترجمة روايته الشهيرة «عمارة يعقوبيان» للعبرية، وتوزيع نسخ مجانية منها على آلاف من الإسرائيليين، دون علم وموافقة الأسواني مؤلف الرواية، وأكد دياب خلال انتقاده لموقف الأسواني، أن الشعب الإسرائيلي له كامل الحق في التعرف على ثقافة العرب والتعرف على عاداتهم وتقاليدهم وحياتهم من خلال قراءة الأدب الخاص بهم الذي يجسد مرآة للمجتمع لديهم.
ودافع خالد دياب عن جيرشون باسكين، مدير المركز الإسرائيلي الذي ترجم ووزع رواية الأسواني، وأكد أن مدير المركز الإسرائيلي كان هدفه الأول والأخير من ترجمة الرواية من اللغة العربية إلى اللغة العبرية، هو التقريب بين ثقافات الشعوب من خلال الاطلاع على التراث الحضاري والأدب، وهذا ما أعلنه مدير المركز مرات عديدة بعدما أصر الأسواني على اتهامه بالسرقة وهدد بمقاضاته دوليا.
وأخيرا دعا دياب الروائي علاء الأسواني إلى التطبيع الثقافي مع إسرائيل وعدم مقاطعاتها وإقحام الشعوب في الصراع السياسي بين الحكومات، وطالبه بعدم التشبه بالمثقفين المصريين الأكبر سنا الرافضين للتطبيع مع إسرائيل، لأن هؤلاء المثقفين أصبحوا كـ «الديناصورات» التي عفى عليهم الزمن. ووجه له تساؤلا هاما لماذا تزايد على مواقف إسرائيل ضد الفلسطينيين، وتلتزم الصمت على جرائم أميركا في العراق وأفغانستان؟