أدى استمرار تساقط الثلوج في ألمانيا ودول أوروبية أخرى إلى نقص حاد في نوع معين من الملح يستخدم لإذابة الثلج، وذلك نتيجة تحويل العواصف الثلجية الشوارع والطرقات إلى مسالك في غاية الخطورة بسبب احتمال انزلاق المشاة والسيارات. وتفرض القوانين الألمانية أن يتولى كل مواطن تنظيف الطريق أمام بيته من الثلوج في فصل الشتاء، وإذا حدث وانزلق أحد المارة على الثلوج أمام بيت ما وأصيب بضرر فإن صاحب البيت يعتبر مسؤولا عن هذا الضرر ويتم تغريمه.
وعادة ما تستعد البلديات والمجالس القروية الألمانية لفصل الشتاء بشراء آلاف الأطنان من هذا الملح وتخزينه وتتولى سيارات خاصة مهمة رشه فوق الشوارع والطرقات العامة. وقد استهلكت البلديات الألمانية في هذا الشتاء مخزونها من الملح بسبب الطقس السيئ وكميات الثلوج الهائلة التي مازالت حتى اليوم تكسو شوارع المدن الألمانية، وأصبح ملح إذابة الثلوج أكثر المواد الخام المطلوبة، حتى ان البعض أطلق عليه اسم الذهب الأبيض لندرته.