أسفر زلزال قوي عن سقوط 65 قتيلا على الأقل في مدينة كرايست تشيرش ثاني أكبر مدن نيوزيلندا الاثنين، وتوقع زيادة العدد مع بحث عمال الإنقاذ عن ناجين محاصرين وسط أنقاض المباني المهدمة.
وقال جون كي رئيس الوزراء النيوزيلندي للتلفزيون المحلي «ربما نكون بصدد أكثر أيام نيوزيلندا قتامة... عدد القتلى المتاح لدي حاليا هو 65 وربما يرتفع هذا العدد».
وأضاف كي الذي توجه إلى كرايست تشيرش «من الصعب الوصف. المدينة التي كانت مفعمة بالحيوية قبل عدة ساعات أصبحت معدمة». وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 6.3 درجات المدينة أثناء الظهيرة عندما كانت الشوارع والمتاجر تعج بالناس وكان العاملون مازالوا موجودين في المصالح المختلفة.
وأكد فيل جوف زعيم حزب العمال في نيوزيلندا أن الزلزال العنيف يعد أسوأ كارثة تعصف بالبلاد منذ عام 1932.
وأوضح جوف ـ فى تصريح لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى.بى.سى ـ( أن الزلزال خلف دمارا هائلا بالمدينة، وتسبب في انهيار العديد من المباني الحديثة إلى جانب المباني الأثرية.
وقال جوف «إنه بالرغم من تعرض البلاد لعدة هزات ارتدادية إلا أن عمال الإغاثة عازمون على محاولة إنقاذ المواطنين العالقين تحت الأنقاض بالرغم من المخاطر الجسيمة التي يتعرضون لها جراء إمكانية انهيار ما تبقى من المباني».
من ناحية أخرى، أغلقت السلطات النيوزيلندية اليوم مطار (كرايست تشرش) الدولي بسبب الزلزال.
وقالت متحدثة باسم المطار «إنه من المتوقع أن يتم فتح المطار أمام الرحلات الداخلية فقط اعتبارا من صباح غد الأربعاء، مشيرة إلى أنه لن يتم فتح المطار بصورة كاملة قبل إزالة آثار ما لحق بصالات الوصول والمغادرة الدولية والمحلية على السواء من أضرار».
يشار إلى أن الأضرار الناجمة عن هذا الزلزال تقدر بأضعاف الزلزال الذي ضرب المدينة ذاتها في شهر سبتمبر الماضي وبلغت قوته 7.1 درجات على مقياس ريختر.
وكان الزلزال قد تسبب في مقتل 65 شخصا على الأقل، كما أحدث أضرارا مادية بالغة، فيما أعلنت السلطات النيوزيلندية حالة الطوارئ.
ووصف رئيس بلدية كرايست تشيرش المدينة التي يسكنها نحو 400 ألف نسمة بأنها منطقة حرب. وقال رئيس البلدية بوب باركر للتلفزيون الاسترالي في مكالمة هاتفية «سيكون هناك قتلى.. سيكون هناك الكثير من الإصابات.. سيكون هناك الكثير من الأحداث المؤلمة في هذه المدينة».