خلصت دراسة أميركية حديثة إلى أن ممارسة الأطفال البدناء قليلي الحركة للتمارين بشكل منتظم يحسن لديهم القدرة على التفكير والتخطيط.
وأثبتت الدراسة أن التمارين البدنية ترتبط بزيادة النشاط داخل أجزاء معينة في المخ التي ترتبط بعملية التفكير المعقد والتحكم بالنفس.
وقالت الباحثة كاثرين ديفيز، أخصائية الصحة النفسية بمعهد جورجيا للمناعة: «هذا ما يؤكد أن السكون الشديد الذي يتسم به معظم الأطفال البدناء يؤثر على قدراتهم وإنجازاتهم».
وأضافت أن العلماء كان لديهم قناعة بأهمية التمارين البدنية للأطفال لكن لم يكن لديهم دليل جيد يؤكد أن ممارسة الأطفال للرياضة بالمدرسة يزيد من تحصيلهم الدراسي.
وبالرغم من أن هذه الدراسة ركزت على الأطفال ذوي الوزن الزائد إلا أن دفيز تعتقد أن نتائجها تنطبق كذلك على الأطفال أصحاب الأوزان الطبيعية.
وتعتقد د.ديفيز أن هذه التغيرات الإيجابية في القدرات الذهنية للأطفال هي ناتج تفاعل عوامل بيولوجية وبيئية.
وتضيف: «لقد أثبتت الاختبارات المعملية وجود عامل نمو عصبي في فأر التجارب الذي يمارس النشاط البدني الزائد، وهو الأمر الذي قد يتضمن بعض خلايا المخ ومزيدا من التواصل بينها، إلا أن هناك أيضا بعض العوامل الاجتماعية والبيئية التي تؤثر بشكل أسرع مع حركة الشخص».
وترى ديفيز أهمية أن تصبح التمارين البدنية جزءا أساسيا من الحياة اليومية لأطفالنا خاصة مع ازدياد معدلات البدانة بين الأطفال في العالم بشكل عام، وفي أميركا بشكل خاص حيث يمثل الأطفال البدينون ما يقرب من الثلث.
وتؤكد «يجب على الآباء التأكد من منح أبنائهم حياة متوازنة ليس فقط في دراستهم بل في تعلمهم كيفية العناية بأجسامهم كذلك».