لم يجد نائب رئيس شركة «غوغل» لشؤون الهندسة وإدارة المنتجات نيلسون ماتوس صعوبة تذكر في استبدال الجاكت والبنطلون والكرافتة بالثوب والشماغ والعقال خلال زيارته للرياض مع فريق عمل من الشركة، إذ بدا وكأنه أحد «أبناء البلد» وهو ينتقل في ردهات فندق المملكة مزهوا بزي السعوديين، ولولا تعثره في نطق لغة الضاد وطغيان «الدم الافرنجي» على قسماته لظنه الكثيرون سعوديا وذلك بحسب التقرير الذي اوردته صحيفة «الحياة» اللندنية في عددها امس، وأعرب ماتوس عن إعجابه بالشغف بالتقنية والحماسة للتكنولوجيا لدى السعوديين والسعوديات الذين حضروا ملتقى «أيام غوغل السعودية» الذي أطلقته الشركة للمرة الأولى في السعودية السبت الماضي بهدف دعم المواهب المحلية وتشجيع الابتكار في مجتمع التقنية. وفيما كان الملتقى الذي دعت الى «غوغل» مطورين محترفين وأصحاب مواقع في شبكة الإنترنت وأصحاب أعمال صغيرة ورواد مشاريع تقنية وأساتذة وطلاب علم الحاسوب لحضوره، يغص بنحو 1000 سعودي (50% منهم شابات)، أعلن ماتوس عن مبادرة خاصة بالسعوديات تتمثل في تكفل الشركة بتوفير فرص تدريب عملية لعدد منهن في مراكز التقنية للشركة حول العالم «بناء على التفاعل الشديد الذي شهده منهن». وعرض ماتوس رؤية الشركة نحو «إنترنت عربية»، «وهي شبكة تعنى بالمواضيع العربية، زاخرة بالمحتوى، وتثري تجربة المستخدم». ووصف مهندسو «غوغل» تفاعل السعوديين والسعوديات مع «أيام غوغل» بـ «المبهر»، موضحين أن «الحضور يزيد بنسبة 400% عن أي مناسبة أخرى أقامتها الشركة في المنطقة»، مؤكدين «وجود طاقات سعودية تقارع بمهاراتها الطاقات العالمية». وقال مدير «غوغل» في المنطقة العربية الناشئة الشاب السعودي عبدالرحمن طرابزوني لـ «الحياة» ان «غوغل» تستثمر بكثافة في تكييف المنتجات العالمية مع حاجات المستخدم العربي.