اضطر الجمهور الجزائري إلى مغادرة العرض الخاص لأحد الأفلام المعروضة ضمن انشطة النسخة الـ 11 لمهرجان الفيلم الأمازيغي، لاحتوائه على لقطات ساخنة وصفت بأنها أقرب إلى الإباحية.
وأحدث فيلم «بين الأمل واليأس» للمخرج الجزائري خيضر حسيد، أثناء عرضه مفاجأة بسبب خروجه عن إطار المنافسة مع الأفلام المعروضة، الذي استحدثه المهرجان لأول مرة، حيث تسارعت أحداث الفيلم لتصل إلى علاقات «حميمة» و«ساخنة» بين بطلي الفيلم.
وغادر عدد من الجمهور قاعة العرض بالمركز الثقافي طاهر جاووت في مدينة أزفون الساحلية، التي يحتفي المهرجان بها هذا العام، بسبب عنصر المفاجأة الذي أحدثه الفيلم، حيث «تجاوز الحدود المتعارف عليها في المنافسة التي دخلت يومها الثالث».
وقال عدد من المواطنين الذين غادروا القاعة: «لا يمكننا متابعة فيلم بهذا المستوى، خصوصا في منطقة محافظة كأزفون التي تحتفي اليوم بعشرات من مبدعيها وفنانيها».
ويظهر فيلم «بين اليأس والأمل»، في 128 دقيقة من العرض، علاقة بين شاب وفتاة. وتنتقل الكاميرا بين لقطات حميمة على الفراش وفي الشقة.
وعلى الرغم من «خدش» الفيلم الحياء، فإن لجنة التحكيم التي تابعت الفيلم أثناء عرضه، أثنت على «شجاعة» المخرج وطاقم العمل في كسر «التابوهات».
ويتنافس على جوائز «بانوراما أمازيغية» 14 فيلما تنوعت مواضيعها بين الحب والأمل ومشكلات قرى وعائلات منطقة القبائل، كما عرض فيلم «مفتاح الحياة» لمخرجه يونس زيداني، والذي يعالج قضية التفكك الأسري والحب والأمل في غد أفضل، وخلا من لقطات مشابهة لفيلم «بين اليأس والأمل»، لكونه صور في مناطق محافظة، وعالج مواضيع اجتماعية وتاريخية.
ويحتفي مهرجان الفيلم الأمازيغي بسينما كورسيكا، وهي جزيرة فرنسية قريبة من إيطاليا، حيث استضيفت عدة أعمال سينمائية، بسبب التقارب التاريخي والثقافي بين منطقة القبائل بالجزائر وكورسيكا.
وقال محافظ المهرجان، خلال ندوة صحافية، إن «طبعة هذا العام استضافت دانيال معوج، وهي أستاذة بجامعة كورسيكا، واتفقنا على ربط علاقة شراكة مع مهرجان الأفلام هناك، ومهرجان الفيلم الأمازيغي في الجزائر».