تحول ما يسمى بمهرجان التسامح، الذي سيقيمه المثليون في براغ، تحت رعاية محافظها بوهسلاف سفوبودا يوم الأربعاء المقبل إلى موضوع ساخن ببعد ديبلوماسي دولي بعد تدخل 13 سفيرا أجنبيا معتمدين في تشيكيا للتعبير عن دعمهم لمسيرة سينظمها المثليون، الأمر الذي جعل وزير الخارجية التشيكي كارل شفارتسينبرغ يصدر بيانا في هذا الشأن توقف فيه عند مضمون العريضة التي وقعها سفراء هذه الدول. شفارتسينبرغ وصف هذا الموقف للسفراء بالعقيم، مؤكدا انه من العبثية التعبير عن دعم لحقوق، لا أحد في تشيكيا ينكرها أو يحجبها، وانه لا أحد يمنع هذه المجموعات (في إشارة إلى المثليين والمثليات) من حقوقهم، ولا من التعبير عنها بشكل علني. ورأى أن هذه الخطوة من قبل سفراء الولايات المتحدة والنمسا وبلجيكا وكندا والدنمارك واستونيا وألمانيا وهولندا والنرويج واسبانيا والسويد وسويسرا وبريطانيا عبثية، معتبرا أن القضية تطورت إلى نقاش غير موفق، إضافة إلى أنها تثير انطباعا عبثيا بالتدخل في الشؤون الداخلية، مؤكدا انه يفترض أن ذلك لم يكن هدف البعثات الديبلوماسية المعنية. على خلاف هذا الموقف الديبلوماسي الحذر، وصف الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس بيان السفراء بأنه خطوة لا سابق لها، لا احد يتذكرها في تشيكيا. وأضاف «لا أستطيع أن أتصور قيام أي سفير من السفراء التشيك في العالم عن طريق التوقيع على عريضة بالتدخل في نقاش سياسي داخلي في أي دولة ديموقراطية في العالم».
ودعا الرئيس السفراء إلى المعرفة بأن النقاش في بلاده لم يتم سابقا أو الآن حول السماح أو عدم السماح بمثل هذه الفعالية للمثليين، وإنما يتعلق الأمر بالدعم العلني لهم من قبل عضو بارز في حزب يميني محافظ هو محافظ العاصمة براغ.