داهم رجال الامن مساء الاثنين الماضي معرض الفنانة شروق امين وأغلقوه نهائيا بعد 3 ساعات من افتتاحه في قاعة «ال ام غاليري» الشهيرة بمجمع الصالحية، وفق ما صرحت به شروق امين نفسها.
وروت امين أن 5 رجال شرطة داهموا معرضها الذي سمته «انه عالم الرجال» وسببوا لها الحرج الكبير، لأنها كانت هناك مع بعض من بقي من الزوار في المعرض الذي فتح أبوابه في السابعة ليلا الى التاسعة لكنه استمر إلى ما بعدها بساعة، وقالت شروق «اعتبروا اللوحات مخلة بالآداب وجريئة أكثر مما ينبغي، والتقطوا صورا لها لإرسالها إلى وزارة الداخلية، ثم أقفلوا القاعة» وفق تعبيرها.
وقالت شروق أمين، وهي أيضا شاعرة بالإنجليزية لها 3 كتب وأقامت 16 معرضا للوحاتها بينها 10 في الكويت، ان المعرض كان يعرض 16 لوحة جديدة لها «ويبدو أن أحد الزوار شعر بشيء من الانزعاج من أحد أعمالي الفنية المعروضة فمضى إلى الشرطة وقدم شكوى» وفق ما ذكرت لـ «العربية.نت» عبر الهاتف من بيتها.
واعترفت شروق بأن هناك 6 لوحات من بين ما كان معروضا يمكن اعتبارها جريئة أكثر مما ينبغي بالنسبة للمجتمع الكويتي.
وأهم الوحة جرأة اسمها «ديوانية»، وقالت عنها انها «أكثر ما أزعجهم برأيي، لأن موضوعها يتحدث عن النفاق والمنافقين، وعن انهم لا يتحدثون الا عن الحرام والحلال، لكنهم لا يمارسونه في واقع حياتهم» بحسب رأيها.
وقالت شروق أمين، وهي أم لأربعة أبناء أكبرهم عمره 19 وأصغرهم 4 أعوام وحاصلة على جوائز عالمية عدة، انها لن تستسلم وستقوم بعرض لوحاتها على عشرات الآلاف في الفيسبوك والتويتر وفي كل مكان بالإنترنت «لأن هذا من حقي الديموقراطي والفني ولن أتنازل عنه».
واعتبرت أن ما حدث هو تعد على النظام الديموقراطي في البلاد، وقالت انها ستطالب بإعادة فتح معرضها الذي كان يفترض ان يفتتح امس بشكل رسمي، وطوال 3 أسابيع من الصباح الى المساء، «وإلا فإن الخاسر أكثر مني هو المناخ الديموقراطي في الكويت، ولست أنا وحدي» بحسب تعبيرها.