العراق وكوريا الشمالية وأفغانستان هي بعض الدول القليلة التي تجد أختام تأشيرات دخولها مطبوعة على جواز سفر مات هاردينجز، وهي من الدول غير العادية التي لا يرتادها السياح، ويرجع الفضل في ذلك إلى الرقص الذي ساعد هذا الرحالة الأميركي الذي يبلغ من العمر 35 عاما على أن يجوب أنحاء العالم ويتوقف في أماكن غريبة لا يزورها أحد إلا نادرا.
وكشف هاردينجز في مقابلة بالهاتف من منزله بمدينة سياتل بولاية واشنطن الأميركية عن أنه توقف عن إحصاء عدد الدول التي يزورها منذ أن تجاوز عددها رقم المائة دولة.
وفي الصيف الحالي وضع على موقعه الإلكتروني رابع مقطع فيديو للرقصات العالمية، ويظهر الفيديو الذي أطلق عليه اسم «الرقص عام 2012» هاردينجز وهو يمارس نشاطه في أكثر من 40 دولة من بينها السعودية ورواندا وروسيا وبالي بل وحتى كوريا الشمالية، وقد حظي هذا الفيديو ومدته خمس دقائق بخمسة ملايين مشاهدة حتى الآن من جانب المعجبين بالرحالة.
وامتدح آلاف من المترددين على موقع اليوتيوب الإلكتروني السحر الذي يتمتع به هاردينجز وخطواته البسيطة وأفكاره الأخاذة في الرقص، وكتب أحد المعجبين معلقا بقوله «إن هذا فيديو رائع، ربما ساعد على جعل العالم مكانا أفضل»، بينما علق معجب آخر قائلا: «شكرا، رائع، أشعر بالأسف لأنه فاتني لقاؤك في كولونيا».
وقام هاردينجز بالرقص في ماشو بيتشو في بيرو وهي مدينة تاريخية بنيت في عصر حضارة الإنكا، كما رقص في القارة القطبية الجنوبية، ورقص أيضا مع السكان المحليين في بابوا غينيا الجديدة ومع أطفال إحدى القرى في رواندا وتحت الماء على الحاجز المرجاني العظيم في استراليا، وزار دولا لا يذهب إليها معظم السياح.